قطربانتظار التوبة الثانية

قطر..بانتظار التوبة الثانية

قطر..بانتظار التوبة الثانية

 صوت الإمارات -

قطربانتظار التوبة الثانية

بقلم : أسامة الرنتيسي

قطر قصة في كل زمان ومرحلة…

لنتذكر قبل عشر سنوات كيف كانت الحال.

في يوم ما اضطر رئيس الوزراء القطري السابق المثير للجدل حمد بن جاسم الى اعلان “التوبة” وبالعامية “باس التوبة” عندما اعلن “تبنا لا جايبين حماس ولا جايبين نجاد…” وكررها ثانية “توبة”.

ليست توبة فقط ولا نكتة فالقطريون يومها باتوا يشعرون بان عليهم ان يعدوا للعشرة بعد تجربتهم المثيرة للجدل للاختلاف والاتفاق، للاعجاب والنقد.

قطر الدولة التي ينظر بعضهم الى طموحات قيادتها مقارنة بصغر مساحتها وضعت نفسها في معدة الملفات العربية كلها.

في الملف الفلسطيني كانت السباقة لاحتواء قيادات حماس عندما طُردوا من الاردن، وسبقت السلطة الفلسطينية في التعامل مع اسرائيل واقامت ممثلية قطرية في تل ابيب ونظيرتها الاسرائيلية في الدوحة.

زيارات لا تنتهي معلنة واخرى سرية للقيادات الاسرائيلية الى الدوحة للمشاركة في مهرجاناتها ومؤتمراتها ومثلها للقيادات القطرية الى تل ابيب.

في الملف اللبناني كان اتفاق الدوحة طوق النجاة للفرقاء اللبنانيين بعد أن احتل حزب الله بيروت في ساعات، وتأزم الموقف اللبناني الى احتمالية عودة الحرب الاهلية.

في القضية السودانية لم تترك قطر المتنازعين بل استضافت جلسات ومؤتمرات عديدة لمصالحاتهم وحاولت ان تنزع فتيل الازمة التي وصلت في النهاية الى تقسيم السودان.

في اليمن لم تترك الازمة من دون مبادرات وحلول تتجاوز الحلول الخليجية.

قطر تفعل كل ذلك ببرغماتية عجيبة، تحتل موقعا متقدما في صفوف خط الممانعة العربية فتغازل سورية ولبنان ومنظمات المقاومة، وتستضيف نجاد وتروج لايران في الوقت ذاته تحتل القواعد الاميركية مساحات كبيرة من الارض القطرية بما فيها الادارة المركزية للقوات الاميركية في المنطقة.

تناكف السعودية، وتغيظ مصر، وتتلاعب مع السلطة الفلسطينية، وتلعب باعصاب الاردن، ومعظم الدول الخليجية لا ترضى عن سياساتها,

قطر ليست على وفاق مع مصر بل وصلت الى مرحلة العدائية وتتطاول عليها عبر قناة الجزيرة وبرغم الانكار القطري الدائم بعدم السيطرة على قرارها فإن أحدا لا يفصل بين قطر والجزيرة ويعتبرها العرب الذراع الاعلامية لدولة قطر في مناكفة الخصوم.

في فترة ما سمحت قطر لقناة الجزيرة وعبر الصحافي محمد حسنين هيكل بالتهجم على الاردن والتطاول على رموز العائلة المالكة.

في هذه الايام، قطر على عداء واضح مع القيادة المصرية وتعمل كرأس حربة عن طريق الجزيرة في تأزيم الحالة المصرية، وتحتضن القيادات الاخوانية كلها الهاربة من بلدانها .

وفي الازمة السورية انقلبت على القيادة السورية التي كانت على وئام غير مسبوق معها.

مع الخليج وبالذات السعودية تجاوزت المناكفة الى أن اضطرت دول خليجية الى سحب السفراء من الدوحة.

تصريحات امير قطر التي اخترق المخترقون وكالة انبائها كما جاء في بيانها الرسمي، استفزت حلفاءها في مجلس التعاون الخليجي، فلم يقتنعوا بقصة الاختراق، فاتخذوا قرارات ضد الدوحة وقناتها الفضائية.

جملة اميرها السابق (حمد بن خليفة الذي انقلب على خليفة بن حمد) في قمة غزة بالدوحة عندما لم يكد يكتمل النصاب الا ان ينقص “حسبنا الله ونعم الوكيل” والتي يقال ان المستشار عزمي بشارة هو من صاغ ذلك الخطاب وجملة رئيس وزرائها السابق “تبنا.. ” قد تكون القيادة الحالية مضطرة الى تكرار الجملتين في المرحلة الحالية، والا فإن قطر ستعيش صيفا ساخنا في علاقتها الخليجية والعربية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطربانتظار التوبة الثانية قطربانتظار التوبة الثانية



GMT 22:46 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى قطر

GMT 23:40 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الصقر السعودي ينقضُّ على الأرجنتين

GMT 15:09 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العالم... الآيديولوجيا ونموذج الدولة العاقلة

GMT 22:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

فن تحويل الخرائط إلى أوراق

GMT 20:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

مصالحة على "صفيح" الضمانات الخُماسية

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates