من السماء كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"من السماء" كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "من السماء" كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية

مشهد من فيلم "من السماء"
بيروت - صوت الإمارات

بدأت عروض فيلم "من السماء" في صالات السينما بـبيروت، والذي يطرح المخرج وسام شرف خلال أحداثه نواحيَ مختلفة من تداعيات الحرب الأهلية اللبنانية، مازجاً بين الفرح والحزن، الأمل واليأس، عاكساً مظهراً واقعياً للحال اللبنانية بعد سنين طويلة من الحروب الداخلية المتواصلة، حيث يُدخل عليها شرف عناصر تأليف وخيال تجددية، مستخدماً الأسطورة والخيال.

ويحكي الفيلم قصة "سمير"، مقاتل سابق في مليشيا، وبعد غياب 20 عاماً، اعتُقِد أثناءها أنه مات، يعود إلى حياة عُمر أخيه الصغير الذي يعمل حارساً شخصياً في بيروت، ووسط أحداث درامية وكوميدية، يواجه سمير تغيرات جذرية في بلد لم يعد يتذكره، وإن كان من حقيقة، فهي أن البلد في حركة متغيرة بصورة دائمة، لا يوجد يوم فيه يشبه الآخر، وكأنه خُصص لعدد من الناس يتمتعون بالتوتر، والحراك، والتحول دون هوادة ولا توقف.

وتقوم أحداث العمل على أخوين يتبعان أسلوب حياة خاصاً، يختلف بالكامل عن حياة الآخر في سياق إرث الحرب، فسمير، سجين ماضيه، يصل في الحاضر حاملاً شيئاً من الجشع، وهو لم يستطع الخروج من ماضيه ومعاناته في الأحداث، ولم يعد قادراً على صنع ما يأمل في حاضر لا يقتنع به. يمشي، يسقط، يقفز، يسبح، مترنح دائماً، غير مبال.

أما شقيقه عُمر، فهو أسير روتين يومه، وفي الوقت نفسه أسير ماضيه. يجرب العيش كأنه في حياة كان من الممكن معايشتها في فضاء وزمان تخيليين، فيما لو عاش فيها لسنوات خلت، ويبقي مشاعره مدفونة في داخله، ويبدو مستسلماً لذلك.

لماذا لجأ شرف إلى استخدام الأشباح في الفيلم برغم كونها فكرة كلاسيكية في عالم السينما؟ يعود ذلك إلى معاناته، وتأثير الحرب عليه، وهو ثأثير ترك على الناس بصورة عامة، وعلى متبعي طريق السينما، والفنون، نزعة من اللامبالاة، والاستخفاف بالحياة التي لم يعد الإنسان يشعر بقيمتها الكبيرة بسبب تأثيرات الحرب عليها، لذلك يتناول موضوعه بطريقة المماحكة التهكمية الساخرة، من الصنف الذي يستخدم الشبح كمظهر رئيسي. وهو يتعامل مع كل الشخصيات في الفيلم على أنها أشباح، وإن كانت تشير إلى شيء، فإلى وجود سخيف تافه مضحك. وهي جزئياً كوميدية، ولكن في نفس الوقت، مزعجة مجهولة المآل.

ويقوم الفيلم على مزيج من الحنين، والكوميديا الهزلية، ويتأرجح بين مزاجين، الضحك والحزن، حيث كل واحد من العنصرين مرتبط دائماً بالآخر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من السماء كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية من السماء كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates