المنامة - صوت الامارات
أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تمسك بلاده بالثوابت الأساسية التي أعلنتها الدول الداعية لمحاربة الإرهاب وكشف داعميه ومموليه ممن يتبنون أجندات سياسية مكشوفة هدفها اختلاق الأزمات وشق الصف وتهديد أمن واستقرار المنطقة. جاء ذلك خلال افتتاح الملك حمد دورة الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني البحريني بغرفتيه النواب والشورى.
ووضع ملك البحرين في الكلمة التي ألقاها في حفل الافتتاح الذي ضم أعضاء المجلسين وأعضاء الحكومة البحرينية ووجهاء المجتمع أمس الاحد، الخطوط العريضة لسياسة البحرين الداخلية والخارجية، إذ أكد أن متطلبات الإصلاح والتطوير في ظل عالمنا المتغير بفرصه وتحدياته، تستدعي امتلاك رؤية واضحة المعالم لضمان سلاسة العملية التنموية.
وأضاف أن البحرين تمكنت على هذا الصعيد من استيعاب تلك المتطلبات، انطلاقاً من مشروعها الوطني الشامل، الذي انبثقت منه رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ومبادئها المرسخة للعدالة والتنافسية والاستدامة وصولاً إلى الريادة في الأداء والإنجاز. وشدد على أن المواطن البحريني سيظل دوماً محور التنمية، وأثنى على السلطة التشريعية للمبادرات التي قدمتها، ومن أهمها إقرار قانون الأسرة الموحد. وتابع قائلاً: "نحيي مبادرات السلطة التشريعية الهادفة إلى رفع مستويات الاستقرار الاجتماعي، ومن بين أهمها قانون الأسرة، الذي جاء في صيغة توافقية وموحدة تنبثق من أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء، وتدعم ما توليه البحرين من اهتمام كبير بمكانة الأسرة البحرينية بوجه عام وبالمرأة بوجه خاص، والجديرة بالتقدير".
وتابع ملك البحرين: "من دواعي فخرنا، أن تتجاوز المرأة البحرينية اليوم مراحل التمكين التقليدية لتصل إلى ما هي عليه من مكانة رفيعة، فهي تمثل نسبة عالية من موظفي الدولة في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، ونجد في هذا الإنجاز مفخرة وطنية نعتز بها".
وفي مجال السياسة الخارجية، شدد الملك حمد بن عيسى آل خليفة على نهج البحرين المستمر كما عرفها وطنها العربي، مخلصة لقضاياه، وحامية لأمنه، ومدافعة عن مصالحه، لافتاً إلى أن بلاده ستُسخِر إمكاناتها العسكرية والأمنية والدبلوماسية كافة لمواجهة أي تدخلات غير مشروعة، ومعالجة أي أزمات تربك استقرار محيطها العربي، وستواصل جهودها الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، باعتبارها ركيزة أساسية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الالتزام بما أعلنت عنه الدول الداعية لمحاربة الإرهاب وكشف داعميه ومموليه، ممن يتبنون أجندات سياسية مكشوفة هدفها اختلاق الأزمات وشق الصف وتهديد أمن واستقرار المنطقة.
وقال: "نود في هذا الإطار، أن نتوجه بالشكر والتقدير لقواتنا الدفاعية والأمنية، على يقظتهم وحنكتهم وصبرهم وإخلاصهم وتضحياتهم، لحفظ أمن وسيادة واستقرار مملكتنا الغالية، وما لا شك فيه، أن أمن واستقرار البحرين مرتبط على الدوام بتأهب ويقظة أهلها الكرام للدفاع عن تماسكهم الاجتماعي ولحمتهم الوطنية، القائمة على أسس ومبادئ التعايش والتسامح والتعددية، وهي قيم تشكلت من خلالها ملامح مجتمعنا المدني المتحضر، الذي طالما حمل للعالم رؤيته الخاصة به في الاحترام الديني والتعايش السلمي والتقارب الحضاري".
إلى ذلك، طالب رئيس مجلس النواب البحريني في كلمته التي ألقاها، قطر، بالعدول عن سياساتها والعودة إلى البيت الخليجي والصف العربي والابتعاد عن السياسات الإيرانية.
أرسل تعليقك