المعركة الانتخابية بين ميركل ومعارضيها تشهر السلاح الاقتصادي في حملاتهم
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

آخر استطلاع ألماني يظهر تأييد غالبية الشعب للسياسات الاقتصادية التي تتبعها

المعركة الانتخابية بين ميركل ومعارضيها تشهر السلاح الاقتصادي في حملاتهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المعركة الانتخابية بين ميركل ومعارضيها تشهر السلاح الاقتصادي في حملاتهم

المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل
برلين - صوت الإمارات

احتدم النقاش بين المتنافسين الألمان في حملاتهم للفوز في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في سبتمبر/أيلول المقبل، على خلفية تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي يحذر من صعود نسبة الفقر في المجتمع الألماني. ويتخذ مرشحو حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين" ذلك التقرير حجة ضد التحالف الاجتماعي المسيحي الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل. وذكر الصندوق أنه رغم نمو الاقتصاد الألماني وهبوط نسبة البطالة إلى أدنى مستوى تاريخي بنسبة 5.8 في المائة، ورغم وجود شبكات أمان اجتماعية متطورة، فإن هناك زيادة في نسبة الذين يعيشون عند خط الفقر أو دونه. والمطلوب من السلطات المعنية الانتباه لهؤلاء والعناية بهم.

وحدَّد تقرير الصندوق المعنيين بذلك وهم أصحاب المداخيل الضعيفة، وأولئك الذين يعيشون في وضع يشوبه حرمان مادي، فضلاً عن شريحة تنخفض فيها نسبة من يعمل ويكسب قوت عيشه رغم أنها تشكل جزءاً من القوى العاملة. وأوصى الصندوق برفع الرواتب، وزيادة الضرائب على المداخيل المرتفعة مقابل خفض الأعباء على أصحاب المداخيل المنخفضة. كما أوصى بزيادة مساهمة المرأة في العمل عبر زيادة الاستثمار في حاضنات الأولاد، وتكثيف جهود دمج اللاجئين. ويشدد صندوق النقد الدولي في تقاريره عموماً على مبدأ النمو الشامل للجميع في منافعه، بحيث تصل الثروة الناتجة عن القيمة المضافة التي يخلقها أي اقتصاد إلى مختلف شرائح المجتمع.

ويشير محللون إلى إحصاءات سبق ونشرها معهد الإحصاء الألماني "ديستاتيس" وفيها أن 20.5 في المائة من السكان مهددون بالنزول أسفل خط الفقر والاستبعاد أو التهميش الاجتماعي، وهذا يشمل نحو 16.1 مليون شخص، منهم 13.3 مليون مهددون بالفقر النقدي، ومعظمهم عمال دخلهم أقل من 60 في المائة من متوسط الدخل العام، أي إنهم يستفيدون بشكل ضعيف من الازدهار الاقتصادي الذي تشهده البلاد.كان معهد الاقتصاد البرليني نشر دراسة غطت أرقامها 25 سنة ماضية، تبين بنتيجتها أن متوسط المداخيل صعد 12 في المائة بينما صعد الناتج الخام في الفترة نفسها 22 في المائة.

واستنتج المعهد أن الفارق دلالة على اتساع الفجوة وعدم المساواة في الدخل، إذ إن المداخيل العالية زادت بنسبة 27 في المائة مقابل تراجع مداخيل 10 في المائة من الأسر صاحبة الدخل المنخفض، وذلك بعد حساب نسبة التضخم طيلة فترة سنوات الدراسة.وفي دراسات أخرى تأكد أن نسبة الفقر الحقيقي التي كانت في عام 2000 نحو 10 في المائة من السكان ارتفعت إلى 16.7 في المائة في عام 2015، وأن نسبة الرواتب المنخفضة من إجمالي الرواتب باتت تشكل 22.5 في المائة مقابل 17.2 في المائة للمتوسط الأوروبي العام. والمقصود بذلك الرواتب التي تقل عن 60 في المائة من متوسط الدخل المحسوب على أساس 15 يورو في الساعة في ألمانيا.

وفي إحصاءات صادرة عن مكتب الإحصاءات الأوروبية "يوروستات" تأكيد أيضاً أن نحو 10 في المائة من سكان ألمانيا باتوا تحت خط الفقر أي دخلهم الشهري أقل من 940 يورو. وزاد عدد هؤلاء بعد تعديل قوانين العمل باتجاه مزيد من المرونة فيها، وخلق ذلك ظواهر مثل الأعمال والوظائف الصغيرة والهامشية برواتب ضئيلة وغير خاضعة للاشتراكات أو الاستقطاعات الاجتماعية، كما أن التعديلات أتت بإجراءات صارمة في تقنين إعانات البطالة لمن أمضى سنة بلا عمل. فالإجراء الأخير كان دافعه دفع العاطلين إلى البحث عن عمل في غضون سنة وإلا تنخفض الإعانات التي يحصلون عليها. لكن ذلك يجبر كثيرين على القبول بأي عمل أو وظيفة حتى لو كانت براتب ضئيل، فيدخل هؤلاء في خانة المهددين بالفقر.يُذكر أن فئة الشباب غير معنية كثيراً بما سبق ذكره عن الفقر لأن النسبة العالية من المهمشين مادياً في ألمانيا تكمن في شريحة كبار السن.

وفي استطلاع للرأي أعلنت نتائجه مؤخراً رأى 44 في المائة من الألمان أن فجوة عدم المساواة تزداد، وجاء ذلك بعد ظهور إحصاءات أكدت أن أغنى 10 في المائة من الأسر الألمانية تملك 50 في المائة من إجمالي الثروات والأصول. ويشدد هؤلاء على أن الازدهار تقطف ثماره شرائح دون أخرى، فالنمو الاقتصادي الجيد (نحو 2 في المائة العام الماضي) والفائض التجاري الهائل الذي بلغ 253 مليار يورو في 2016، فضلاً عن كل المؤشرات الاقتصادية والمالية الخضراء الأخرى، لا يستفيد منها كل السكان بل شريحة منهم فقط".

في المقابل هناك من يعترض على أرقام الفقر ويشير إلى أن قراءتها خاطئة لأن المقصود برأي هؤلاء ليس الفقر بعينه بقدر ما تشير الأرقام إلى تفاوت طبيعي في المداخيل بين شريحتين صغيرتين واحدة غنية جداً وأخرى متواضعة مادياً، وبين الاثنتين 78 في المائة من الألمان ينتمون إلى الطبقة المتوسطة التي تتراوح مداخيل الأسر فيها بين60 و200 في المائة من الدخل المتوسط. ويقول أحد الباحثين المقربين من حكومة ميركل والمعترضين على أسلوب التهويل بمؤشرات الفقر إن "سائق سيارة بي إم دبليو لا يُعد فقيراً، ومن يعتبره كذلك يقارنه بسائق بورش ليس إلا!".

ويشير الباحث إلى أن إحصاءات ديستاتيس المتحدثة عن أن نسبة 20 في المائة من السكان مهددون بالفقر هي نفسها لم تتغير منذ 2008، ولا زيادة فيها كما يشير صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير. كما أن أصحاب المداخيل المتواضعة في ألمانيا تبقى أقل من المتوسط الأوروبي العام، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عنها كما لو كان الحديث عن فقراء ليتوانيا وبلغاريا ورومانيا وبولندا.

ويقول اقتصاديون مقربون من المستشارة ميركل إن "سياسة الحكومة صائبة ولا يمكن التخلي عن نهج ضبط الإنفاق العام ولجم نمو الدين العام بشكل كبير وحصيف، وإلا ينحدر الاقتصاد على منحنيات لا تحمد عقباها كالتي تعاني منها اليونان وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وحتى فرنسا".ويضيف هؤلاء: "ليس أدل على صواب سياسة ميركل إلا استطلاعات الرأي التي تؤكد أن الفارق بين مرشحي تحالفها ومنافسيهم يصل إلى 13 نقطة، ويعني ذلك رضا غالبية الألمان وتأييدهم للسياسات الاقتصادية المُتبعة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة الانتخابية بين ميركل ومعارضيها تشهر السلاح الاقتصادي في حملاتهم المعركة الانتخابية بين ميركل ومعارضيها تشهر السلاح الاقتصادي في حملاتهم



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates