وزعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، في إطار مواصلة تقديم خدماتها المتميزة للمتعاملين من مدارس وأولياء أمور، أجهزة "قارئ الهوية الوطنية"، بإجمالي بلغ 5 آلاف جهاز، تم تخصيصها بالتنسيق مع هيئة الإمارات للهوية، وذلك تبعًا للكثافة الطلابية في كل مدرسة خاصة في الإمارة، بواقع 3 إلى 11 قارئ إلكتروني لكل مدرسة، لاستخدامها في تسجيل الطلاب، للعام الدراسي الجديد 2014 – 2015.
وأنجزت الهيئة نحو 882 ألفًا و477 معاملة إلكترونية، في 2013، فيمّا حولت خدمة نقل الطلبة بين المدارس الخاصة في الإمارة من يدوية إلى إلكترونية، بهدف إتاحة مزيد من المرونة لأولياء الأمور والمدارس، وسرعة استجابة الطلب.
وأوضح رئيس علاقات المتعاملين في الهيئة عبدالرحمن ناصر، أنّ الهيئة دعت أولياء الامور إلى تسجيل أبنائهم بواسطة بطاقة الهوية وذلك لتسهيل إنجاز المعاملات الخاصة بأبنائهم، لاسيما أنّ تسجيل الطلبة في البرنامج الإلكتروني للمدارس في الهيئة أصبح إلزاميًا اعتبارًا من العام الدراسي الماضي.
وأكّد أنّ "استخدام (قارئ الهوية) يأتي في إطار حرص الهيئة على تبسيط الإجراءات والتسهيل على المراجعين باستخدام أحدث الوسائل الإلكترونية الذكية، التي تكفل تقديم خدمات نوعية عالية الجودة والدقة في البيانات".
وأشار إلى أنَّه "نجحت هيئة المعرفة في تحويل ما يقارب من 80٪ من خدماتها المتنوعة إلى خدمات إلكترونية، تسهل الأمر على الأطراف المعنية، سواء الطلبة وأولياء أمورهم أو إدارات المدارس".
وبيّن ناصر أنّ "الهيئة، عبر التحويل الإلكتروني لخدمة نقل الطلبة بين المدارس، عملت على توحيد نظام النقل على مستوى مدارس دبي، حيث أصبح هناك رقم لكل طالب داخل نظام الهيئة، متمثلًا في رقم الهوية الوطنية، لاسيما أنّه كان لكل مدرسة نظام خاص بها في طريقة النقل، ما كان يؤخر عمليات نقل الطلبة، ويعرقل انتظامهم في الدراسة، ولكن الهيئة استطاعت أن تحول جميع إجراءات النقل اليدوي إلى نظام إلكتروني ينتهي بتحويل الطالب إلى المدرسة التي يرغب ولي أمره في إلحاقه بها، في دقائق معدودة، بعد استيفاء جميع الشروط الواجب توافرها من حيث شهادة النقل وتدقيق الأوراق الرسمية إلكترونيا".
وأردف "كان النظام اليدوي السابق للنقل يتم عن طريق 6 خطوات، أولها تأكد ولي الأمر من وجود شاغر في المدرسة التي يرغب للنقل إليها، وفي حال وجود شاغر يذهب ولي الأمر للمدرسة القديمة للحصول على شهادة الانتقال، ومن ثم يتوجه إلى الهيئة لتصديقها، ويذهب مرة أخرى للمدرسة الجديدة لتسليم الشهادة، وتتوجه المدرسة وبحوزتها الشهادة إلى هيئة المعرفة ليتم تصديقها، وتنتهي بتصديق هيئة المعرفة وإرسالها للمدرسة".
وكشف رئيس علاقات المتعاملين عن "استقبال النظام الإلكتروني للهيئة نحو 2795 معاملة، تنوعت بين مقترحات وشكاوى واستفسارات، خلال العامين الدراسيين الماضيين، وذلك منذ تفعيل الهيئة للنظام الآلي للشكاوى والمقترحات نهاية عام 2012، بهدف تعزيز المساءلة والشفافية والمسؤولية، وإتاحة تلقي الشكاوى والمقترحات والملاحظات إلكترونيا، مما يساعد على تجويد بيئة العمل وسرعة البت في المنازعات أو الملاحظات التي ترد من المتعاملين من وقت لآخر".
وأكّد أنّ "تطبيق هذا النظام يعد إحدى الوسائل المهمة في تحسين وتطوير مستوى الأداء المؤسسي، لاسيما أنّه يستند إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، ويتسم بالوضوح والشفافية في تلقي وتسجيل ومعالجة شكاوى المتعاملين والبت في طلباتهم، وعلاوة على سرعة الإنجاز والعمل بدقة وسرية".
وذكر أنّ "الهيئة تعاملت خلال العام الماضي مع 1313 استفسارًا و 10 شكاوى، و1260 نزاعًا، و212 اقتراحًا وملاحظة"، معتبرًا النظام "وسيلة فعالة لاختصار الوقت والجهد، إذ يتيح للمتقدم الولوج إلى موقع الهيئة وتعبئة استمارة التقديم دون الحاجة إلى الحضور شخصيًا إلى مقر الهيئة، كما أنَّ النظام يتيح تقديم الشكاوى والاقتراحات على مدار الساعة، ولا يرتبط بأوقات العمل الرسميّة".
وأبرز أنَّ "المنازعات جاءت أكثرها بشأن علاقة المدرسة مع أولياء الأمور، حيث بلغت نسبتها 25٪، فيما جاءت 20٪ من الملاحظات والاستفسارات بشأن الرسوم المدرسية، و13٪ بشأن شؤون المعلمين، و17٪ لشؤون الطلبة، و12٪ منها لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، و2٪ منها كانت عن عدم رضا أولياء الأمور عن الخدمات التي تقدمها المدارس، و2٪ منها بشأن المواصلات، و8٪ منها في شأن معايير الأمن والسلامة داخل المدارس".
وأضاف ناصر إنه "في حال تلقي الهيئة لشكاوى ورقية، فإنه يتم إدراجها في النظام الإلكتروني، بحيث يتم تحويلها إلى الموظف المختص، لدراستها والرد على مقدمها خلال فترة لا تتجاوز خمسة أيام عمل".
وتابع "الهيئة تتيح أربعة خيارات للتواصل معها وهي الهاتف والبريد الإلكتروني أو الحضور إلى مقر الهيئة، ونظام الشكاوى والمقترحات الإلكتروني، الذي تم تعريف المدارس وأولياء الأمور به"، مشيرًا إلى أنَّ "موظفي مركز الاتصال في الهيئة تعاملوا مع أكثر من 300 مكالمة يوميًا في أيلول/سبتمبر الجاري، الذي يشهد انطلاقة العام الدراسي الجديد، ومراجعات أولياء الأمور والطلبة والهيئات التدريسية وإدارات المدارس والمعاهد، وهو أمر طبيعي يصاحب انطلاقة الدراسة فيما تنخفض نسبة المكالمات إلى قرابة 240 مكالمة يوميًا".
وذكر ناصر أنّ "الموقع الإلكتروني للهيئة يؤكد التزامهم ببناء المحتوى الجديد انطلاقًا من رؤيتهم وهويتهم"، موضحًا أنّ "تصميم وإخراج الموقع الإلكتروني إخراجًا فنيًا سهلًا، ليتيح استعراض محتوياته بطريقة سلسة، تعتمد على استراتيجية ومعايير مدروسة، تجذب المتصفح، وتمنحه فرصة المساهمة في التطوير المستمر لآليات عمل الهيئة، إلى جانب إصدارات الهيئة التي يتم وضعها على الموقع تتيح للمتصفح التعرف إلى أهم التقارير التي وقفت الهيئة على إعدادها".
وتطرق إلى "حصول هيئة المعرفة والتنمية البشرية على تصنيف خمس نجوم في تصنيف المؤسسة الأوروبية للجودة أخيرًا"، مبرزًا أنَّ "الهيئة تعدّ المؤسسة الحكومية الأولى في الشرق الأوسط بدرجة 5 نجوم، كما حصدت الهيئة المركز الأول في رضا المتعاملين ببرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في دورتها الأخيرة، وتطمح هيئة المعرفة والتنمية البشرية إلى بلوغ تصنيف 7 نجوم، كما نعمل على الوصول برضا المتعاملين إلى معدلات غير مسبوقة".
استطرد "حقق فريق عمل الهيئة، في الأعوام القليلة الماضية خطوات مبتكرة في جودة الخدمات المقدمة إلى المتعاملين، فلا جدران تفصلهم عن فريق عمل الهيئة، إضافة إلى تعزيز العمل بمكاتب علاقات المتعاملين وفقًا للتخصص، وتقديم الخدمات في إطار من الخصوصية، حيث تنظر الهيئة إلى المتعامل باعتباره ضيفًا مهمًا لها تحتفي به منذ أن تطأ قدماه مقرها، الذي يختلف عن الأجواء التقليدية للمكاتب".
وأضاف "انطلاقًا من مقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن (رضا المتعامل صار غاية تدرك في دبي)، فقد حرصنا على تقديم خدماتنا لضيوفنا المتعاملين حسب المفهوم العصري للضيافة، وجاء تشكيل فريق سفراء الهيئة ليعكس هذه الفكرة التي حظيت برعاية فرق العمل المختلفة في الهيئة".
وأعرب ناصر عن "رغبته أن تبعث إلى الضيوف من المتعاملين مع الهيئة برسالة واحدة، مفادها (أنت لست متعاملًا، بل ضيف مهم، محل تقدير، نقدم لك الخدمة بجودة وسرعة في إطار المفهوم العصري للضيافة)".
أرسل تعليقك