مسابقة " سايبر 3 " تنشر مفهوم ثقافة السلامة على الشبكة العنكبوتية

أكد العقيد الخبير الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب .. أن النسخة الثالثة  لمسابقة " السايبر سي 3 " التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم ضمن احتفالات الإمارات بـ "اليوم العالمي للإنترنت " .. ترسخ الوعي لدى الطلبة بثقافة السلامة على شبكة الإنترنت و تدعم برامج ومبادرات حماية النشء من مخاطر الشبكة العنكبوتية.

وقال إن " سايبر سي 3 " تعزز الفعاليات التي تقام على مستوى الدولة تحت شعار معا لنجعل الإنترنت أفضل استخداما بمشاركة ما يزيد عن / 35 / وزارة وهيئة اتحادية ومحلية والقطاع الخاص في فعاليات الاحتفالية التي يشرف عليها برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" مؤكدا أهمية توحيد الجهود والعمل ضمن نطاق الشراكة مع جميع القطاعات في نشر التوعية وترسيخ مفهوم الاستخدامات المثلى للإنترنت.

ولفت إلى أن الإنترنت أحدث تطورا هائلا في العالم كله وأحدث تغييرا جذريا وجوهريا في واقع المجتمعات وأسهم بشكل كبير في تسيير الحصول على المعلومات والأخبار وتطرق إلى تواصل الأفراد مع بعضهم البعض لاسيما مع انتشار الهواتف الذكية التي سهلت الحصول على خدمات الإنترنت في كل زمان ومكان.

من جانبها قالت أمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية..إن محاور وأهداف مسابقة " سايبر سي3 " .. تتماشى مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب بتخريج مواطنين مؤهلين رقميا قادرين على تحمل المسؤوليات أثناء تعاملهم مع الفضاء الإلكتروني في مختلف المجالات التي تتخاطب بلغة السايبر وإكسابهم أدوات التعامل المقبول على الشبكات الإلكترونية.

وأكدت أن إطلاق المسابقة ضمن برنامج خليفة للتمكين يزيد من أهميتها ويضفي عليها الثقة ويحفز على التجاوب واسع النطاق مع منافساتها ويكفل نجاحها في تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها مشيدة بفكرة المسابقة وأهدافها وثمنت جهود مؤسسة " نوليدج بوينت للاستشارات التعليمية " القائمة عليها وجميع الشركاء والرعاة لهذه المسابقة الحيوية .

وأشارت إلى أن تمكن طلبة المدارس من أدوات العصر ولغته وتقنياته ..

وأبرزها تعامله الآمن والاحترافي مع الإنترنت هو أحد أهم مهارات القرن / 21 / التي تعمل الوزارة على إكسابها للطلبة بأساليب أكثر تطورا ومن خلال المناهج والمقررات الإثرائية والأنشطة الطلابية وغيرها من الفعاليات التي تركز على ربط مهارات الطالب بواقعه ومستقبله وما يتطلبه ذلك من مهارات وعلوم ومعارف .

وأوضحت أن الوزارة تعمل على توفير أجواء تنافسية في المجتمع المدرسي لاسيما بين الطلبة وحفزهم على التنمية الذاتية والإقبال على المشاركة بفاعلية في المسابقات والمنافسات المحلية بوصفها المدخل الحقيقي والمهم للمنافسات والأولمبياد العربية والإقليمية والعالمية المتصلة بمجالات العلوم والثقافة ومختلف المجالات الأخرى بما فيها الرياضية معتبرة مسابقة / سايبر سي 3 / واحدة من المسابقات العلمية المتقدمة التي تصب مباشرة في مصلحة الطالب وخاصة أنها مرتبطة بمهارات التعامل الآمن مع التكنولوجيا والانترنت وما يحيط بالتقنيات من تحديات وقضايا .

وفي السياق ذاته قال الدكتور حامد النيادي رئيس إدارة الحلول المعرفية بشركة نوليدج بوينت للاستشارات التعليمية "إن مشاركتنا تأتي للتأكيد على أهمية نشر ثقافة السلامة على شبكة الإنترنت لاسيما بالنسبة للطلاب والمراهقين وضرورة تنبيههم للممارسات والسلوكيات الخاطئة التي من شأنها الإضرار بسلامتهم وسلامة الآخرين على شبكة الإنترنت.

وأضاف أن هناك العديد من الممارسات التي قد تكون صحيحة أو بسيطة في ظاهرها ولكنها في الجانب الآخر قد تكون ذات عواقب اجتماعية وقانونية خطرة جدا ويتوجب علينا جميعا أخذ الحيطة والحذر والتنبيه بمثل تلك الممارسات إضافة الى الحدث الأبرز وهو إطلاق مسابقة "سايبر سي 3" الدورة الثالثة بمشاركة مدارس وزارة التربية والتعليم ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية والمدارس الثانوية الفنية.

وقال محمد المسكري مدير الحلول المعرفية في شركة نوليدج بوينت للاستشارات التعليمية إنه تم تدريب ما يزيد عن / 200 / معلم في وزارة التربية والتعليم على محاور وأساسيات مسابقة " سايبر سي3 " و توعيتهم بالأخطار والثغرات الأمنية التي يتوجب الانتباه لها مشيرا إلى التوعية عبر ورش على مستوى الدولة من خلال اختصاصيي تدريب معتمدين لدى شركة نوليدج بوينت.

وأوضح علي عوض الله مدير برنامج سايبر سي 3 .. أن "  CYBER C3 ..

شهادة ثقافة التواصل الإلكتروني " هي الأولى من نوعها في العالم تشجع الاستخدام المناسب للتكنولوجيا لتصبح "من مستخدمى الانترنت الأذكياء المهرة" عن طريق شبكة المعلومات العالمية وتم تطويرها وتصميمها خصيصا لتأهيل مواطنين بالمجال الرقمى مشيرا إلى مراجعة المنهاج التعليمي لبرنامج "سايبر سي 3 "  بالتعاون مع جامعة خليفة.

وتابع أن البرنامج التدريبي يركز على التوعية بآداب الإنترنت وأخلاقياتها والتوعية بقانون الجرائم الإلكترونية الاتحادي لدولة الإمارات والتوعية بأساسيات أمن المعلومات والاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي ويتطرق إلى فهم عواقب التصرف غير المسؤول في عالم الإنترنت والوقوف على بعض الحالات التي وقعت في المجتمع الإماراتي ومناقشتها لاستخلاص العبر والفوائد وفي نهاية البرنامج التدريبي يحصل المتدربون على شهادة معتمدة.