السنوات السبع العجاف ماذا بعد

السنوات السبع العجاف.. ماذا بعد؟

السنوات السبع العجاف.. ماذا بعد؟

 صوت الإمارات -

السنوات السبع العجاف ماذا بعد

بقلم : عائشة سلطان

بعد سبع سنوات عجاف مر بها الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه، منذ اندلاع ما عرف بـ(ثورات الربيع العربي) الذي اتضح لنا جميعاً أنها لم تكن في معظمها ثورات حقيقية، وبعد أن تغير كل شيء، قسمت دول، ومات وتشرد مئات الألوف من البشر، وهدمت العواصم، ونهبت الآثار والثروات، وبعد أن أحكمت إيران بكامل طائفيتها المقيتة على العراق، وصادرت بلداً عربياً كلبنان كان (سيداً وحراً ومستقلاً) لصالح أجندتها، بعد كل هذا كيف يقيم العرب حالهم اليوم؟

اليوم، وبعد أن صارت ليبيا دويلات تصدر الإرهاب وتتناحر عليه وبه، وبعد أن صارت سوريا جرحاً مفتوحاً باتساع الأرض وقلوبنا، بعد هذا كله وبعد أن تجرعنا كل المرارات والبشاعة، ألا يجب علينا أن نقف ونسأل: ما الذي تحقق مما أراده (الثوار)؟ هل تحققت الحرية والكرامة للمواطن في هذه البلدان؟ هل صارت ليبيا في غياب (العقيد) أكثر ديمقراطية وأماناً؟ هل تقدمت تونس فعلاً وقارعت عواصم الغرب تطوراً وعدالة؟ هل غادر الطاغية قصره في دمشق وأصبح السوريون أكثر حرية وكرامة ووفرة في الحقوق والخدمات؟ هل توقف تخريب سوريا أم أنه لا يزال قائماً على قدم وساق؟

لا يعني ذلك أن الخيار الصحيح هو الاستسلام للظلم وامتهان الكرامات التي تمعن فيها بعض الأنظمة، لا تعني هذه الأسئلة أن الخيار العقلاني المقابل لفشل (الثورات) هو السكوت والرضى وبلع «الموس» على حدي الطغيان والذل، لكن في المقابل فإن تخريب الأوطان ليس ثورة، وتشريد الملايين ليس هدفاً لأي ثورة، فأي عار يمكن أن تحمله أي ثورة حين يكون نتاجها ملء الأرض بمخيمات اللجوء واللاجئين الممتهنة كراماتهم جهاراً عياناً في عواصم الغرب!

هناك حسابات وظروف ودوافع قاهرة للثورات، لكن حتماً ليسوا ثواراً أولئك الذين يركبون الدبابة الأميركية ويستولون على السلطة، وليسوا ثواراً أولئك الذين يعيشون في أوروبا ويقاتلون متمترسين بالحراسات والبيوت المحصنة التي تدفع نفقاتها دويلة قطر، ليسوا ثواراً من يفتح حدوده ليدفع بالمجرمين لأراضي دولة عربية وجارة ليقتل خيرة شبابها وجنودها.

تباً للثورات العربية التي جعلت كل الأمة تكفر بفكرة كانت ذات يوم قمراً معلقاً في سماء البطولات والتضحية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنوات السبع العجاف ماذا بعد السنوات السبع العجاف ماذا بعد



GMT 20:33 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

ثنائيات الفرجة والحياة

GMT 21:34 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

ليس سهلاً أن تخلق قارئاً

GMT 20:30 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

المرأة.. ليست شيئاً!

GMT 20:36 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

اللغز

GMT 18:57 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

إيقاف «الملك»!

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates