تنتهي اليوم، مهلة البرلمان العراقي الممنوحة إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي حدد 10 أيام في جلسته الأخيرة التي عقدت في 31 من آذار/مارس الماضي للتصويت على الكابينة الوزارية, وعقد العبادي مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مساء اليوم إجتماعًا مغلقًا لبحث مشروع التعديل الوزاري, وشدد الجبوري للعبادي، خلال لقائمها، على ضرورة الحصول على الدعم السياسي للخطوات الإصلاحية.
وذكر بيان لمكتب الجبوري، وصل "العرب اليوم" نسخة منه، أنه "جرى خلال اللقاء استعراض مفصل لخطة الإصلاح الشاملة واليات الإسراع بتنفيذها وفق التوقيتات التي أعلن عنها, حيث أكد الجبوري ضرورة استحصال الدعم السياسي للخطوات الإصلاحية لضمان نيلها الثقة اللازمة", وبحث الجانبان "بشكل مفصل الوضع في محافظة الأنبار حيث بارك الانتصارات الاخيرة للقوات الأمنية وأبناء العشائر في هيت وغيرها من المدن، بالإضافة الى بحث الوضع الانساني في قضاء الفلوجة وسبل معالجته".
وجدد اليوم التزامه بتقديم التعديل الوزاري الى مجلس النواب بالوقت المحدد وأبدى عن تفاجئه من إعلان قائمة المرشحين كما أعرب عن استغرابه من مهاجمة القائمة الوزارية التي قدمت للبرلمان" مؤكدا ان "التعديل الوزاري جزء صغير من الإصلاح", وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري ،ان اللجان سجلت ملاحظات على المرشحين" مؤكدا انه "لا ينبغي لمجلس النواب التصويت على المرشحين برؤية أسمائهم فقط "، محذرًا في الوقت نفسه "من القفز على التوقيتات الى قطعتها الحكومة والبرلمان للشعب العراقي في تنفيذ الإصلاحات", وعرض الجبوري أربعة مقترحات لحل الخلاف السياسي على التغيير الوزاري بينها تقديم الكتل السياسية لمرشحين تكنوقراط ويحق لرئيس الوزراء قبولهم او رفضهم.
وبدأ مكتب رئيس الوزراء بدراسة السير الذاتية لمرشحي الكتل من وزراء التشكيلة الجديدة على ضوء الشروط التي اتفق عليها مؤخرا. وتنتظر حكومة العبادي الجديدة اجتماعاً حاسماً ستعقده الرئاسات مع قادة الكتل خلال اليومين المقبلين وقبيل انعقاد جلسة مجلس النواب الثلاثاء المقبل, وتقول المصادر إن الكتل السياسية اقتربت من القائمة النهائية بعد تقديمها 3 مرشحين لكل وزارة، ولم تستبعد "تطعيم" قائمة الكتل ببعض الأسماء التي وردت في قائمة العبادي، التي انسحب معظم مرشحيها, وتؤكد على أن التشكيلة الوزارية المرتقبة لن تتضمن أيّاً من وجوه الكابينة الحالية، ولفتت الى ان "التغيير الشامل" الذي سيشمل وزيري الدفاع والداخلية يُسهّل تغيير كل من إبراهيم الجعفري وحسين الشهرستاني، أكثر الوزراء رفضاً للتغيير.
وأجرى وفد حكومة إقليم كردستان سلسلة لقاءات في العاصمة بغداد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري, وعقد الوفد الكردستاني اجتماعات موسعة جرت خلالها مناقشة التطورات السياسية والامنية في البلاد مع كل من رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم.
وضم الوفد الكردستاني، الذي ترأسه رئيس حكومة اقليم كردستان نيغيرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني، وضم ممثلين عن حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، قدم في لقاءاته رؤية الاقليم في ما يتعلق بمباحثات التعديلات الحكومية المطروحة حاليًا، الى جانب مناقشة الملفات العالقة بين أربيل وبغداد.
وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لوفد إقليم كردستان تأكيده على ان بلاده تولي اهتماماً خاصاً بتشكيل حكومة تؤمن استقرار ووحدة العراق، وان واشنطن ستدعم الإصلاحات الحكومية في إطار تفاهمات الكتل والقوى العراقية.
وأشار رئيس حكومة إقليم كردستان نيغيرفان بارزاني خلال لقائه برئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يسمح المساس بتمثيله في الحكومة الاتحادية من خلال استبعاد الوزير هوشيار زيباري.
وشدد بارزاني على أن رفض استبدال زيباري لا يتعلق بالأشخاص بقدر تعلقه بالمشاركة، مشيرا الى إقدام رئيس الوزراء حيدر العبادي على عدة خطوات أضرت كثيرا بمبدأ المشاركة، كاستبعاد رئيس هيئة الاركان الجنرال بابكر زيباري، وبعد ذلك إقالة نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس, وأعرب رئيس حكومة إقليم كردستان عن رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني المشاركة في اي حكومة مقبلة اذا ما تم استبعاد هوشيار زيباري.
وعبّر، نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قباد طالباني, لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم عن رفض الاتحاد الوطني الكردستاني المسّ بتمثيله في الحكومة الاتحادية عبر محاولة استبعاد وزير الثقافة فرياد رواندزي, وأكد بارزاني وطالباني على وحدة موقف الحزبين الرئيسين من التعديلات الوزارية المرتقبة.
أرسل تعليقك