ألبرتو زاكيروني يُشكّل عقدة للكرة الأسترالية
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ألبرتو زاكيروني يُشكّل عقدة للكرة الأسترالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ألبرتو زاكيروني يُشكّل عقدة للكرة الأسترالية

مدرب المنتخب الاماراتي ألبرتو زاكيروني
محمود عيسى - صوت الامارات

أصبح الإيطالي ألبرتو زاكيروني يُشكّل عقدة للكرة الأسترالية ولمنتخب الكنغارو، بعد أن حطم أحلامه مرتين خلال 8 سنوات، وتحديداً خلال نهائيات كأس آسيا، بعد أن تفوق في المرتين، وأصبح الشارع الكروي الأسترالي لا حديث له إلا عن زاكيروني منذ أمس بعد أن أقصى الكنغارو عن النهائيات للمرة الثانية.

أقرأ أيضًا:  نِسب الاستحواذ تُنصِف المنتخب الأبيض أمام البحرين وتايلاند في كأس آسيا

المرة الأولى جاءت عندما انفرد لليابان بالرقم القياسي بالفوز بكأس آسيا للمرة الرابعة، خلال النهائيات التي أقيمت في عام 2011، بعد تتويج اليابان بطلاً للنسخة الخامسة عشرة بفوزها على أستراليا 1-صفر، بعد التمديد في المباراة النهائية حتى سجل تادناري لي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 109، ليفوز الساموري باللقب ويعود الكنغارو إلى بلاده خالي الوفاض.

المرة الثانية حينما قاد منتخب الإمارات في نهائيات النسخة 17 الحالية، وكانت الضغوط على المدرب والأبيض كبيرة، في مواجهة أحد المنتخبات القوية في «القارة الصفراء»، ورغبة الثأر من خسارة نصف نهائي «نسخة 2015» التي ظلت حاضرة في عقول لاعبي وجماهير منتخبنا، عندما خسر «الأبيض» قبل 4 سنوات، وتحديداً في 27 يناير 2015 بهدفين أمام صاحب الأرض والجمهور في مدينة نيوكاسيل، وهي الموقعة التي شهدت تفوق المنتخب الأسترالي، وإقصاء الأبيض عن المباراة النهائية.

ورغم قوة المنتخب الأسترالي فإن المهاجم علي مبخوت استغل خطأ دفاعياً من ميلوش ديجنيك، ليضع الكرة في الشباك بعد مراوغة الحارس مات رايان ليضيع آمال وطموحات الكنغارو الذي عاد أيضاً إلى سيدني من دون أن يحقق هدفه.

هجوم شديد

وتعرض ألبرتو زاكيروني لهجوم شديد من الشارع الكروي الإماراتي خلال الفترة الماضية، بسبب أداء الأبيض في منافسات كأس آسيا وعدم ظهوره بمستوى طيب في دور المجموعات، وقيل إنه مدرب دفاعي، وإن المنتخب في عهده بلا أنياب ولا هوية.

ودافع زاكيروني عن نفسه في مؤتمر صحفي قبل مباراة قرغيزستان قائلاً: أعلم أن الكل ينتظر الأداء بجانب النتيجة، هذا أيضاً ما نفعله، لكننا واجهنا منتخبات فرضت أمامنا أسلوباً دفاعياً، ولم تجارينا من حيث السيطرة الهجومية، بل دانت لنا السيطرة والاستحواذ على الكرة، وكنا الأكثر خلقاً للفرص وأيضاً الأكثر إضاعة لها، بينما المنتخبات التي واجهتنا لعبت بطريقة دفاع المنطقة معتمدة على الهجمات المرتدة.

وشدد زاكيروني على جملة، «جئت إلى الإمارات بدوافع كبيرة في تحقيق إنجاز لهذا الجيل، لقد تعاقدت مع اتحاد الكرة لهدف واحد فقط، وهو الفوز بلقب كأس آسيا مع المنتخب، والجميع يعمل لهذا الهدف بالتأكيد، نعم مرت على الفريق محطات صعبة وإصابات وغيابات، لكن ما زال المنتخب في صلب المنافسة وما زالت لديه القدرة على الحسم والسير بعيداً في البطولة، لذلك نمتلك الثقة والطموح، كما أتمنى أن نرى الجماهير تملأ المدرجات لتقدم الدعم للاعبين في تلك المرحلة التي تتطلب دوراً كبيراً من اللاعب رقم 1 في المدرجات».

تعاطف وقوة

وتعاطف الجمهور مع زاكيروني وساندوا المنتخب بكل قوة حتى حقق الفوز والوصول إلى نصف النهائي، وزاد حلم الجميع بالوصول إلى المباراة النهائية كما توقع رئيس اتحاد الكرة في لقاء تلفزيوني قبل فترة، واعتبرها الجميع مزحة لا يزال البعض يتندر بها إلى الآن.

ويكفي زاكيروني أنه يقود المنتخب بتوازن ما بين الدفاع والهجوم حتى الآن، رغم الظروف الصعبة وتعدد الإصابات بالفريق قبل وأثناء البطولة الآسيوية. وليس بمستعرب أن يجدد اتحاد الكرة عقده، الذي ينتهي في فبراير المقبل، ليقود الأبيض في تصفيات كأس العالم 2022 المقبلة.

الخيار الأنسب

وجاء اختيار الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، المدير الفني الأسبق للمنتخب الياباني، وصاحب لقب كأس آسيا 2011، الخيار الأنسب والأقرب لكرة الإمارات، من واقع تمتعه بالعديد من الشروط التي يجب توافرها في مدرب بقيمة منتخب الإمارات، وبالفعل بدأ في وضع رؤيته، لإعداد «الأبيض» للمرحلة المقبلة والمنافسة على لقب آسيا 2019 بالإمارات وهو ما حدث بالفعل.

ومن الصفات الجيدة، تمتع زاكيروني بخبرة كبيرة في آسيا، كما سبق أن تولى مهمة تحليل الأداء الفني لكأس آسيا 2015 بأستراليا التي حلّ فيها منتخبنا الوطني ثالثاً، وهو ما جعله يدرك تماماً مواطن القوة والضعف في صفوف الأبيض، وهو ما وضح في هذه النسخة.

خبرة كبيرة

ويتمتع زاكيروني بالخبرة الكبيرة مع الكرة الآسيوية خلال 5 سنوات تقريباً، قضاها مدرباً لمنتخب اليابان، وحقق مع «الساموراي» لقب آسيا 2011، ثم التأهل إلى مونديال البرازيل، وقاد اليابان في 56 مباراة دولية، وفي فترة ولايته قدم منتخب اليابان أداءً أوروبياً، حتى أن الصحافة اليابانية أطلقت على منتخب بلادها اسم زاكيروني، نظراً لقوة شخصيته وطريقة لعبه التكتيكية على أداء المنتخب الياباني الذي تطور فنياً بشكل كبير.

وتخلى زاكيروني عن الطريقة الدفاعية الإيطالية التقليدية في اللعب والمعروفة بـ«الكاتانيتشو»، عند قيادته لمنتخب اليابان، حيث عمد إلى المزج بين الطريقة الإيطالية والأداء الياباني المبني على السرعات، وطوع بالفعل طرق اللعب حسب إمكانات الساموراي وهو ما ظهر اتباعه الطريقة نفسها مع منتخبنا الوطني، تلك الطريقة الناجحة حتى الآن حتى لو اختلفنا على الأداء.

لقب ميلان

وفي أوروبا حقق لقب الدوري الإيطالي مع ميلان عام 1999، كما لفت إليه الأنظار عندما قاد أودينيزي إلى الفوز بالمركز الثالث في الدوري الإيطالي، ولاتسيو والإنتر، وانتقل إلى إنجلترا لتدريب كريستال بالاس، وعاد لقيادة تورينو عام 2006، وله تجربة قصيرة مع يوفنتوس، ومنها إلى ميلان وقاده إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي، قبل أن يتجه في 30 أغسطس 2010 إلى تدريب «محاربي الساموراي» حتى أواخر 2014، ويعرف عنه التمسك بالانضباط التكتيكي داخل الملعب، والقدرة على تقديم وجوه جديدة، كما فعل مع المنتخب الياباني الذي نجح في ضم وجوه جديدة إلى صفوفه خلال الفترة التي قضاها مدرباً لـ«الساموراي».

قد يهمك أيضًا:

المنتخب يعود إلى أبوظبي ويبدأ التحضير لنصف النهائي

زاكيروني يؤكّد أن غياب عموري عن كأس آسيا لن يُعيق أحلام الإمارات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألبرتو زاكيروني يُشكّل عقدة للكرة الأسترالية ألبرتو زاكيروني يُشكّل عقدة للكرة الأسترالية



GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية

GMT 03:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الدفاع يستقبل مساعد وزير الدفاع الباكستاني

GMT 05:57 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عبدالله مال الله يكشف أصعب لحظاته في الملاعب

GMT 18:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

"سانغ يونغ" تبدأ باختبار سيارات "Korando"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates