"تركيا" محطة سياحية عالمية تجذب الملايين من السياح

تتميز تركيا بفضاء أرض واسعة تربط بين قارتي أسيا وأوروبا بجبال شاهقة وبحار منها سلسلة جبال الاناضول والبحرين المتوسط ومضيق البوسفور، كما أن للبلاد أقاليم متعددة ذات مشاهد خلابة تتماشي وتتغاير مع التضاريس ولكل منها تقليدهها المحلي من أزياء، وأطعمة شهية مختلفة وهوايات بحرية أو جبلية، التي تجعل منها محطة سياحية عالمية تجذب الملايين من السياح، من الشرق والغرب. 

قد تكون فكرة مميزة بقضاء شهر العسل بتركيا بخلق أول ذكريات المحبوب الأولى، فكثير من الأزواج يحتارون باختيار البلد والوجهة حسب الإمكانيات المالية وثقافة البلد، فاذا قمت برحلة فلتختر تركيا، ولتبدأها بإسطنبول بدون أن تكون محتاراً ،خصوصاً مع هبوط الليرة التركية وفرقها في سوق تداول الفوركس (تبادل العملات الأجنبية) مهم قد يجعل لديك فارق وهامش مالي كبير يغطي مصاريف الإقامة من فندق ومطاعم وتنقلات، الذي يجعل رحلة شهر عسلك الميمون مرفهة ورومانسية مع رفيق العمر. 

  كما أن لتركيا الطابع الثقافي والإرث الحضاري قريب من الثقافة العربية، فإسطنبول كانت تعرف باسم القسطنطينية والاستانة، وتعتبر من أكبر مدن السياحة في تركيا وثاني أكبر مدينة في العالم، من حيث تعداد السكان حيث يقطنها حوالي 13 مليون نسمة. أضف الى ذلك أن اسطنبول كانت عاصمة لدول وامبراطوريات عديدة، منها الرومانية اللاتينية وثم عاصمة للدولة العثمانية. 

كما أن معالم اسطنبول التاريخية عرفت كمواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وتم اختيار مدينة اسطنبول كعاصمة مشتركة للثقافة الأوروبية عام 2010. ناهيك عن الجو المعتدل في الصيف والبارد الشتوي الأوروبي يجعلها مميزة في جداً للزيارة بأوقات الصيف والشتاء. 
ومن أهم معالم إسطنبول التي تستحق الزيارة والتي تضفي أجواء خاصة بشهر العسل:  

" جامع السلطان أحمد – المسجد الأزرق":
 يعتبر من أجمل المساجد ليس فقط في تركيا، وإنّما في العالم الإسلاميّ ويحظى بإعجاب واهتمام كبيرين من الأتراك ومن السّيّاح العرب والأجانب، ويقع المسجد الأزرق في ميدان السّلطان أحمد في البلدة القديمة.
  داخلياً يتميز المسجد بتشكيلة مميّزة من الزّخارف التركية الشرقية الّتي تتنوّع بين الذّهب والنقوش متناسقة برسومات أيات قرآنية متناهية الجمال. كل ما في داخل وخارج جامع السّلطان أحمد يشكّل تصميماً معمارياً غير معهود الجمال يجذب الانتباه ويدهش البصر ،ناهيك عن صوت الأذان الروحي الذي يصل أرجاء المدينة.   

"متحف أيا صوفيا ":
- أحد اروع المعالم التاريخية التي تشتهر بها المدينة خصوصاً وتركيا بشكل عام. تطل قبة آيا صوفيا تقع وسط غابة صغيرة بقلب اسطنبول على مضيق البوسفور ومقابلة للمسجد الأزرق ، ذو جدران قرمزية مميزة ، يستقطب سنوياً الملايين من الزائرين ومن مختلف بلدان العالم فهو يحتضن المعروضات الإسلامية والمسيحية الثمينة. 

"البازار الكبير ":
 وهو سوق مسقوف يعد من أقدم وأكبر اسواق اسطنبول. بني البازار في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1481
. يستقطب البازار الكبير أعداداً كبيرة من سياح اسطنبول حيث يقدر عددهم بين نصف مليون زائر يومياً منبهرين بالمنتجات التركية الفخمة وذات الجودة العالية من منسوجات قطنية وملابس جلدية واحذية واطعمة وبهارات وتحف تذكارية.

" مطعم سودا كباب":
لا تنسى أن تصحب رفيق عمرك الى ألذ وأجمل مطاعم موقعا بإسطنبول، الذي يشتهر بأطباقه المحلية المتنوعة التي تضم تشكيلة واسعة من المأكولات التركية وخاصة مأكولات التركية  التقليدية بأجواء راقية رومانسية زوجية وعائلية هادئة. 
فهو يقع على منصة بوسط البحر البوسفور المنعش من كل جانب بالإضافة إلى تصميمه الداخلي الفخم وإضاءته الهادئة علاوة على إطلالته الجميلة على مضيق البوسفور من خلال شرفة المطعم الكبيرة.
 الأطباق الرئيسية في المطعم تشمل وجبات الكباب المختلفة مثل مشاوي الفحم مع الخضار لحم الضأن المشوي مع الطماطم وكبات المشوية مع الخضار والتوابل، ووجبة أضلاع الضأن المشوية ووجبة السكندر المشهورة وغيرها، أضف الى ذلك السلطات التركية الشهية ، تلحق القائمة باللبن التركي الحامض الشهي والحلويات التركية المغطاة بالفستق واللوز.  

"جزر الأمراء":
جزر الأمراء هي سلسلة جزر محاذية ومواجهة لشاطئ إسطنبول بالبوسفور، فهي جزر صغيرة وذات شواطئ خلابة رملية بيضاء وجميلة تجعل منها محطة جذب للسائحين الباحثين عن وجهة مثالية للاسترخاء والرومانسية. 
الوصول إلى جزر الأمراء عن طريق القوارب والعبارات المختلفة التي يمكنك الاختيار من بينها، او الحافلات البحرية تستغرق الرحلة نحو 40 دقيقة، تجعل من روعة المشهد للساحل بغاية الروعة، لا تنسى أن تأخذ صوراً فوتوغرافية رومانسية وفيديوهات للذكرى.

قد يهمك ايضاً :

دائرة السياحة الإماراتية تطّلع على مهام الأدلة الجنائية في "شرطة دبي"