الصيد الجائر يهدد التنوع الحيوي بالسعودية
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الصيد الجائر يهدد التنوع الحيوي بالسعودية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصيد الجائر يهدد التنوع الحيوي بالسعودية

الصيد الجائر يهدد التنوع الحيوي بالسعودية
الرياض-صوت الامارات

 ما زال الصيد الجائر الذي يمارسة الهواة والمحترفون في السعودية تجاه بعض الحيوانات يمثل تحديا كبيرا للحياة البرية في المملكة، ويهدد باختلال النظام البيئي في بلد حباها الله سبحانه وتعالى بتنوع منقطع النظير يحتاج لتكاتف الجهود للحافظ عليه.

وعلى اعتبار أننى مولع بالحياة البرية وأتابع عن قرب عمليات الصيد من حين لآخر، نظرا لمحبتي الشديدة في متابعة سلوك الحيوانات، فقد حرصت على الذهاب إلى معظم أماكن تواجدها بالمملكة، وهنا لفت انتباهي سلوكيا غير أدميا يقوم به كثيرون تجاه تلك الحيوانات، ففي مناطق هضاب قرب الدوادمي ووادي تربة في الجنوب رأيت ما يحزن له الضمير وهو صيد الحيوانات والتباهي بصيدها في كثير من القرى والمدن هناك.

وفي إحدى جولاتي في وادي تربة شاهدت عددا من الضباع المعلقة على الأشجار، وكان هذا بفعل فاعل، حيث تعرضت تلك الضباع لعملية صيد وحشية، ولا يزال علامات الرصاص موجودة على أجسدهما..

ولم يتوقف الأمر عند صيد الضباع، فقد شاهدت في جولة أخرى ثلاثة ذئاب لاقوا نفس مصر الضباع، حيث تم تعليقهم على الأشجار وآثار الرصاص تظهر على أجسادها..

وهنا دارت في ذهني العديد من التساؤلات.. ما هو سبب تعذيب تلك الحيوانات وقتلها والتنكيل بها بهذه الطريقة البشعة، فرد عليا أهل المنطقة بإجابات يرونها سببا مقنعا لتبرير فعلتهم الشنيعة وهي :

1 – أن هذه الحيوانات قامت هاجمت أغنامهم ومواشيهم، فأرادوا أن يثأروا لأنفسهم ويقتلون الضباع والذئاب بهذه الطريقة البشعة

2 - يعتبر أهل القرية أن تعليق الحيوانات الضارية وقتلها بهذه الصورة علامة من علامات القوة عند أهل القبيلة، ومثار حديث الناس في المجلس.

3- تعليق الحيوانات بهذه الصورة رسالة تحذير شديد اللهجة للغريب أو عابر الطريق، حين يرى تلك الحيوانات الضارية وهي معلقة، وكأن أهل القبيلة تقولون له إن لم تلزم بحسن التصرف مع أهل القرية فسيكون مصيرك كمصير هذا الذئب المعلق .

4 - يعتقد أهل القبيلة من خلال تعليق الحيوان أن الحيوانات الأخرى من نفس الفصيلة عندما ترى حيوانا معلقا بهذه الصورة يخافون ويبتعدون عن هذا المكان.. وهذا غير صحيح لان الحيوانات البرية عند الجوع تتبع غريزتها وليس تفكيرها !!

وتواجد في وادي تربة أنواع كثيرة من الحيوانات البرية الضارية من ضباع وذئاب وثعالب كما يوجد بها طوائف متعددة من الزواحف والسحالي والغزلان وغيرها، ولا يجب أن يتم إهدار تلك الثروة بهذه الصورة البشعة.

وإذا رجعنا إلى أسباب الصيد الجائر لبعض الحيوانات في الهضاب قرب الدوادمي فنجد أن معظمها أو ما يمثل 85% من عمليات الصيد هو الاستمتاع واللهو وتضيع الوقت، حيث إن بعض الأشخاص يقتل الذئب ليأخذ الفرو أو العين أو الأظافر أو الذيل، لاعتقاده أنها تذهب الجن!! أما الثعلب فيتم قطع ذيله الجميل وتجهيزه لمدالية سيارة أو لتعليقه في مكان ما.

أما بنسبة للضب فهو الأكلة المفضلة لديهم، لذا يتم اصطياده بصورة كبيرة هناك..

لكن في الآونة الأخيرة صارت عمليات الصيد غير مقتصرة على الأكل وفقط، بل دخلت فيها عمليات التجارة والبيع ولا عزاء للحياة البرية في السعودية.. فهل من مغيث ؟!!.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصيد الجائر يهدد التنوع الحيوي بالسعودية الصيد الجائر يهدد التنوع الحيوي بالسعودية



GMT 06:22 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق أكثر من 25 نمرًا في غابات كازاخستان

GMT 00:26 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

الحيوانات البرية تقتل 59 شخصًا فى موزمبيق

GMT 07:43 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رومانيا توقف صيد الدببة البنية والذئاب والقطط البرية

GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates