بداية متعثرة في تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بداية متعثرة في تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بداية متعثرة في تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية

برلين ـ وكالات

منذ بداية السنة الدراسية الحالية تقوم بعض المدارس الألمانية بتقديم دروس في التربية الإسلامية. غير أن إقبال التلاميذ على هذه المادة الجديدة لا يزال ضعيفا. ويعود السبب في ذلك إلى النقص الحاصل في عدد المعلمين المتخصصين. في يوم أربعاء بارد توجه حوالي 18 تلميذ مسلم من الصف الثاني بمدينة دويسبورغ ماركسلوه للمشاركة في درس التربية الإسلامية. وبدأ المعلم التركي حسين سيتن في تلقين التلاميذ مبادئ الدين الإسلامي. إنها تجربة جديدة في مستهل الموسم الدراسي الحالي في بعض المدارس الألمانية. وركز الدرس على موضوع تبادل المساعدات داخل الأسرة، حيث بدأ المدرس حسين ستين يسأل التلاميذ عن تجربتهم في مساعدة أوليائهم في الأعمال المنزلية. ولكن الجديد في هذه التجربة الجديدة في المدارس هو أن هذه المادة التي ركزت في الماضي على تعريف التلاميذ بالإسلام أصبحت الآن بالدرجة الأولى مادة للتربية الإسلامية للتلاميذ من بين المسلمين. وتعتبر ولاية شمال الراين فيستفاليا، حيث يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، رائدة في هذه التجربة، خاصة وأن حوالي 100 ألف تلميذ في هذه المنطقة ينتمون الى الدين الإسلامي. غير أن حوالي 2000 تلميذ فقط يستفيدون من هذه الشعبة الجديدة، أي ما يعادل 2 في المائة فقط من مجموع التلاميذ المسلمين. ويرجع السبب في ذلك إلى النقص الحاصل في عدد المعلمين المتخصصين في مادة تعليم التربية الإسلامية. ولهذا فإن تعميم هذه المادة في مدارس الولاية قد يحتاج إلى وقت طويل، على حد تعبير سيلفيا لورمان، وزيرة التعليم في ولاية شمال الراين وستفاليا التي تعتبر أنه: "ليس لدينا بديل، فقد كان من الصعب سابقا القيام بتدريب وتحضير المعلمين ونحن لا نعلم ما إذا كان ذلك ستحقق". فالأمر كان يتحاج أولا إلى أرضية قانونية، كما تؤكد وتضيف قائلة: "إن عملية إدخال هذه الشعبة في المقرر التعليمي ستتم بشكل تدريجي." وعلاوة على ذلك فإن عملية تكوين وتدريب المعلمين المختصين في الدين الإسلامي بدأت منذ وقت قصير فقط في الجامعات الألمانية. في جامعة مونستر ينتظر أن تتخرج الدفعة الأولى من مدرسي الدين الإسلامي عام 2017.يقوم حسين ستين بتعليم تلاميذ الصف الثاني في دويسبورغ ماركسلوه باعتباره واحدا من 40 مدرسا متخصصا في الدين الإسلامي في ولاية شمال الراين وستفاليا. وكان ستين قد درس العلوم الدينية والإسلامية بجامعة أولوداغ في مدينة بورصة التركية. ومنذ عام 1999 استطاع أن يكتسب تجربة مهمة في تدريس الدين الإسلامي في عدة مدارس. ويقول ستين إن المستوى المعرفي للتلاميذ في الدين الإسلامي يختلف حسب نسبة ترددهم على الدروس الإسلامية في المساجد والمراكز الإسلامية. وبالإضافة إلى ذلك تلعب الخلفية الثقافية للتلاميذ دورا مهما في مستوى المعرفة الدينية، ولهذا يرى ستين أن المهمة الأساسية للمدرسة تكمن في " توحيد مضامين هذه المعرفة لدى التلاميذ وتصحيح بعض المعلومات الخاطئة لديهم". كما يعتبر ستين أن تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية قد يكون له وظيفة هامة في نوعية هذه المعرفة. السؤال المطروح الآن هو عن كيفية استقطاب معلمين أكفاء لسد حاجيات التلاميذ المسلمين وتعريفهم بمبادئ الدين الإسلامي بشكل صحيح. حاليا يزور فقط حوالي 10آلاف تلميذ صفوف مادة الدراسات الإسلامية،حسب ما صرحت به وزيرة التعليم سيلفيا لورمان. ولكن مادة" الدراسات الإسلامية"تختلف عن مادة "التربية الإسلامية". ويكمن القاسم المشترك بين المادتين في النقص الواضح في عدد المدرسين المتخصصين. ولهذا فإن هناك حاجة ملحة لتكوين أطر متخصصة في تعليم الدين الإسلامي، كما يقول مهند خورشيد، المسؤول عن تدريب وتكوين مدرسي الدين الإسلامي في جامعة مونستر. ويدعو الأستاذ خورشيد أيضا إلى حل مؤقت مثل الاستفادة من بعض المسلمين الأكاديميين، من خلال إعادة تكوينهم في دورات تدريبية وإضافية "فمن جهة يمكن الاعتماد على القادمين الجدد من المسلمين المختصين في الدراسات الإسلامية، ومن جهة أخرى التركيز على مجموعة أكثر أهمية وهي التي تتمثل في المعلمين المسلمين الذين يدرسون شعبا أخرى". و يرى خورشيد أنه يمكن تدريب هذه المجموعة الثانية لتصبح قادرة أيضا على تعليم الدين الإسلامي.يقوم عزير فولادياند أحد هؤلاء القادمين الجدد بتدريس مادة تعليم الدين الإسلامي في عدة مدارس بمدينة بون، وخاصة في الصفوف العليا منها. غير أنه يشتكي من نقص "الكتب والمقررات التعليمية"، خاصة بالنسبة للمستويات المتقدمة. ويقوم فولادياند بتدريس مادة السياسة والدراسات الإسلامية في ثانوية فرايه فون شتاين من الصف الخامس إلى الصف العاشر. ومن بين المشاكل التي يواجهها هوغياب مقررات موحدة للصفوف المتقدمة وعدم وجود كتب مدرسية خاصة لبعض المستويات التعليمية. ويشير فولادياند إلى أن الأطفال والشباب الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من التعليم الديني في المدرسة يضطرون في كثير من الأحيان الى تعلم الدين من الوالدين أو داخل المساجد وفي المدارس الدينية. ويضيف عزيز فولادياند: "أحاول داخل الدرس أن أتيح المجال لانتقاد المعارف التقليدية وطرح الأسئلة، حيث تنطلق نقاشات ساخنة مفيدة لا تجدها بالطبع داخل الأسر أو في المراكز الدينية التقليدية." ومع الإشارة الى أهمية خلفية الوالدين وتأثيرها على التلاميذ، فإنه يؤكد أيضا على ما قد تلعبه المدارس من دور جيد في هذا الاتجاه. ورغم هذه البداية المتواضعة في مسارتعليم الدين الإسلامي في ألمانيا يرسم الأستاذ مهند خورشيد صورة إيجابية عن هذه المبادرة، فهو يلاحظ اهتماما كبيرا ومتزايدا لدى الطلاب الدارسين في شعبة تعليم الدين الإسلامي، كما تجد هذه الشعبة صدى طيبا في أوساط المسلمين في ألمانيا " إنها إشارة مهمة ترمز إلى التقدير والاحترام للإسلام وللمسلمين كمواطنين متساوين في هذا البلد" كما يستخلص المتحدث.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية متعثرة في تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية بداية متعثرة في تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates