إيزيديّة تهرب من ذلّ داعش مقابل 24 ألف دولار بعد اغتصابها
آخر تحديث 21:19:35 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حاولت خالدة الهروب ثلاث مرات ثم سعت إلى الانتحار

إيزيديّة تهرب من ذلّ "داعش" مقابل 24 ألف دولار بعد اغتصابها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إيزيديّة تهرب من ذلّ "داعش" مقابل 24 ألف دولار بعد اغتصابها

صورة للإيزيدييات اللاتي تعرضن للاعتداء على يد متطرفي داعش
لندن - ماريا طبراني

كشفت فتاة إيزيدية عن اختطافها واقتيادها إلى مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش"، في سورية، وبيعها ثماني مرات للمتطرفين، حيث تم عرضها في سوق لبيع النساء بسعر أقل من سعر الهاتف المحمول، وبعد احتجازها لمدة 16 شهرًا أقنعت سيدها بأن يعيدها إلى عائلتها مقابل 24 ألف دولار.

واشترى خالدة (20 عامًا) رجل مُسن واحتجزت في غرفة صغيرة حيث اغتصبها وبعد ذلك ضربتها زوجته بحجة أنها أغرته، واضطرت بسبب الخوف إلى تحمل أشهر من سوء المعاملة والتعذيب على أيدي متطرفي داعش، وحاولت قتل نفسها عدة مرات لإنهاء المأساة التي تعيشها، ووشمت اسم والدها على ذراعيها حتى يمكنه التعرف على جثتها بعد وفاتها.

وكشفت بشجاعة عن محنتها قائلة "فعلوا بي كل شيء، ولكني أريد أن يعرف العالم ما يحدث حتى يفهمون معاناة الشعب الإيزيدي"، وبدأت قصتها في أغسطس/ أب 2014 عندما اتهم الجيران عائلتها بالكفر بعد محاولتها الهروب من سينجار، وأضافت "جيراننا المسلمون قالوا إنهم سيحموننا ولكن عندما تم توقيفنا في إحدى نقاط التفتيش أشار أحدهم علينا لأحد مقاتلي داعش الأجنبي وأخبره أننا إيزيديين وتم أخذنا جميعًا وكان عددنا 36 شخصًا".

وتم فصل الأسرة وفقًا للجنس ولا تعرف خالدة حتى اليوم ماذا حدث لوالدها وأعمامها وبعض أشقائها، وتم فصل النساء المتزوجات وغير المتزوجات، وأخذت خالدة وأبناء عمها وتم وضعهم في قاعة كبيرة مع النساء العازبات وأخذ أحد مقاتلي داعش صورًا لهم، واقتيدت مع 800 امرأة إيزيدية شابة في حافلة إلى الرقة ومرت في الطريق على بلدتها المحطمة، وذكرت "رأيت جثث الأطفال والنساء والرجال على طول الطريق، شعرت بالخوف من هول ما رأيت وحاولت إغلاق أنفي بسبب الرائحة الكريهة"، وفي الرقة وضعت النساء داخل غرفة كبيرة تشبه صالة عرض السيارات للبيع ولكنها كانت مخصصة لبيع الفتيات.

وبيّنت خالدة بقولها "تم وضعنا للعرض وجاء الرجال وكانوا ينظرون إلينا كأننا سلع للبيع وكانت النساء تباع مقابل النقود بقيمة 20 دولارًا أو يتم استبدالهن بأشياء مثل الهواتف النقالة أو يتم إعطاؤهن كهدايا، بينما وضعت أجمل النساء في غرفة خاصة وجاء خمسة من أمراء داعش واختار كل منهم ثلاث أو أربع فتيات، كنت خائفة جدًا ولم أعرف ماذا سيحدث لي.. قتل أم اغتصاب؟"، وتم شراؤها وابنة عمها بواسطة رجل مُسن سوري معروف باسم " أبوقلاع" أخذهما إلى منزله الذي تقيم فيه زوجته وأطفاله.

وتم حبس الفتاتين في غرفة لمدة أسبوعين وشعرتا بالغرب ولم يكن يسمعا سوى صوت الأسرة عبر الجدار، وفي أحد الأيام اغتصب أبوالقلاع ابنة عم خالدة أمامها، ثم ضربت زوجته الفتاتين متهمة إياهما بإغراء زوجها ووصفتهما بأنهما كافرتين، وقالت لها الزوجة "أنتم إيزيديون تستحقون ما يحدث لكم"، بينما تعرضت خالدة بعد عام وأربعة أشهر إلى الاغتصاب على يد سيدها ثلاث مرات يوميًا، كما عانت من الاغتصاب الجماعى من متطرفي داعش، وبيعت ثماني مرات لرجال مختلفين، وكان كل منهم أكثر قسوة من الآخر.

وأوضحت خالدة أنها أجبرت على أخذ حبوب منع الحمل بالقوة وأخذت في إحدى المرات إلى المستشفى لإعطائها حقن لمنع الحمل بعد أن فقدت وعيها نتيجة تعرضها لاغتصاب جماعي وحشي، وأضافت "داعش لم يردنِ أن أصبح حاملًا وخاصة في حالة وجود أكثر من رجل لأنهم لن يعرفوا من يكون والد الطفل"، وحاولت خلال احتجازها الهروب ثلاث مرات وبحثت عن ملاذ في منازل ثلاث عائلات عربية مناشدة إياهم الاتصال بعائلتها، ولكن في كل مرة كان يتم إعادتها لسيدها، وأضافت "طلبت منهم المساعدة وإخراجي من هناك وعائلتي ستعطيهم كل ما يريدون لكنهم قالو إنتي كافرة ونحن نرفض مساعدتك"، وحاولت الانتحار عدة مرات لتحرير نفسها من الاعتداء الرهيب الذي عانته ووشمت اسم والدها على ذراعها حتى يمكنه التعرف عليها بعد وفاتها.

وأفادت في تصريحاتها "حاولت قتل نفسي عدة مرات لقد غطيت نفسي بالماء ووضعت يدي في الكابلات الكهربائية لكني كنت أنجو كل مرة، سألت الله أن يقتلني وأعتقد أنه من الأفضل أن أموت بدلًا من أن أكون من رقيق الجنس بما يفعلونه معي كل يوم"، لكنها لا زالت على قيد الحياة، وفي النهاية توسلت إلى سيدها  وناشدته إطلاق سراحها وأن يرحمها من بؤس داعش، وكان سيدها الآخر رجل سورى يدعى ناصر، ووافق في النهاية على إطلاق سراحها، وطلب من أسرتها 30 ألف دولار مقابل حريتها على الرغم من فقر وتشرد عائلتها.

وذكرت أنها "توسلت إليه حتى يتصل بعائلتي وأخبرته أنه تم استعبادي لأكثر من عام ولم أعرف شيئًا عنها، ظللت أتوسل إليه يوميًا لمدة شهرين، وفي النهاية سمح لي بالاتصال بشقيقي فيصل، وأخبره أنه سيبيعني مقابل 30 ألف دولار، وأخبرته أن عائلتي فقيرة وأنها تركت وطنها، وأخيرًا وافق على بيعي مقابل 24 ألف دولار، واتصل ناصر برجل في العراق وقام أخي بدفع المال له، وتم أخذي إلى بلدة قرب خط المواجهة في الموصل، ومشيت لمدة 5 ساعات حتى وصلت إلى قوات البيشمركة".

ولم تدع المرأة الصغيرة الشجاعة محنتها التي استمرت لمدة 16 شهرًا تحدد مصير حياتها، وبيّنت بقولها "قبل الحرب كان لي حياة سعيدة كنت أعيش مع عائلتي وأساعد أمي في كل شيء في المنزل، والآن حلمي تعلم القراءة والكتابة لأنني لم أستطع الذهاب إلى المدرسة عندما كنت صغيرة، عندما كنت في الأسر كنت عمياء، وأثناء تنقلي لاحظت الكثير من اللافتات وعلامات الطريق وإذا كنت أعرف القراءة كنت استطعت النجاة في وقت سابق"، وتشير التقاليد إلى أن الفتاة الإيزيدية لا يحق لها الزواج أو الدخول في علاقات جنسية خارج إطار المجتمع أو الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها وإذا فعلت ذلك يتم طردها، إلا أن الزعيم الروحي الإيزيدي بابا شيخ كورتو حاج إسماعيل أصدر إعلانًا لدعم 800 امرأة إيزيدية اختطفت وتم الاعتداء عليهن جنسيًا بواسطة داعش يضمن السماح لهن بالعودة إلى مجتمعهم المتماسك، وأفاد رئيس مؤسسة سينجار، التي تدعم الضحايا الإيزيديين المختطفين، الدكتور سعيد دخيل سعيد "كتب بابا شيخ رسالة داعمة للنساء مثل خالدة للتأكيد على عدم طردهن أو نبذهن من مجتمعاتهن".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيزيديّة تهرب من ذلّ داعش مقابل 24 ألف دولار بعد اغتصابها إيزيديّة تهرب من ذلّ داعش مقابل 24 ألف دولار بعد اغتصابها



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 22:04 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أمين الشرقية يفتتح بطولة "عز وهيبة" للفروسية

GMT 00:53 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

جامعة الباحة تدشن قاعات التعليم الإلكتروني

GMT 20:42 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

السياح والزوار الإجانب يشيدون بمهرجان الظفرة الثامن

GMT 22:41 2013 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

الدلافين تتمتع بذاكرة فائقة

GMT 16:50 2015 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

خلايا شمسية جديدة متطورة تتبع أشعة الشمس

GMT 03:47 2013 الخميس ,04 إبريل / نيسان

اليابان تقرر تحرير سوق الكهرباء ابتداء من 2016

GMT 19:20 2017 الأحد ,02 تموز / يوليو

"إسعاف دبي" تدشن خدمة "المستجيب النسائي"

GMT 15:54 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "اليم انانتارا" يعيد الحياة لمساكن الأجداد بشكل عصري

GMT 01:51 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حجاب العروس أصبح مميزًا من حيث التطريز والتصميم

GMT 13:16 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عملاء "غوغل" يكشفون عن عيوب هاتفي "بيكسيل 2"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates