البنوك ترفض الاعتراف باختراق برامجها بسهولة
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عقب تعرضها للسرقة من قبل قراصنة

البنوك ترفض الاعتراف باختراق برامجها بسهولة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البنوك ترفض الاعتراف باختراق برامجها بسهولة

إتش إس بي سي
واشنطن ـ رولا عيسى

تعرضت أكثر من 100 بنك ومؤسسة مالية موزعة على نحو 30 دولة حول العالم، لواحدة ربما تكون أكبر حادثة سرقة في تاريخ البنوك دون أن تخلف الآثار التقليدية للسرقة. وتمكنت البرامج التي تم تثبيتها من قبل البرمجيات الخبيثة، من تسجيل ضربات لوحات المفاتيح ومن أخذ صور لشاشات الكمبيوترات العاملة في البنوك المستهدفة، حتى يتم التعرف على الإجراءات المتبعة فيها. كما مكنت هذه الطريقة، القراصنة من التحكم في كمبيوترات البنوك عن بعد.

ويبعث القراصنة رسالة إلكترونية تحتوي على برنامج خبيث، يطلق عليه اسم "كار بنك" لمئات العاملين في البنوك، بغرض اختراق كمبيوترات الإدارة. ومنذ نهاية 2013، تمكنت مجموعة من قراصنة مجهولين، من سرقة نحو 300 مليون دولار من حسابات العملاء وما يزيد على ذلك المبلغ بنحو ثلاثة أضعاف من بنوك مختلفة حول العالم، معظمها من روسيا وعدد كبير منها موزع على اليابان وأميركا وأوروبا.

وعند حضور الرئيس الأميركي أوباما لقمة البيت الأبيض حول أمن الإنترنت وحماية المستهلك في جامعة ستانفورد، لم يتقدم أي من البنوك التي تعرضت للسرقة بالشكوى، ما حدا بالرئيس حث البنوك على الإفصاح العام عن مثل هذه الحالات.

وأشار البيان الصادر عن مركز الخدمات المالية وتبادل المعلومات والتحليل، الذي يخوله القطاع المصرفي للتنبيه عن نشاطات الاختراقات الإلكترونية، إلى إدراك البنوك لهذه النشاطات ولنشره للخبراء العاملين في هذا المجال وتقديم النصائح اللازمة للبنوك.

ويبدو الصمت حيال هذه العمليات مقصوداً، من خلال رفض البنوك الاعتراف بتعرض برامجها للاختراق بسهولة وحقيقة استمرار هذه الهجمات. ويرى مدير مكتب كاسبرسكي لاب في بوستن في لاأميركا الشمالية، كريس دوجيت، الشركة الروسية المتخصصة في أمن المعلومات، أن برنامج كار بنك سايبر جانج، الذي أطلقته الشركة، يعكس زيادة التعقيد في الهجمات على المؤسسات المالية.

ويقول: " ربما تكون هذه أكثر الهجمات تعقيداً التي شهدها العالم حتى الآن، من حيث التخطيط والطرق التي استخدمها القراصنة لتظل مجهولة".

لكن يبقى السؤال حول الكيفية التي تمكنت بها عملية من هذا النوع، من الاستمرار لنحو سنتين دون أن تتمكن البنوك والمنظمون أو المؤسسات القانونية من اكتشافها. لكن يعتقد المحللون، أن الإجابات ربما تكون مرتبطة بالطرق التي اتبعتها هذه المجموعات.

وبدأت هذه القرصنة في كثير من أوجهها كالعديد من سابقاتها، حيث يقوم القراصنة بإرسال رسائل إلكترونية كطُعم للضحايا، تتضمن فيروسات في شكل رسائل أو مقاطع أخبار تبدو وكأنها مرسلة من أحد الزملاء. وعند فتح الرسالة، يتم تحميل شفرة خبيثة، تسمح للقراصنة بتصفح شبكة البنك المستهدف حتى يتم الوصول إلى الموظفين العاملين في نظام التحويلات النقدية أو ماكينات الصراف الآلي المتصلة بالبنك.

وأشار محققو كاسبرسكي، إلى استخدام القراصنة لآلات تمكنهم من التقاط صور فيديو وصور لشاشات كمبيوترات الموظفين من على البعد، بغرض محاكاة نشاطاتهم اليومية للتعود عليها. ويبذل المهاجمون جهداً كبيراً لدراسة نظام كل بنك على حدة، في حين يقومون بفتح حسابات وهمية في بنوك في أميركا والصين لاستقبال الأموال المحولة.

وعندما يحين وقت جني ثمار نشاطاتهم وسحب الأموال، الفترة التي ربما تستغرق بين شهرين إلى أربعة أشهر، ينتهج القراصنة طرقاً مختلفة، تتضمن أحياناً نظم الصرافة الإلكترونية لتحويل الأموال لحساباتهم، وأحياناً أخرى عبر ماكينات الصراف الآلي لتحويل السيولة النقدية لإحدى المحطات حيث يكون أحد عملائهم في الانتظار.

لكن تتم سرقة الأموال الكبيرة، من خلال قرصنة نظام حساب البنك المستهدف ومن خلال مضاعفة أرصدة العملاء في أقصر وقت ممكن. وباستخدام طريقة انتحال شخصية موظف البنك، يقوم القراصنة أولاً بمضاعفة حساب العميل، من ألف دولار مثلاً، إلى عشرة آلاف، ومن ثم تحويل التسعة آلاف خارج البنك. وفي هذه الحالة، ربما لا يشك العميل في وقوع مشكلة ما، في حين يتطلب الأمر فترة من الوقت للبنك ليدرك حقيقة ما حدث.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنوك ترفض الاعتراف باختراق برامجها بسهولة البنوك ترفض الاعتراف باختراق برامجها بسهولة



GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates