تاميل نادو سياحة في ريف هندي
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"تاميل نادو" سياحة في ريف هندي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "تاميل نادو" سياحة في ريف هندي

مادوراي - د ب أ

ليس لدى السائق (بابو) وقتاً ليضيعه، لذا فهو يطلق طوال الوقت آلة التنبيه بسيارته، كي تفسح له السيارات والحافلات التي تسير أمامه الطريق. ويتنامى صوت آلة التنبيه التي يطلقها (بابو) إلى سمع الأفيال والخيول والأبقار التي تسير وسط الطريق هي الأخرى. وللوهلة الأولى يبدو أسلوب القيادة الذي يتبعه (بابو) انتحارياً، ولكنه بفضل مهارته البارعة في القيادة يتمكن من المرور بسيارته عبر كل ثغرة صغيرة تتبدى له بين السيارات والحيوانات التي تسير أمامه على الطريق، وينجح في توصيل السياح في ولاية تاميل نادو الهندية من معلم سياحي إلى آخر سالمين ‫ولا تقتصر المعالم السياحية بولاية تاميل نادو الواقعة في أقصى الطرف الجنوبي الشرقي لشبه القارة الهندية على السواحل الطويلة والشواطئ الرملية المطلة على خليج البنغال فحسب، بل تضم الولاية بين أركانها معالم سياحية أخرى، منها على سبيل المثال، معابد ومقاطعات فرنسية وحقول أرز لا حصر لها تكتسي باللون الأخضر. ‫ وتبدأ الرحلة عبر تاميل نادو بزيارة معبد «سري ميناكشي»، الذي تظل زيارته عالقة بالذاكرة لفترة طويلة. ولا يتمكن الزوار من إدراك أبعاد المعبد الضخم إلا في ضوء النهار. وتتمثل أبرز معالم هذا المعبد الممتد على مساحة ستة هكتارات في 12 برجاً ضخماً يمتدون من الأرض إلى القمة وتزدان بآلاف التماثيل. ويجتذب المعبد نحو 10 آلاف زائر يومياً. ‫ وانطلاقاً من ماندوراي تتواصل الرحلة باتجاه الشمال صوب معبد «رانغاناثا سوامي»، الذي يُعد أكبر معبد للرمز الهندوسي «فيشنو» في جنوب الهند. ويُحاط المعبد الرئيس بسبعة جدران دائرية يتخللها أبراج بوابات يبلغ عددها 21 برجاً. وينبض المعبد بالحياة، إذ يوجد هناك تجار يبيعون أغراضاً تعبدية زاهية الألوان، كما يصطف زوار المعبد أمام أماكن بيع الحلوى، وعند حلول الظهيرة يصطف الفقراء للحصول على أطعمة مجانية.  «ثانيافور» خلال الرحلة عبر ولاية تاميل نادو يستطيع السياح القيام بجولات ريفية أيضاً. فحول بلدة «ثانيافور» تصطف حقول الأرز جنباً إلى جنب على امتداد كيلومترات كثيرة. وهناك يشاهد السائح رجالاً ونساءً يقفون في الماء ــ في صفوف غالباً ــ ويزرعون شتلات الأرز بأيديهم في الحقول في بداية موسم الزراعة. وفي قرية أخرى يعايش السائح الحياة الريفية البسيطة، إذ يشاهد رجالاً يقودون الماشية في الشوارع ونساءً يعلقن الغسيل على الأحبال وأطفالاً يلهون بين الأكواخ ‫وتتواصل الرحلة باتجاه مقاطعة «بونديتشيري» المطلة على خليج البنغال. ومازالت هذه المقاطعة التي كانت مستعمرة فرنسية سابقة تحتفظ بتراثها الفرنسي العريق، إذ يضم الطريق الشاطئي «غوبرت أفينيو» بين أركانه منازل صغيرة ذات بلكونات وشرفات تستحضر في الذهن صورة الشاليهات السياحية على شواطئ جنوب أوروبا وتقدم المطاعم هناك أشهى الوجبات الفرنسية من قبيل الكريب والدجاج، وتبيع المخابز هناك خبز (الباجيت) الفرنسي الشهير. كما تحمل الشوارع في وسط «بونديتشيري» أسماءً فرنسية، وإضافة إلى ذلك يرتدي ضباط الشرطة زياً ناصع البياض وقلنسوات فرنسية ‫وفي الحي الهندي، الذي يقع على الجانب الآخر من الخليج، يبدأ نمط الحياة المميز للهند، ففي السوق الكبير «غراند بازار» يبيع التجار توابل تتنوع ما بين الفلفل الأسود والفلفل الحار والهال وخلطات التوابل المميزة لمطبخ جنوب شرق آسيا والمعروفة باسم «ماسالا».  وفي أماكن بيع الزهور يقوم الرجال والنساء بفرز الزهور ذات الألوان الزاهية والرقيقة أو يربطونها بخيوط طويلة. «مامالابورام» على بعد ساعتين بالسيارة شمالاً تقع بلدة «مامالابورام». وفي ما مضى كانت البلدة التي يبلغ سكانها 15 ألف نسمة، ميناءً مهماً على الساحل الهندي الشرقي. وإلى يومنا هذا مازالت «مامالابورام» مقصداً لكثير من السياح، وهي تشتهر بأنها معقل للنحاتين. وبعض أجزاء هذه البلدة مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي لأسباب عدة، من بينها المعابد ذات الطرز المعمارية الفريدة من نوعها وتشتهر هذه البلدة بمنحوتاتها الصخرية الضخمة، فقديماً تم نحت أشكال عديدة بأسطح الصخور التي يقدر ارتفاعها بالأمتار لتزيينها، ومن هذه الأشكال المنحوتة أسرة من الأفيال. ومازالت هذه المنحوتات باقية حتى يومنا هذا وفي أحسن حال وبالنسبة لكثير من سياح «تاميل نادو» تُعد «مامالابورام» بديلاً جيداً لمدينة «تشيناي» عاصمة الولاية التي تقع على بعد ساعتين بالسيارة تقريباً. وعلى الرغم من أن مدينة «تشيناي» ــ مادراس سابقاً ــ تضم بين جنباتها أحد أطول شواطئ آسيا، إلا أنها لا تُعد مقصداً سياحياً محبباً، فمن ناحية يئن هذا الشاطئ من التلوث، ومن ناحية أخرى لا يوجد بالمدينة سوى معالم سياحية قليلة أما «مامالابورام» فتقدم للسياح سبلاً أكثر للاستجمام، وذلك بفضل ما تتمتع به من شاطئ رملي طويل ونظيف. وفي المساء تتبدى للسائح لوحة فنية بديعة، إذ يشاهد قوارب الصيادين وهي ترسو على الشاطئ، ويسمع هدير مياه البحر ويرى الضوء المائل للزرقة وهو يغمر الساحل عند غروب الشمس. وبلاشك يُعد هذا المنظر خير ختام لرحلة حافلة بالأحداث.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاميل نادو سياحة في ريف هندي تاميل نادو سياحة في ريف هندي



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates