لندن – صوت الإمارات
عند تصميم منزل العمر، لا بد من دراسة احتياجات كل القاطنين فيه، والانتباه لأمور عدة، خصوصاً في شأن توزيع المساحات والاستفادة منها. لذا، تطلع مهندسة الديكور هند حجازي، على كيفية توزيع المساحات على الوجه الأحسن عند تصميم المنزل، من خلال 12 فكرة رئيسة:
1- تُخطّط الأرض وتُقسّم، وبعد تحديد مساحة الارتداد حسب متطلبات الأمانة من كل الاتجاهات، تُعرف المنطقة المسموح بها للبناء.
2– توزّع المساحة الخارجية، على أن يخصّص جزء منها للحديقة، ويحدّد فيها ركن للترفيه يحتوي على: حمّام سباحة بمرفقاته (دورة مياه وغرفة تبديل الملابس)، وركن خاص بالأطفال، ونادٍ صحي إن أمكن ذلك، فضلاً عن مسطحات خضراء تتوسطها "بيرجولا"، بدون إغفال جزء مواقف السيارات وغرفتي السائق والحارس بمرفقاتهما.
3– تحدّد واجهة المبنى عند تخطيط المساحة الداخلية، مع الحرص على الاستفادة من الرياح الشمالية الدائمة طوال السنة والمصحوبة بهواء منعش في تعيين أماكن الغرف. في هذا الإطار، تُوزّع غرف النوم والصالونات وغرفة المعيشة عند الواجهة الشمالية للسماح لهذه الرياح بدخول المنزل. أمّا المطبخ فيفضّل أن يتمركز في الجهة المقابلة؛ لأنّ عرضته للرياح الشمالية تنتج مشكلة نشر روائح الطعام والطبخ في أرجاء المنزل. كذلك، يفضّل تجنّب الواجهة حيث الرياح الجنوبية الغربية المحملة بأتربة غير مرغوب بها لحيّز المطبخ.
4- يُحدّد نمط حياة كل أسرة وأعمار أفرادها عدد طبقات البناء؛ إذا كان من ضمن الأسرة أفراد مسنون، أو ذوو احتياجات خاصة، يجب أن أن يقتصر البناء على طبقة، على أن تكون غرف نوم المسنين وذوي الاحتياجات الخاصّة قريبة من أفراد الأسرة الآخرين ومكان جلوسهم. في هذا الإطار، من الممكن التفنن في التصميم بجعل منسوب الأرضيات متفاوتاً، أي بارتفاع درجتين بين قسم غرف النوم وقسم الضيوف، وبين غرف الطعام وغرفة المعيشة، مع إيجاد ممرات خاصة بالمقاعد المتحركة لتسهيل الحركة. أما إذا كان عدد أفراد الأسرة كبيراً، وكل منهم ينشد الاستقلالية، فيفضّل تشييد طبقات عدة حسب الحاجة.
5- عند تحديد عدد الغرف، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل فئة عمرية، ويفضّل التفكير في المستقبل، لناحية احتمالية ازدياد عدد الأطفال. كما يحبذ إضافة جناح للنوم خاص بالضيوف، وتخصيص غرف للخدم وللغسيل والكيّ في الملحق.
6 - يجب أن يكون قسم الضيافة منفصلاً بمدخل خاص عن مدخل العائلة، لمزيد من الخصوصية.
7- يقسم المطبخ إلى قسمين: قسم الخدمة، وهو عبارة عن مساحة أصغر من جزء تناول الطعام، ويستخدم للطهي، وفيه مكان للتخزين. وهو مزوّد بتهوية خاصة. يقبع قسم الخدمة خلف باب عادةً، وذلك لمنع انتشار الروائح غير المحبذة. وفي الجزء الآخر من المطبخ، توضع خزائن المطبخ وطاولة الطعام، على أن يكون الجزء قريباً من غرفة المعيشة وغرفة الطعام الخاصة بالضيوف. ويستحسن تخصيص مدخل خارجي يوصل المطبخ بمكان تخزين المواد الاستهلاكية؛ لسهولة نقل الحاجيات من دون المرور داخل المنزل.
8- يفضّل أن يربط موزّع بين دورات المياه الملحقة بغرف النوم. علماً بأن التوزيع الأنسب للجزء الداخلي لدورة المياه هو الآتي: يفصل جزء الخلاء عن المغاسل بحاجز، وتفصل دورة مياه البنات عن تلك الخاصة بالبنين. أما في قسم الضيوف، فيحبذ أن تكون المغاسل خارج دورة المياه الأساسية.
9– تخصّص ممرات متوسّطة المساحة بين الغرف، مع عدم المبالغة في مساحة الأخيرة، والحرص على أن يدخلها نور الشمس.
10- تُحدّد مساحة البهو والسلّم الداخلي حسب مساحة المنزل. في هذا الإطار، يحذّر المهندسون من المبالغة في إسناد المساحة لهذا المكان.
11- يجب أن تكون المساحة بين النوافذ والغرف ذات نسبة وتناسب، بحيث تسمح بدخول نور الشمس، بدون المبالغة في حجم النوافذ، لأنّ تخصيص مساحة كبيرة لفتحة النافذة يعطي نتيجة عكسية بدخول كمية حرارة زائدة في الصيف وجعل البرودة تتسلّل للغرف في الشتاء، ما يؤدي لاستهلاك أكبر للكهرباء عند التبريد والتدفئة. أما المبالغة في تصغير حجم النافذة فيقلّل من دخول الإنارة الطبيعيّة، ما يعطي شعوراً بالضيق.
12- تتفاوت مساحة الأبواب حسب وظيفة كل غرفة. من المعلوم عالمياً أن مساحة باب دورة المياه يراوح بين 80 و90 سنتيمتراً، وذلك الخاص بغرفة النوم يبلغ متراً، وباب الصالون أو غرف المعيشة أو المدخل الرئيس يراوح بين 1.20 و 1.80 سنتيمتراً.
أرسل تعليقك