فيينا - سليم الحلو
اتهم رئيس أساقفة فيينا تنظيم "داعش" في اليمن بصلب الكاهن الكاثوليكي الهندي الذي تم اختطافه في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، خلال الاعتداء المسلح على دار المسنين في عدن، جنوب البلاد، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا في 4 آذار/ مارس الجاري.
ويقال إن المتطرفين نفذوا جريمة القتل المروعة في يوم الجمعة العظيمة، بعد أن هددوا بالقيام بذلك في وقت سابق من الأسبوع، وفقًا لرئيس أساقفة فيينا وهو الكاردينال كريستوف شنبورن، الذي أخبر الحشد المتجمع في كاتدرائية القديس ستيفن في العاصمة النمساوية، التي شهدت خضوع الكاهن الأب توماس أوزوناليل للصلب، ولكن ذلك تم نفيه من قِبل الكنيسة في مسقط رأسه من بنغالور.
داعش" بصلب الكاهن الهندي المختطف منذ الاعتداء على دار المُسنين في عدن""تجمع المقاتلين الموالين للحكومة اليمنية خارج دار لرعاية المسنين في مدينة عدن الجنوبية، في أعقاب تعرضها لهجوم من قبل مسلحين على صلة بتنظيم داعش في 4 آذار / مارس" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/666.jpg" style="height:426px; width:634px" />
ومن غير المعروف كيف أصبح رئيس الأساقفة على بينة من المصير المزعوم للأب توماس، إلا أن المتحدث باسم الكاردينال مايكل بولر، أقرّ بأنه ليست لديه تأكيدات على مصير الأب توماس على الرغم من قوله إن الكاهن تعرض للصلب، مضيفاً أن هناك آمال معقودة على بقائه حياً.
وألقت السلطات اليمنية باللوم على تنظيم داعش في الهجوم الذي وقعت أحداثه في 4 آذار الجاري على ملجأ للمسنين تديره جمعية خيرية في مدينة عدن الجنوبية الرئيسية، والذي قام خلاله أربعة مسلحين بانتحال صفة أقارب أحد النزلاء داخل الدار وأحدثوا انفجاراً أودى بحياة أربع راهبات هنديات إضافةً إلى اثنين من اليمنيات ضمن طاقم العمل وثمانية من كبار السن والحارس.
داعش" بصلب الكاهن الهندي المختطف منذ الاعتداء على دار المُسنين في عدن""راهبات في جنوب أفريقيا تدعى راهبات الفرنسيسكان كانت واحدة من بين الكثير من الجماعات التي زعمت بأنه تم إخبارهم أن الأب توم سيصلب " src=" http://www.emiratesvoice.com/img/upload/679.jpg" style="height:558px; width:634px" />
وذكر مسؤول أمني يمني أنه وبحسب المعلومات فإن المتطرفين الذين هاجموا دار المسنين في عدن اختطفوا الكاهن الهندي توم أوزوناليل (56 عامًا) وأقتيد إلى مكانٍ مجهول، وأنه وعلى الرغم من عدم إعلان أّيّة جماعة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم الدامي، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى تورط تنظيم داعش، وأوضح الفاتيكان عبر وزير خارجيته بييترو بارولين في وقتٍ سابق من هذا الشهر أن البابا فرانسيس كان مصدوماً وأبدى حزنه الشديد عندما علم بوقوع أعمال العنف هذه التي لا معنى لها.
وتعهدت الحكومة اليمنية مراراً بإعادة الأمن إلى المدينة، ولكن حتى الآن لم تحقق سوى تقدم طفيف، وهو ما ساعد تنظيمي القاعدة وداعش على تصعيد الهجمات في عدن واستهدافها بشكل رئيسي الموالين والأعضاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي يخوض معارك ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم منذ آذار/ مارس من العام الماضي.
وأكد تنظيم القاعدة عدم مسؤوليته عن واقعة إطلاق النار، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس عبدربه منصور هادي عدن عاصمة مؤقتة لليمن مع سقوط صنعاء في قبضة المتمردين منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
أرسل تعليقك