اشتباكات بين القوات الحكومية وداعش تسفر عن مقتل 50 شخصًا في الحسكة
آخر تحديث 11:05:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الهجوم على المدينة يُعد "الرابع" للتنظيم منذ 30 أيار الماضي

اشتباكات بين القوات الحكومية و"داعش" تسفر عن مقتل 50 شخصًا في الحسكة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اشتباكات بين القوات الحكومية و"داعش" تسفر عن مقتل 50 شخصًا في الحسكة

الاشتباكات العنيفة
دمشق ـ نور خوام

تدور اشتباكات عنيفة، الخميس، بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في الأحياء الواقعة جنوب مدينة الحسكة، إثر هجوم عنيف للتنظيم على المدينة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 30 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية، وما لا يقل عن 20 عنصرًا من التنظيم، وسط استمرار محاولة التنظيم التقدم والسيطرة على المزيد من المناطق داخل المدينة.

وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وقصف جوي عنيف على تمركزات التنظيم والمناطق التي تمكن من التقدم إليها والسيطرة عليها، كما تزامنت الاشتباكات مع تفجير عربة مفخخة على الأقل من قِبل التنظيم بالقرب من حاجز للقوات الحكومية عند مدخل الحسكة من الجهة الغربية.

ووصل التنظيم شارع المدينة الرياضية والمقابل للسجن المركزي وفرع الأمن الجنائي، بعد سيطرته على أحياء النشوة والشريعة وصولاً إلى شارع المدينة الرياضية جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة، ومنعت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها المواطنين من النزوح من منازلهم في أحياء غويران ومناطق أخرى من المدينة، وأعادوهم إلى منازلهم، وتمكنت عائلات أخرى من التسلل والنجاة بأنفسها عبر مناطق في أطراف المدينة.

يذكر أن هذا الهجوم يعد الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ 30 أيار/ مايو الماضي، حيث كان التنظيم قد تمكن في الهجوم الثالث من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، قبل أن تجبرها القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على التراجع.

وترافقت الاشتباكات حينها مع تفجير أكثر من 11 عنصرًا من التنظيم أنفسهم بعربات مفخخة في سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرب حواجز وتمركزات للقوات الحكومية جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة.

وأسفرت التفجيرات والاشتباكات حينها عن مقتل 71 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، من بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، إضافة إلى مقتل 48 عنصرًا على الأقل من تنظيم "داعش".

اشتباكات بين القوات الحكومية وداعش تسفر عن مقتل 50 شخصًا في الحسكة

ولقي 43 عنصرًا من تنظيم "داعش" وعائلاتهم حتفهم في قصف للطيران الحربي استهدف مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي نهاية أيار/ مايو الماضي، إضافة إلى مقتل 3 مواطنين في سقوط قذائف على مناطق في المدينة.

 ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميَّة ومجموعات مسلحة في الساعات الأولى من صباح الخميس، في مدينة درعا، بعد محاولات السيطرة على المدينة، تزامنًا مع قصف مواقع للقوات بـ"المدفعية" في محيط بلدة عتمان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر، وأسر ثلاثة آخرين.

وألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 60 برميلا على مناطق في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا في مدينة درعا، ومناطق أخرى في بلدات النعيمة وأم المياذن ونوى وطفس وعتمان واليادودة ونصيب وبالقرب من معبر نصيب الحدودي مع الأردن وتل الجابية، ما أدى إلى مقتل 

6 مواطنين في مدينة درعا بينهم امرأة وسقوط جرحى.

اشتباكات بين القوات الحكومية وداعش تسفر عن مقتل 50 شخصًا في الحسكة

وقصفت القوات الحكوميّة مساء الأربعاء، مناطق في محيط قرية الدارة القريب من مطار الثعلة العسكري، في السويداء، تزامنًا مع إلقاء الطيران المروحي الكثير من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وفتحت القوات الحكوميَّة في الساعات الأولى من صباح الخميس نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في شارع الثلاثين قرب مخيم اليرموك، دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما سمع دوي انفجار في منطقة دف الشوك.


وأقدم مقاتلو تنظيم "داعش" على تدمير المباني التاريخية القديمة في مدينة تدمر السورية، وتفجير اثنين على الأقل من المعالم الأثرية في الموقع الذي تحميه منظمة "اليونسكو" العالمية، في الوقت الذي تحقق القوات الحكومية السورية فيه تقدماً في المدن التي يسيطر عليها التنظيم.

وكشفت الصور التي نشرها التنظيم عن تفجير ضريح يقع على بعد مسافة قريبة من مركز مدينة تدمر، وآخر يقع خارج موقع "اليونسكو" الرئيسي.

وأفادت التقارير بأن "داعش" نشر الألغام في مواقع أثرية معروفة، بما في ذلك المدرج الذي يعود تاريخه إلى الحقبة الرومانية، ورفع أعلاه رايته السوداء، وهو جاهز للتفجير في أي وقت.

وتسببت سيطرة التنظيم على الموقع القديم، إلى جانب معالم أثرية يعود تاريخها إلى أربعة آلاف عام، آيار/مايو في إثارة المخاوف خصوصًا بعد تدمير مواقع ومعالم أثرية قديمة أخرى في أنحاء العراق وسورية.

ويعتقد التنظيم المتشدد أنّ المعالم والأضرحة التي تسبق ولادة النبي محمد، لا يجب أن يكون لها أي أثر.

وبيّن مدير هيئة الآثار السورية، مأمون أبو الكريم، أنّ تنظيم "داعش" يعتبر هذه الأضرحة ضد معتقداته، ويحظر الزيارات إلى هذه المواقع، مضيفًا أن تهديد التنظيم بتدمير مواقع في تدمر، جاء بعد أن حقق القوات الحكومية السورية تقدما في المدينة.

ويهدف "داعش" من تدمير المواقع الأثرية، إلى توجيه تهديدات للقوات الحكومية مفادها أنه سيقدم على تدمير ما تبقى من المعالم التاريخية، حال تحقيق الجيش السوري أي تقدم على الأرض.

اشتباكات بين القوات الحكومية وداعش تسفر عن مقتل 50 شخصًا في الحسكة

 ووصلت القوات السورية على بعد خمسة أميال فقط من خطوط المواجهة مع التنظيم في قرية العامرية.

وأبرز مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن، أنه "من غير المعروف ما إذا كان الغرض هو تفجير المواقع الأثرية أو منع القوات الحكومية من التقدم، خصوصًا بعد أن كثف الجيش السوري من ضرباته الجوية لطرد التنظيم".

ولحق الدمار بتدمر بعد مقتل أحد القيادات البارزة في التنظيم، وهو التونسي علي عوني هارزي، إثر غارة جوية أميركية في معقل "داعش" في مدينة الموصل، واستهدفته الولايات المتحدة باعتباره أحد المهندسين الرئيسيين للهجوم على المجمع الأميركي في مدينة بنغازي في 11 أيلول/ سبتمبر عام 2012 عندما قُتل مبعوث واشنطن، كريستوفر ستيفنز.

وكشف المتحدث باسم وزارة "الدفاع" الأميركية، الكولونيل ستيف، أن الهارزي كان يعمل بشكل وثيق مع منظمات متطرفة عدة تابعة لـ"داعش" في أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتحد وفاته من قدرة التنظيم على ضم ودمج المتطرفين من شمال أفريقيا في المعركة السورية والعراقية، فضلاً عن أنها تنهي قصة متشدد تربطه علاقات طويلة بالتطرف الدولي.

وأفادت التقارير بأن الهارزي كان مسؤولا عن تجنيد المقاتلين الأجانب للانضمام الى صفوف "داعش"، وأضافته واشنطن إلى قائمة المتشددين المستهدفين في نيسان/أبريل من العام الحالي.

يُذكر أنه انتقل إلى سورية، بعد عام من هجوم بني غازي، وانضم  إلى جماعة "جبهة النصرة"، قبل أن ينضم إلى "داعش".

 

 

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات بين القوات الحكومية وداعش تسفر عن مقتل 50 شخصًا في الحسكة اشتباكات بين القوات الحكومية وداعش تسفر عن مقتل 50 شخصًا في الحسكة



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 07:15 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الشابُ خالد صدمني برأيّه في أدائِي الغنائي

GMT 17:56 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

نائب وزير الخارجية الياباني يزور الصين

GMT 02:43 2013 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

كيرى يتوجه إلى باريس الأربعاء

GMT 06:37 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

"بربري بريت" تطرح تشكيلة أنيقة من معاطف النساء

GMT 16:07 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

تضاعف مريب في أعداد الثعالب التي تسكن مدن إنكلترا

GMT 11:49 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الإنفاق الحكومي سيركز على مشاريع البنى التحتية

GMT 15:45 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

سوزان رايس تسحب ترشحها لمنصب وزير الخارجية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates