اغتيال السوري أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد بالرصاص في وضح نهار لندن
آخر تحديث 15:06:51 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كان من أكثر المنتقدين للحكومة وصفه ابنه بأنه "رجل سلمي في عالم عنيف"

اغتيال السوري أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد بالرصاص في وضح نهار لندن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اغتيال السوري أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد بالرصاص في وضح نهار لندن

السوري عبد الهادي أرواني
دمشق - ميس خليل

اغتيل السوري عبد الهادي أرواني (48 عامًا)، بالرصاص في وضح النهار بينما كان يجلس في سيارته شمال لندن، الثلاثاء الماضي، وكان من أبرز المنتقدين لنظام الرئيس السوري، وخشى أصدقاءه من استهدافه واغتياله من طرف الدولة.

وأكدت شرطة "سكوتلانديارد لمكافحة التطرف" أنّ "للتحقيق أبعاد دولية محتملة"، وأصر الضباط على أنّ "العقل المفتوح، أحد الدوافع التي يمكن أن تكون خطوة تؤكد أنّ مقتل أرواني جاء بناءً على أوامر الأسد"، فيما رفضت عائلته في السابق الاعتراف بأنه مستهدف بسبب انتقاداته للأسد؛ ولكنها اعترفت أنها أصيبت بالدهشة حول أسباب اغتياله.

وأصيب أرواني، برصاصة في صدره حين كان جالسًا في سيارته "فولكس فاغن باسات" في ويمبلي في وضح النهار، وتم استدعاء الشرطة والإسعاف في تمام الساعة 11:15 صباحًا، وأعلن وفاته بعد فترة وجيزة، وتدخلت شرطة الجريمة في البداية، ورصدت عمليات القتل؛ ولكن بعد الشكوك سلّمت القضية إلى شرطة "مكافحة التطرف"، إذ أوضح المتحدث أنّ "التحقيقات ربما يكون لها أبعاد دولية وشبكة اتصالات قائمة خارج الوحدة".

وأضاف المتحدث، أنّه "لاتزال التحقيقات في مرحلة مبكرة جدًا، ورجال الشرطة منفتحين حول الدوافع"، كما أبرز مصدر في الشرطة، أنّه "لا توجد معلومات استخباراتية محددة على نحو يكشف ما وراء عملية القتل".

وهاجم أرواني، الرئيس الأسد في عدد من الخطابات والمؤتمرات، وبيّن حمزة مالك (19 عامًا)، كان يصلي في مسجد أكتون، حيث كان أرواني إمامًا سابقًا، "أنا أعرف أنّه من منتقدي الرئيس السوري وربما لذلك تم اغتياله"، وأردف "في رأيي ما أدى إلى اغتياله هو الانتقادات الكثيرة للرئيس"، ويحمل أروني الجنسية البريطانية وكان إمام مسجد "النور" حتى أوائل عام 2011.

وذكرت ابنة أرواني، إلهام (23 عامًا) "دهشنا وحزنّا كثيرًا"؛ ولكنها قللت من اقتراحات اللوم على الرئيس الأسد، مشيرةً "ليس لدينا فكرة عن ما حدث، نحن لا نعرف حتى كيف قتل، فقط قيل لنا إنه قتل وهذا كل شيء".

ولفت ابنه مرهف، في بيان صحافي نيابة عن الأسرة "أنا وعائلتي كنّا في حالة صدمة منذ علمنا بهذا الخبر المروّع، لم ننم من وقتها، وعقولنا فيها حالة من الطمس حول سبب الحادث".

واستطرد أنّ "عائلته تحبه بقدر ما أحبها، وأنه كان رجلًا سلميًا يحب مساعدة الناس من دون الاهتمام بالخلفية أو العرق؛ لأنه يريد فقط مساعدة الناس المحتاجين"، ووصفه بأنه "رجل سلمي في عالم عنيف"، واستدرك أنّ "والده يعتقد بأن الحب والتفاهم يمكنهما علاج جميع العلل في العالم".

واعتبر الدكتور خالد قمرالدين، الذي أعطى أرواني أول وظيفة له قبل 15 عامًا عاملًا في البناء، أنّ "هذا القتل من طرف الدولة، الأسد يقف خلف العملية، ما يصدمني أنهم أطلقوا النار عليه في وسط لندن وفي وضح النهار، ليس لديهم أي احترام".

واستكمل "غادر أرواني سورية عام 1982 بعد أن ذبح والد بشار الأسد 40 ألف شخص من بينهم شقيقيه وأبناء عمومه؛ ولكنه عاد إلى سورية عشرات المرات على مدى الأعوم الأخيرة"، ومنوهًا "ذهب إلى سورية لتثقيف المقاتلين في شأن معاملة أسرى الحرب، فضلًا عن حقوق الإنسان، وتم استجوابه من طرف أجهزة الأمن ثم سمحوا له بالذهاب، وقال كل شيء في قلبه".

ولفت مدير إدارة مكافحة التطرف الفكري حرس رفيق، "سيفرح الكثير من أنصار الأسد، إذ كان من أكبر معارضي الأسد، وكان جزءً من حركة وليس بشكل صوري".

يذكر أنّه تم احتجاز مشتبه فيه بقتل إمام من سورية في لندن، حيث تم توجيه تهم إلى ليزلي كوبر (36 عامًا) بقتل الإمام عبد الهادي آرواني، وهو محتجز حالياً ومن المقرر أن يظهر في المحكمة "كامبرويل" بعد ظهر الثلاثاء.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال السوري أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد بالرصاص في وضح نهار لندن اغتيال السوري أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد بالرصاص في وضح نهار لندن



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 15:05 2015 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

اعرفي مكونات الدلكة اللبنانية لتبيض الجسم ونعومته

GMT 14:59 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

ديكور هندسي فريد يحوِّل محطة ضخ إلى منزل أنيق

GMT 16:43 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أوراق الخرشوف لعلاج أمراض القلب وتصلب الشرايين

GMT 15:51 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

شرطة دبي تناقش تطبيق "الهوية المؤسسية" الجديدة

GMT 08:38 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

يور الغاق تقوم "بمعجزة" كبيرة لإنقاذ سمك السلمون

GMT 22:42 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

تحطم طائرة عسكرية عمانية ووفاة قائدها

GMT 09:45 2013 الخميس ,21 آذار/ مارس

أوباما يتوجه إلى رام الله للقاء عباس

GMT 00:57 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الكريم يطالب المنظمات الدولية بالتعاون مع بلاده
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates