تخوفات من امتلاك عناصر  داعش  في ليبيا لأسلحة كيماوية
آخر تحديث 14:57:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن سيطر عناصر التنظيم على مصانع لإنتاجها

تخوفات من امتلاك عناصر " داعش " في ليبيا لأسلحة كيماوية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تخوفات من امتلاك عناصر " داعش " في ليبيا لأسلحة كيماوية

عناصر تنظيم " داعش " المتطرف
القاهرة - محمود حساني

أبدى خبراء عسكريين وإستراتيجيين معنيين بالشأن المصري، قلقهم إزاء ما تردد من معلومات وتقارير رسمية ، تشير إلي امتلاك عناصر تنظيم " داعش " المتطرف، في ليبيا لأسلحة كيماوية، موضحًا أن هذا الأمر ليس مستبعدًا بعد أن سيطر عناصر التنظيم على مصانع لإنتاج الأسلحة الكيماوية تابعة إلى الجيش العراقي، واستيلائه على شحنات من الأسلحة الكيماوية يمتلكها الجيش السوري، ومع انتقال عدد من عناصره إلى الأراضي الليبية، فمن الوارد جدًا أن يكون انتقل معهم، وهو أمر إن تحقق يشكل خطرًا على أمن مصر.
 
وأشار الخبراء إلى أن خطر وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي "داعش ليبيا " ، قائمًا بالفعل، على الرغم من عدم وجود أدلة قوية تثبت وقوع هذا النوع من السلاح في أيدي عناصر التنظيم ، إلا أنهم اتفقوا أن مثل هذا الخطر ماثل بالفعل.
 
" مصر اليوم " ، ترصد حقيقة امتلاك تنظيم "داعش " في الأراضي الليبية لأسلحة كيماوية من عدمه ؟ وما إذا كان بالفعل يمتك هذا السلاح ، فكيف وصل إليه ؟ ومدى خطورته على مصر من المؤكد منه أن تنظيم " داعش" المتطرف، استولى على الأسلحة الكيماوية التابعة إلى الجيش العراقي، وهو ما أعلنته صراحةً المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ، جنيفر بساكي، بقولها: "بلغنا أن الدولة الإسلامية في الشام والعراق احتلت مجمع المثنى شمال غرب بغداد ، وسيطروا على مصنع لإنتاج الأسلحة الكيميائية، معربة عن قلها إزاء قيام عناصر التنظيم بإنتاج أسلحة كيميائية.
 
وأكدت هذه الاحتمالات الخارجية الروسية، ووزارة الدفاع الألمانية، فالأولى على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، في منتصف عام 2014 ، بقولها "أن هناك معلومات عن حصول تنظيم داعش على وثائق مهمة لإنتاج الأسلحة الكيماوية"، وبعد مرور من شهر من تصريحات الخارجية الروسية ، خرج بيان من وزارة الدفاع الإلمانية ، تؤكد حصولها على معلومات مؤكدة تفيد بوقوع هجوم بالكيمياوي، استهدف قوات البشمركة الكردية بشمال العراق، مبينة أن هذا الهجوم أدى إلى إصابة العديد منهم بالتهابات في الجهاز التنفسي.
 
وبعد مضي شهرين من تصريحات الخارجية الروسية وبيان وزارة الدفاع الإلمانية ، أبدت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب ، قلق بلادها أن يكون من بين عناصر تنظيم "داعش" خبراء قادرون على تطوير  الأسلحة الكيميائية التي استولى عليها من مخازن الجيش العراقي،  مبينة  من الوارد جداً أن يكون هناك بين عشرات آلاف المجندين في صفوف داعش الخبرات الفنية الضرورية لتطوير عناصر أولية وبناء أسلحة كيميائية.


 
ويشير خبراء مختصين في الشأن السوري،  أن تنظيم " داعش" ، يمتلك بالفعل، أسلحة كيميائية ، حصل عليها من المصانع التي أنشأها الرئيس الراحل صدام حسين ، ويرون أن هناك رغبة ملحة لدى عناصر التنظيم لتطوير تلك الأسلحة التي يمتلكونها في حربهم ضد قوات التحالف الدولي، وهو ما جاء على لسان أحد أعضاء التنظيم ،يدعى " أبو محمد الأنصاري"، على الموقع الرسمي للتنظيم ، بقوله " أن التنظيم يسعى جاهداً لتطعيم أسلحته بالسلاح الكيماوي ، لمواجهة التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على حد قوله، مضيفًا: "هاميش دي بريتون جوردون"، قائد الكتيبة الكيميائية البريطانية والبيولوجية السابق، أن وفد من الأمم المتحدة خلال زيارة له إلى الأراضي السورية في نهاية عام 2014 ، توصل إلى  استخدام عناصر  تنظيم " داعش" لغاز السارين ، مشيراً إلىسرقة مقاتلي داعش 40 كيلوجرام من اليورانيوم، من جامعة في الموصل" .
 
 
ويقول الباحث المتخصص في الشأن الليبي ، العميد بسام الزرقي لـ " مصر اليوم"، أن هناك أكثر من 3 مواقع في مدينة سرت ، مسقط رأس العقيد معمر القذافي،  تضم أكثر من ألف طن مكعب  من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيميائية ، سيطر عليها التنظيم بعد مواجهات عنيفة مع قوات الحراسة المكلفة بها، ويتابع العميد بسام الزرقي، أن عناصر التنظيم بسطوا سيطرتهم على مخزن للأسلحة الكيماوية  موجود في منطقة تسمى " مشروع اللوز" ، وهي موجودة في تجاويف جبلية ، تقع على الطريق بين منطقتي "بوجهيم" ، و"وهون " ، تحتوى على عشرات الآلاف من القنابل المصممة للاستخدام مع " خردل الكبريت".
 
ويضيف " الزرقي" ،  أن منطقة " رواغة " ،  الواقعة في محافظة الجفرة ،  وهي واحدة من مقرات القيادة التابعة إلى لجيش الليبي ،  بها مخزن يضم حاويات من الصاج تحتوي على غاز الخردل، وقعت تحت سيطرة عناصر تنظيم "داعش ليبيا"، ومما يزيد من احتمالية امتلاك " داعش ليبيا " لأسلحة كيماوية ، ما أعلنه ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي، أحمد قذاف الدم، نهاية عام 2015 ، خلال حوار متلفز ، بقوله " أن الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها تنظيم داعش سرقت في بادئ الأمر من ليبيا.
 
ويضيف قذاف الدم ، أن داعش حصل على أسلحة كيماوية من ليبيا من مخازن في الصحراء الليبية وتمت السرقة على مرحلتين الأولى 7 براميل والثانية 5 براميل وقد تم نقلها إلى طرابلس الغرب وقد استعمل بعضها هناك.
 
ويرى الخبير العسكري ، اللواء  طلعت مسلم ، أن وصول السلاح الكيماوي لدى "داعش ليبيا " ، لا يشكل خطراً على مصر فقط وإنما على المنطقة بأسرها ، إذا إننا أمام تنظيم يمتلك أقوى الأسلحة المتعارف عليها عالمياً ، داعياً بضرورة التعجيل بتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة هذا الخطر ، فالوقت لايسمح على حد قوله بالانتظار لحين نرى عناصر التنظيم  يستخدمون ذالك السلاح في تهديد الدول المجاورة لليبيا .
 
ويتفق معه الخبير في مكافحة الجماعات المتطرفة ، ومؤسس الفرقة 999 ، اللواء حسين عبد الرازق ، بضرورة اعتماد الدول المجاورة لليبيا ، آلية معينة لمواجهة خطر تنظيم "داعش" وما يمتلكه من أسلحة كيماوية ،كتوجيه ضربات استباقية مشتركة للمواقع التي يتمركز عليها عناصر التنظيم ، مشيراً إلى أن ميثاق الأمم المتحدة أعطى للدول التي تواجه نفس الخطر ،  الحق في إنشاء  تنظيمات إقليمية واتخاذ ما يناسبها لموجهة أي اعتداء قبل وقوعه.
 
ويؤكد الباحث في الحركات الإسلامية ، صبرة القاسمي ، المعلومات التي تشير إلى امتلاك " داعش " ، أسلحة كيماوية ، مبيناً أن تم استخدام ذالك السلاح في مواجهة ضد القوات النظامية والفصائل المسلحة في سورية ، مبيناً أنه لا يستبعد أن يكون ذالك السلاح تمت سرقته بالأساس من المخازن الواقعة تحت سيطرة التنظيم في ليبيا ، وتم نقله إلى سورية، وأبدى " القاسمي "، قلقه من خطورة امتلاك داعش لهذا  السلاح، مبيناً أن العقيدة التي ينتهجها عناصر التنظيم، لا تفرق بين الأسلحة المحرمة دولياً أو خلافه ، فهو بالأساس تمت صناعته ودعمه من أجل تدمير دول المنطقة وتفتيتها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوفات من امتلاك عناصر  داعش  في ليبيا لأسلحة كيماوية تخوفات من امتلاك عناصر  داعش  في ليبيا لأسلحة كيماوية



ديانا حداد بإطلالات راقية وأنيقة بالفساتين الطويلة

بيروت - صوت الإمارات
تميزت ديانا حداد بإطلالات مميزة تناسبت تماما مع قوامها المثالي ورشاقتها، وتحرص ديانا دائما على ارتداء ملابس بتصميمات عصرية تخطف الأنظار ، بالإضافة إلى تنسيقات مميزة للمكياج والشعر. ارتدت ديانا حداد فستان أنيق ومميز مصنوع من القماش المخملي الناعم، وجاء الفستان بتصميم ضيق ومجسم كشف عن رشاقتها وقوامها المثالي، الفستان كان طويل وبأكمام طويلة، وكان مزود بفتحة حول منطقة الظهر، وتزين الفستان على الأكمام وحول الصدر بتطريزات مميزة، وحمل هذا الفستان توقيع مصممة الأزياء الامارتية شيخة الغيثي. خطفت ديانا حداد الأنظار في واحدة من الحفلات بفستان أنيق مصنوع من الستان الناعم باللون اللبني الفاتح، وتميز تصميم الفستان بأنه مجسم ومحدد تحديدا عن منطقة الخصر. أضافت ديانا على هذه الإطلالة كاب طويل مطرز بطريقة ناعمة وبسيطة مصنوع من الشيفون ...المزيد

GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

أدوية مرض السكري تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 15:30 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

معرض للصور يعرّف بتاريخ عدن ويكشف الجرائم فيها

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب المصري بنواكشوط يبدأ فعالياته "الأربعاء"

GMT 07:07 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

معرض حول أسطورة وذكريات السفينة الشهيرة "تيتانيك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates