تسريبات خطيرة لحديث بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا تبيّن رأيهما في بوتين
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّد الكرملين عدم إثارة قضيتي العقوبات والقرم أثناء مفاوضات مينسك

"تسريبات" خطيرة لحديث بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا تبيّن رأيهما في بوتين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "تسريبات" خطيرة لحديث بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا تبيّن رأيهما في بوتين

الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو
مينسك ـ سلوى ضاهر

ظهرت "تسريبات" خطيرة، لم تزد مدتها على 47 ثانية، لتسجيلات جرت في ردهة قصر "الاستقلال" في مينسك، تكشف أنّ الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، وصف المباحثات بأنها "عصيبة"، وهو ما ردّ عليه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بنبرة تعاطف، قائلاً وهو يومئ برأسه "إنه كان يلعب لعبة قذرة غير شريفة. إنني أعلم.. أعرف ذلك، وذلك ما أدركه وعرفه الجميع هناك". وقالت مصادر الإعلامية أوكرانية إن المقصود به هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضحت وسائل إعلام أوكرانية أنَّ الحديث الجانبي جرى بين الرئيسين في ختام المباحثات التي جرت بين "رباعي نورماندي"، الذي ضم رؤساء روسيا وأوكرانيا وفرنسا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مينسك، الأربعاء الماضي، واستمرت لما يزيد على 16 ساعة.

ومن اللافت أنّ رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو سبق وأبدى أكبر تعاطف مع الرئيس الأوكراني، أثناء زيارته لكييف، فضلاً عن إعرابه عن استعداده لتقديم كل ما يطلبه الرئيس الأوكراني من مساعدة، على الرغم من أنّ بلاده تظل عنصرًا أساسيًا في كل التحالفات التي أقامتها موسكو مع بلدان آسيا الوسطى.

ولم تعلق موسكو على هذه "التعليقات والتسريبات"، مكتفية بالإعراب عن ارتياحها لما توصل إليه هذا الرباعي من نتائج لقاء. وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "موسكو تعلق الكثير من الآمال على تنفيذ كل بنود اتفاق مينسك، للتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية". وأكّد أنّ "موسكو تظل ضامنًا لتنفيذ هذه البنود". وأشار إلى أنها "ليست طرفًا في النزاع القائم هناك".

وأضاف بيسكوف، في تصريح له، أنّ "الرئيس بوتين كلف، في هذا السياق، مجموعة من الخبراء العسكريين الروس، بالمشاركة في تقييم الوضع الناشئ في مدينة ديبالتسيفو، شرق أوكرانيا، حيث جرى فرض الحصار حول حشود كبيرة من القوات الأوكرانية، يقدر عدد جنودها ما يقرب من 6 إلى 8 آلاف شخص، حسب مصادر قيادة قوات الدفاع الشعبي في منطقة الدونباس".

وأبرز بيسكوف أنّ "الزعماء الأربعة يعتزمون التواصل فيما بينهم في غضون الأسبوع المقبل، لمناقشة سير تنفيذ اتفاق (مينسك – 2)، فيما من المقرر أن يعودوا إلى الاجتماع، في إطار التوجه نفسه، خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

وفي شأن المشاكل الخلافية، أوضح بيسكوف أنّ "أحدًا لم يثر قضية انضمام القرم إلى روسيا، في الاجتماع الأخير"، مؤكدًا أنّ "ذلك لم يكن ليحدث أبدًا نظرًا لأن روسيا لا تناقش القضايا الخاصة بمناطقها وأقاليمها مع الآخرين، إلا فيما يتعلق بمسائل التعاون والتنسيق الإقليمي".

وأشار إلى أنّ "الرئيس الأوكراني أثار قضية احتجاز الطيارة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو في سجون موسكو، والرئيس بوتين أعاد إلى الأذهان، ما سبق وقاله أكثر من مرة، أنّ الطيارة الأوكرانية متهمة بالمشاركة في قتل اثنين من الصحافيين الروس، وأن قضيتها مطروحة أمام القضاء، المدعو لإصدار حكمه بهذا الشأن".

وبيّن بيسكوف أنّ "هذه القضية لم تناقش شأنها في ذلك شأن قضية العقوبات". وكشف عن أنّ "الرئيس الفرنسي هولاند والمستشار الألمانية ميركل طرحا القضية وأن بوتين أوضح موقفه من القضية نفسها من ذات المنظور، مؤكدا أن الأمر يتوقف على نتائج التحقيق وقرار القضاء".

وعن الأوضاع الراهنة على صعيد القتال في جنوب شرقي أوكرانيا، قال بيسكوف إن "حصار القوات الأوكرانية الحكومية في ديبالتسيفو يظل قائمًا بالفعل، وإن القوات الأوكرانية ستحاول الإفلات من قبضته، على الرغم من إقرار وقف إطلاق النار".

بدورها، أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية أنّ "أعمال العنف تواصلت، الجمعة، في مناطق الشرق الانفصالي، على الرغم من اتفاق السلام المبرم في مينسك".

وأوضح المتحدث العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيف، في مؤتمر صحافي، أنَّ "القوات الحكومية فقدت 8 جنود في عمليات القصف والمعارك، وأن 34 آخرين أصيبوا بجروح".

وأشار إلى أنّ "الوضع الأصعب، قائم في محيط ديبالتسيفي، التي تعد نقطة تجمع استراتيجية للسكك الحديد بين دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، حيث تواجه القوات الأوكرانية حصارًا يفرضه المتمردون".

وفي سياق متصل، رأى محللون أنَّ "الانفصاليين المدعومين من القوات الروسية، سيحاولون استعادة ديبالتسيفي، قبل البدء بتطبيق الوقف الجديد لإطلاق النار".

واعتبر مصدر أوكراني قريب من مفاوضات مينسك، أنّ تطبيق الهدنة الأحد، هو نتيجة "تسوية"، لأن الروس كانوا يريدون أسبوعًا. لكن المتحدث باسم الكرملين بيسكوف أكّد أنّ "روسيا كانت تريد وقفًا فوريًا لإطلاق النار في أوكرانيا، وليس في 15 شباط/ فبراير الجاري، وقد اعتمد هذا الموعد كما قال بضغط من الانفصاليين خلال قمة مينسك".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات خطيرة لحديث بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا تبيّن رأيهما في بوتين تسريبات خطيرة لحديث بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا تبيّن رأيهما في بوتين



GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates