حرب شوارع بين قوات الأمن الأندونيسية ومسلحين لـداعش وسط جاكرتا
آخر تحديث 14:57:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التنظيم يتبنى الاعتداءات ويعتبرها عملية نوعية لزرع عبوات موقوتة

حرب شوارع بين قوات الأمن الأندونيسية ومسلحين لـ"داعش" وسط جاكرتا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حرب شوارع بين قوات الأمن الأندونيسية ومسلحين لـ"داعش" وسط جاكرتا

هجوم على السياح وسط جاكرتا
جاكرتا ـ نزيه فقيه

خاضت قوات الأمن الأندونيسية حرب شوارع في وسط جاكرتا الخميس، مع مسلحين تابعين لتنظيم "داعش"، شنّوا هجمات نوعية استهدفت تجمعات للأجانب في حي تجاري، وتخللها هجمات بأحزمة ناسفة ورشاشات، ما أعاد إلى الأذهان مشهد اعتداءات باريس التي حصدت 130 قتيلًا نهاية العام الماضي. ونفذ الهجمات في وسط العاصمة الأندونيسية 5 مسلحين بينهم 3 انتحاريين، وأسفرت عن قتيلين أحدهم كندي و20 جريحًا بينهم هولندي وإرلندي، قبل أن تنجح قوات الأمن في محاصرة المهاجمين وتصفيتهم.

ولفت خبراء أمنيون إلى نوعية الهجمات التي دلت على قدرة التنظيم، على رغم إعلانات متكررة من جانب السلطات الأندونيسية عن إحباط مخططات إرهابية وتفكيك خلايا وضبط أسلحة ومتفجرات، وكان آخر هذه الإعلانات خلال موسم الأعياد قبل نحو 3 أسابيع.

كما وقعت الاعتداءات رغم حال الاستنفار الأمني التي أعلنتها الأجهزة بعد التحقيق مع مشبوهين ضبطت في حوزتهم موادًا تستخدم في صنع متفجرات. وعزا محللون في جاكرتا وعواصم غربية، قدرة "داعش" على اختراق الإجراءات الأمنية، إلى ارتفاع عدد أتباع التنظيم في أندونيسيا، مع الأخذ في الاعتبار أن ما يراوح بين 500 و700 أندونيسي عادوا من العراق وسورية أخيرًا بعدما قاتلوا في صفوف الإرهابيين هناك.

وتبنى "داعش" في بيان الاعتداءات، ووصفها بـ "عملية نوعية لزرع عبوات موقوتة جرى تفجيرها بالتزامن مع شن 4 من جنودنا هجومًا بأسلحة خفيفة وأحزمة ناسفة". ووقعت الاعتداءات في حي غالان ثامرين الذي يضم مراكز تجارية ومقار وكالات تابعة للأمم المتحدة وبعثات دبلوماسية أجنبية بينها السفارة الفرنسية.

وأكد قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان، أن "المهاجمين على صلة بقيادة داعش في مدينة الرقة السورية"، فيما كشف الناطق باسم الشرطة الأندونيسية أنتون شارليان، عن أن التنظيم وجّه قبل الاعتداءات تحذيراً غامضاً من أن "حفلة" ستحصل في أندونيسيا، و "ستتداولها الأخبار الدولية".

وأوضحت الشرطة أن ثلاثة انتحاريين استهدفوا مقهى مجموعة "ستاربكس" الأميركية، المقابل لمجمع "سارينا" التجاري الضخم. وبعد انفجار أول، أخذ مهاجمان مسلحان رجلين هما جزائري وكندي رهينتين، ونجا الجزائري رغم إصابته بالرصاص، فيما أعدم الثاني، على غرار أندونيسي حاول مساعدة الرهينتين. وأعقب ذلك تفجير شخصين على متن دراجتين ناريتين شحنات ناسفة، ما أدى إلى إصابة 4 شرطيين بجروح خطرة.

وأظهرت صور تداولتها وسائل الإعلام العالمية، رجلاً يحمل رشاشاً وسط حشد من الناس الذين أخذوا يتراكضون للفرار في وسط جاكرتا. واحتاجت قوات الأمن إلى نحو ثلاث ساعات لوضع حد للاعتداءات.

وأعلنت "ستاربكس" من مقرها في مدينة سياتل الأميركية إغلاق كل مقاهيها في جاكرتا "حتى إشعار آخر" كإجراء احتياط حتم أيضاً إغلاق السفارة الأميركية التي أعلنت في بيان أن "حصول اعتداءات أخرى أمر محتمل، لأن الوضع الأمني غير مستقر". كما نصحت السفارة مواطنيها بتفادي فندقي "ساري بان باسيفيك" و "ساريناه بلازا" في حي غالان ثامرين، وتفادي "كل التنقلات غير الضرورية في المدينة".

وقتل سبعة اشخاص على الأقل، بينهم خمسة مهاجمين، في اعتداءات بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا قالت وكالة أنباء "أعماق" الإسلامية ان "مقاتلين من تنظيم داعش نفذوها مستهدفين رعايا أجانب وقوات أمن مكلفة حمايتهم".

وسبق أن شهدت إندونيسيا، الدولة المسلمة الأكثر اكتظاظاً في العالم، اعتداءات استهدفت منتجع بالي العام 2002 وأوقعت 202 قتيل، وأعقبتها هجمات على فنادق فاخرة في جاكرتا في تموز (يوليو) 2009 خلّفت تسعة 9 قتلى.

وفجر انتحاريان حزاميهما الناسفين في حي وسط جاكرتا يضم مكاتب لوكالات تابعة للأمم المتحدة وسفارات، فيما استهدف الباقون مقهى تابعاً لمجموعة "ستاربكس" الأميركية، علماً ان السلطات كانت أعلنت قبل بضعة اسابيع إحباط هجوم انتحاري خطط متطرفون لتنفيذه خلال فترة أعياد نهاية السنة، وبعضهم مرتبط بـ "داعش". ثم قررت إبقاء حال التأهب الأمني وأوقفت مشبوهين، كما ضبطت مواد يمكن استخدامها في صنع متفجرات.

وأوضح وزير الأمن الاندونيسي لوهوت بانجايتان ان المدنيَين القتيلين هما مواطن اندونيسي وآخر كندي. وكان تردد ان هولندياً بين الضحايا، ما دفع وزير الخارجية الهولندي هبيرت كوندرز الى التنديد بالاعتداءات. كما أعلنت الشرطة جرح خمسة شرطيين وخمسة مدنيين بينهم اجنبي في الاعتداءات، واعتقالها اربعة متشددين متورطين بالاعتداءات.

وروى شهـــود أنهــــم سمعوا دوي ستـــة انفــجارات على الأقل قرب مركز "سارينا" التجاري. وقال رولي كوتستامان (32 سنة): "سمعنا انفجاراً عنيفاً كأنه زلزال، ونزلنا جميعنا الى الأسفل، ورأينا ان مقهى ستاربكس المجاور قد تضرر، ثم وصل ارهابي وأطلق النار علينا وعلى المقهى".

وأعلنت المجموعة الأميركية، في بيان أصدرته من مقرها في ولاية سياتل في الولايات المتحدة، إغلاق كل مقاهيها في جاكرتا "حتى إشعار آخر" كإجراء احتياطي. وأظهر صور جثتين مضرجتين بدماء لمدنيين على الأرجح في شارع قريب من مركز مراقبة للشرطة دُمّر بالكامل. لكن مصدراً امنياً قال إن "المركز لم يُستهدف بهجوم انتحاري بل ألقيت قنبلة يدوية عليه".

وبعد انتهاء عملية "تطهير" عناصر "داعش"، أكد وزير الأمن العام لوهوت بانجايتان ان "كل شيء تحت السيطرة"، متمنياً أن يحتفظ الناس بهدوئهم ويتوخون الحذر من أي تهديد محتمل. حصلت أحداث مماثلة في باريس ومومباي ونيويورك، وقد تتكرر هنا".

وفي ماليزيا، عززت الشرطة إجراءات الأمن في المناطق العامة، ومناطق الحدود. وقال المفتش العام للجهاز خالد أبو بكر: "نحن في أعلى درجات التأهب بسبب مخاوف من أن يمتد الإرهاب الدولي الى أراضينا".

وفي أستراليا، طوقت الشرطة على مدى ساعة ونصف الساعة مبنى دار اوبرا سيدني الشهير، في اطار عملية نفذتها استناداً الى معلومات عن تهديد أمني مصدرها شبكات التواصل الاجتماعي. ونصبت حواجز حديد في محيط المبنى المطل على خليج سيدني، وأبقي السياح خلفه، وكذلك في منتجع مانلي البحري شمال سيدني.

وأفادت صحيفة "ديلي تلغراف" الصادرة في سيدني بأن "المخاوف مصدرها تهديد بوجود غرض داخل دار الأوبرا.
وكان قسم من الواجهة البحرية لسيدني أغلق في كانون الثاني (يناير) 2015 بسبب طرد متروك تبين في نهاية المطاف انه يخص شركة تشغل العبارات.

وأكد آلان وينانت، المحامي العام في المحكمة العليا البلجيكية والذي رأس جهاز الاستخبارات في بلاده من 2006 إلى 2014، ان بروكسيل تبادل مع الرباط معلومات استخباراتية مهمة جداً على مستوى عالٍ من المهنية".
وكان المغرب قدم الى فرنسا المعلومة الخاصة بحسناء ايت بلحسن، قريبة العقل المدبر لاعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عبدالحميد أباعود، قبل ان تقتلهما الشرطة الفرنسية داخل شقة في ضاحية سان دوني الباريسية.

وبعدما أدركت بلجيكا أن بعض المشاركين في الهجمات خططوا لها في بروكسيل وأنهم من أصل مغربي، اتصل ملك بلجيكا فيليب بملك المغرب محمد السادس لطلب مساعدة الاستخبارات المغربية.
وقال مصدر أمني مغربي إن "جهاز الاستخبارات الخارجية له عمليات في بلجيكا"، لكنه لم يؤكد تقديرات خبراء بتعاون 150 شخصاً مع الجهاز في بلجيكا.

وأشار وينانت الى انه في وجود 600 ألف مغربي في بلجيكا لا يستطيع الجهاز المغربي ولا نظيره في بلجيكا البقاء في وضع لا اتصالات فيه بينهما. وذهبت أنا بسرعة لرؤية نظرائي في المغرب، واطلقنا تعاوناً جديداً".
ويقدر مسؤولون مغاربة انضمام ألفي مقاتل مغربي الى جماعات مسلحة في سورية والعراق بينها تنظيم "داعش" و "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، مع سجن حوالى 200 منهم لدى عودتهم الى البلاد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب شوارع بين قوات الأمن الأندونيسية ومسلحين لـداعش وسط جاكرتا حرب شوارع بين قوات الأمن الأندونيسية ومسلحين لـداعش وسط جاكرتا



ديانا حداد بإطلالات راقية وأنيقة بالفساتين الطويلة

بيروت - صوت الإمارات
تميزت ديانا حداد بإطلالات مميزة تناسبت تماما مع قوامها المثالي ورشاقتها، وتحرص ديانا دائما على ارتداء ملابس بتصميمات عصرية تخطف الأنظار ، بالإضافة إلى تنسيقات مميزة للمكياج والشعر. ارتدت ديانا حداد فستان أنيق ومميز مصنوع من القماش المخملي الناعم، وجاء الفستان بتصميم ضيق ومجسم كشف عن رشاقتها وقوامها المثالي، الفستان كان طويل وبأكمام طويلة، وكان مزود بفتحة حول منطقة الظهر، وتزين الفستان على الأكمام وحول الصدر بتطريزات مميزة، وحمل هذا الفستان توقيع مصممة الأزياء الامارتية شيخة الغيثي. خطفت ديانا حداد الأنظار في واحدة من الحفلات بفستان أنيق مصنوع من الستان الناعم باللون اللبني الفاتح، وتميز تصميم الفستان بأنه مجسم ومحدد تحديدا عن منطقة الخصر. أضافت ديانا على هذه الإطلالة كاب طويل مطرز بطريقة ناعمة وبسيطة مصنوع من الشيفون ...المزيد

GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

أدوية مرض السكري تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 15:30 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

معرض للصور يعرّف بتاريخ عدن ويكشف الجرائم فيها

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب المصري بنواكشوط يبدأ فعالياته "الأربعاء"

GMT 07:07 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

معرض حول أسطورة وذكريات السفينة الشهيرة "تيتانيك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates