حكّام الخليج يشاركون إسرائيل المخاوف الأمنية بشأن ازدياد النفوذ الإيراني
آخر تحديث 11:05:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تسعى واشنطن لحسم مسألة العقوبات المفروضة على طهران

حكّام الخليج يشاركون إسرائيل المخاوف الأمنية بشأن ازدياد النفوذ الإيراني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكّام الخليج يشاركون إسرائيل المخاوف الأمنية بشأن ازدياد النفوذ الإيراني

خطاب نتنياهو في الكونغرس
واشنطن - جورج كرم

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، الأسبوع الماضي، متحدثًا عن برنامج إيران النووي، وسط رفض إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وبعد ذلك الخطاب أجرى القائد العسكري الإيراني الأكثر شهرة في طهران قاسم سليماني جولة في مواقع خط الجبهة، وتلقى القبلات من الجنود باهتمام.

وكما جرت العادة، يفتقر زي سليماني إلى أيّة إشارة إلى رتبة أو جديلة ذهب؛ لأن الجنرال لا يرى أنَّ هناك حاجة إلى الإعلان عن نفسه ومكانته باعتباره زعيم "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري.

ولأشهر عدّة، كان الجنرال، 59 عامًا، كان زي الذي يرتديه بلون الرمال وأيضًا كوفية بيضاء، وهو العقل المدبر والخفي ضد معاقل تنظيم "داعش" المتطرف في العراق.

وكان من الغريب الظهور المفاجئ للجنرال سليماني في العراق، وفي واشنطن وقف نتنياهو، الثلاثاء الماضي؛ للاعتراض وإدانة الاتفاق الناشئ بين الولايات المتحدة الذي يهدف إلى التوصل لحل بشأن الاتفاق النووي.

ويخشى نتنياهو من أنَّ أي اتفاق نووي وشيك قد يطلق العنان لطموحات إيران للتخريب وفرض النفوذ والسيطرة على بلدان الشرق الأوسط، وربما هي الطموحات التي يشير إليها الجنرال سليماني.

من جانبها، تهدف إيران إلى توصيل رسالة مؤكدة، حتى لو توصلت الدبلوماسية لاتفاق وسط بشأن البرنامج النووي لكي تتخلص البلاد من العقوبات.

ويضمن الجنرال سليماني ورفاقه أنَّ بلادهم ستبقى قوة صاعدة، وقرار بإعادة تشكيل الشرق الأوسط برمته بصورتهم الخاصة، حيث أكد لوسائل الإعلام الرسمية في طهران: "اليوم نرى بوادر الثورة الإسلامية يتم تصديرها في أنحاء المنطقة، من البحرين إلى العراق ومن سورية إلى اليمن وشمال أفريقيا".

هذا هو ما يخشاه نتنياهو وحكام الخليج فهم يعتقدون أنَّ الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، من شأنه أنّ يبشر بتغيّر جذري في ميزان القوة في الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص سيطرة طهران على مناطق واسعة في الشرق الأوسط.

وبالفعل، مخالب إيران تتنشر بشكل وحشي في لبنان، حيث المزيد من النفوذ المباشر، بفضل العلاقات السرية مع حزب الله، وكذلك في سورية؛ إذ يعد الجنرال سليماني العقل المدبر بهدوء لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وأيضًا في العراق من خلال الصراع ضد تنظيم داعش المتطرف.

وفي اليمن، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، فالآن يفتخر المسؤولون الإيرانيون بالسيطرة على 4 عواصم عربية، بيروت، ودمشق، وبغداد، وصنعاء، وهم بالفعل يخضعون للسيطرة الفعلية الإيرانية.

وإذا حدث كل ذلك وسط صراع إيران مع الولايات المتحدة، ماذا سيحدث بعد الاتفاق النووي وفك الحصار وإنهاء العداوة مع القوة العظمى، وكما يقول رئيس الدراسات الأمنية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، جوناثان إيال: "القضية النووية ليست سوى أعراض المرض، فالقضية الحقيقية هي موازين القوة في المنطقة، ومكان إيران في الشرق الأوسط، وممالك الخليج التي تنظر إلى ذلك من ناحية الثنائية وشروط الوجود".

ويتشارك الآن حكام الخليج المخاوف ذاتها مع إسرائيل، وكل منهم يشك في أنَّ إيران ستقدم تنازلات تكتيكية لبرنامجها النووي من أجل الحصول على تمريرة لإثارة مزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط.

الدلائل بالفعل تشير إلى أنَّ هناك تقدم كبير بين الولايات المتحدة وإيران، حيث مرت سنوات عدة دون اتصال رسمي بين البلدين، ولكن في الأسبوع الماضي فقط، عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، لمدة ثلاثة أيام.

وعلى الرغم من هذه المخاوف، تصر الولايات المتحدة على الاسترخاء من نظام العقوبات، بشرط التزام إيران بالصفقة.

ويرى الدبلوماسيون العرب أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يهتم سوى بأرثه، ويريد دفن الأحقاد مع إيران، ولن يفكر في البلاد مرة أخرى بعد مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017، وستضطر دول المنطقة للعيش بجانب إيران، وربما تعمل الدول العربية وإسرائيل على تكثيف وتصعيد الحرب بالوكالة ضد إيران.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكّام الخليج يشاركون إسرائيل المخاوف الأمنية بشأن ازدياد النفوذ الإيراني حكّام الخليج يشاركون إسرائيل المخاوف الأمنية بشأن ازدياد النفوذ الإيراني



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 07:15 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الشابُ خالد صدمني برأيّه في أدائِي الغنائي

GMT 17:56 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

نائب وزير الخارجية الياباني يزور الصين

GMT 02:43 2013 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

كيرى يتوجه إلى باريس الأربعاء

GMT 06:37 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

"بربري بريت" تطرح تشكيلة أنيقة من معاطف النساء

GMT 16:07 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

تضاعف مريب في أعداد الثعالب التي تسكن مدن إنكلترا

GMT 11:49 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الإنفاق الحكومي سيركز على مشاريع البنى التحتية

GMT 15:45 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

سوزان رايس تسحب ترشحها لمنصب وزير الخارجية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates