روما تستضيف الثلاثاء إجتماعاً أوروبيَّاً  لتشكيل قوة دعم لليبيا وبريطانيـا وعدت بتوفير ألف جندي
آخر تحديث 15:06:51 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حكومة السرَّاج تستعدُّ لتأسيس مكتبٍ لها في طرابلس وتتفاوض مع "المسلحين" لضمان الشرعية

روما تستضيف الثلاثاء إجتماعاً أوروبيَّاً لتشكيل قوة دعم لليبيا وبريطانيـا وعدت بتوفير ألف جندي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روما تستضيف الثلاثاء إجتماعاً أوروبيَّاً  لتشكيل قوة دعم لليبيا وبريطانيـا وعدت بتوفير ألف جندي

يظهر في الصورة رجل شرطة في طرابلس، في الوقت الذي تتوقع فيه العواصم الغربية بأن توافق الحكومة الجديدة على برنامج مستقبلي للتدريب العسكري من أجل بناء جيش ليبي جديد
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

يتَّجه الوزراء في حكومة "الوحدة الوطنية" الليبية المعينة حديثاً، إلى تأسيس مكتب في طرابلس العاصمة خلال الأيام المقبلة، ولكن من المرجح بأن تصاحب وصولهم منازعات يمكن أن تؤدي إلى إندلاع أعمال عنف جديدة في المدينة.

وتتوقع العواصم الغربية أن تعطي الحكومة الجديدة الضوء الأخضر لبرنامج التدريب العسكري المستقبلي لبناء جيش ليبي جديد وتقديم الدعم الذي يجري بالفعل للضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد المتشددين التابعين لتنظيم الدولة الأسلامية "داعش".

وتم ترشيح حكومة جديدة من الوفاق الوطني في نهاية الإسبوع من قبل الحكومة المؤقتة في المنفى والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، ومقرمجلس الرئاسة يقع في تونس، وذلك في خطوة تمت المصادقة عليها سريعاً من قبل أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتنتظر قائمة الوزراء المقترحين الحصول على تصويت بالموافقة من مجلس النواب  والجمعية المدعومة من الامم المتحدة في مدينة طبرق ، كما كان متصوراً في التسوية السياسية المتفق عليها في المغرب في كانون الاول / ديسمبر. لكن دبلوماسيين غربيين يقولون بأن الطبيعة المتقلبة والعنيفة للسياسة الليبية لم يتمكن معها العديد من أعضاء مجلس النواب من الإدلاء بأصواتهم، ولذا اختار مجلس الرئاسة بدلاً من ذلك تفسير تأييد حوالي 100 من الأعضاء بأنه بمثابة الضوء الأخضر لإعلان الحكومة الجديدة.

 ومن المسلم به على نطاق واسع أن الحكومة لن يكون لها أي شرعية حقيقية من دون الإنتقال إلى طرابلس، حيث مقر معظم مؤسسات الدولة. إلا أن ذلك لن يكون من السهل، في الوقت الذي تلقي فيه هذه الخطوة معارضة من قيادة المؤتمر الوطني العام الذي يهيمن عليه الاسلاميون وأحد الميليشيات المتشددة على الأقل وهي جبهة "صمود".

كما أبدى أعضاء فريق التفاوض الذي توصل إلى إتفاق كانون الأول / ديسمبر الشكوك حول شرعية هذه الحكومة من دون تصويت رسمي من مجلس النواب .

وستجري مفاوضات هذا الأسبوع مع "ميليشيات" طرابلس الأخرى التي تبدي إستعداداً لقبول الحكومة الجديدة فقط إذا كان وصولها سوف يؤدي إلى استئناف تدفق الأموال الأجنبية إلى العاصمة الليبية. وتُعقد الآمال على أن تمهد هذه المحادثات الطريق للوصول الهادئ الى تعيين عدد من الوزراء الجدد، بمن فيهم رئيس الوزراء المكلف ورئيس مجلس الرئاسة، فايز السراج.

ومع الوجود الرمزي على الأقل للحكومة الجديدة، فإن الأمم المتحدة وأمييكا وأوروبا يأملون في أن يجلب معه دعم غيرهم من الوسطاء في المشهد السياسي والعسكري الفوضوى في ليبيا.
 
وتشير التوقعات إلى أن جبهة "صمود" وجماعة "داعش" وغيرهما من الاسلاميين المتشددين في طرابلس، سوف يسعون إلى إستهداف الوزراء، مما يؤدي الى إندلاع أعمال العنف في العاصمة. وسيكون على الوزراء في المستقبل القريب البقاء في مكانٍ واحد يخضع لحراسة مشددة.

ويقول دبلوماسيون غربيون بأنهم يتوقعون تفويض الحكومة الجديدة قوة متعددة الجنسيات تحت القيادة الإيطالية من أجل تحقيق الإستقرار، والتي من شأنها أن تقوم بتدريب القوات الليبية الجديدة في منشأة آمنة مثل المطار، ولكنها لن تذهب في دوريات أو تقوم بتنفيذ عمليات.

وتبدأ المحادثات في روما يوم الثلاثاء بشأن المشاركات الوطنية في هذه القوة. وقد وعدت بريطانيـا بتوفير ما يصل إلى 1,000 جندي، وكذلك ألمانيا وفرنسا وأسبانيا. فيما تأمل الولايات المتحدة بأن تصادق الحكومة على القيام بعمليات لمكافحة جماعة "داعش"، والتي تجري بالفعل في البلاد مع استخدام الضربات الجوية والقوات الخاصة.

وأبدي ماتيا تولدو، وهو متخصص في الشؤون الليبية داخل المجلس الأوروبي شكوكه في مخاطرة الحكومة الليبية المعينة حديثاً بمنح موافقة مفتوحة لإجراء مثل هذه العمليات. وأضاف تولدو بأن "هناك تساؤلات بالفعل حول مدى شرعية هذه الحكومة قبل وصولها، وبالتالي ماذا لو كان أول عمل لها هو دعوة القوات الأجنبية لدخول الأراضي الليبية"؟؟
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روما تستضيف الثلاثاء إجتماعاً أوروبيَّاً  لتشكيل قوة دعم لليبيا وبريطانيـا وعدت بتوفير ألف جندي روما تستضيف الثلاثاء إجتماعاً أوروبيَّاً  لتشكيل قوة دعم لليبيا وبريطانيـا وعدت بتوفير ألف جندي



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 04:48 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

الفنان محمد رمضان بـ 5 شخصيات في فيلم الكنز

GMT 07:52 2014 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

محمد الأفخم يؤكد أن التقدم ليس بغريب على الإمارات

GMT 06:09 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نائب الرئيس الأميركي يزور تركيا الشهر المقبل

GMT 17:12 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

نصائح لجعلك أكثر جاذبية لدى النساء

GMT 13:35 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 18:09 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

الجماجم والهياكل العظمية أشياءً للزينة في شقة "بول ثيس"

GMT 05:48 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

أسلوب سهل لإعداد سلطة البوملي والبرتقال

GMT 00:39 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"وادي التكنولوجيا" مشروع جديد في جامعة موسكو الحكومية

GMT 00:58 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

هل من الممكن الذهاب الى الآخر؟

GMT 12:59 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

آبل" تخيم على معرض "آي اف إيه" للمنتجات الإلكترونية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates