سياسيَون يحذَرون من خندق الأكراد ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طوله 1000 كيلومتر ويضم خلفه المناطق الغنية بالنفط

سياسيَون يحذَرون من "خندق الأكراد" ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سياسيَون يحذَرون من "خندق الأكراد" ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل

البيشمركة الكردية تقول أن الخندق لصد ّ هجمات "داعش" فقط
بغداد ـ فاطمة السعداوي

نددّ مسؤولون تركمانيون في العراق باقدام السلطات الكردية على حفر خندق قالوا انه يقسّم البلاد وينتهك القانون الدولي، بينما يقول الاكراد انه لحاجات دفاعية في مواجهة تنظيم "داعش".

وقال مسؤولون من الاقلية التركمانية الاثنين ان حكومة اقليم  كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد تحفر خندقا على طول الف كيلومتر على خطوط التماس مع الاراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش". غير ان المسؤولين الاكراد يؤكدون ان لا دوافع سياسية وراء هذا العمل، بل هو اجراء دفاعي يهدف الى منع الهجمات الانتحارية بسيارات مفخخة التي ينفذها
التنظيم الجهادي.

واعتبر رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي ان الخندق "فعل مشبوه". ورأى فيه "تمهيدا لتقسيم العراق، لانه يُحدد خرائط الجيوسياسية على الارض". واشار الى ان "الخندق يبدأ من حدود منطقة ربيعة، وصولا الى قضاء طوزخورماتو، والعبور الى مناطق ديالى وصولا الى حدود قضاء خانقين في محافظة ديالى".

كذلك، اتهم النائب التركماني جاسم محمد جعفر الاكراد "باستخدام شعار الحرب على تنظيم " داعش" بغية التوسع والسيطرة على الاراضي". واعتبر ان "الخندق الكردي مخالف للمواثيق الدولية، وتجاوز للمكونات التي تعيش داخل المناطق التي اقيم فيها هذا الخندق".

وقال: "الثابت لنا ان هناك خندقا تحفره حاليا كردستان حول آبار نفط سيطر عليها الاقليم بعد احداث حزيران 2014. هذا الخندق يقطع الشك باليقين بان هناك مشروعا لفصل مساحات عراقية عن مساحات اخرى".

من جهته، قال المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية  جبار ياور ان "الخندق يهدف الى تأمين مواضع دفاعية ضد الآليات الانتحارية التي يستخدمها ارهابيو "داعش" ضد ثكنات البشمركة". واشار الى ان "الحفر تم بعمق مترين، وعرض 3 امتار. والخندق ليس في كل مكان. فهناك مناطق لا تحتاج الى خنادق، وهذا القرار يعود الى القادة العسكريين".

ووفقا لمسؤولين تركمان، سيضم الخندق مدينة طوزخرماتو التركمانية الواقعة تحت سيطرة الاكراد، بينما تبقي بلدة امرلي التركمانية خارجه. واشاروا الى ان اعمال الحفر حول مدينة كركوك الغنية بالنفط وبلدة جلولاء في شمال محافظة ديالى قرب الحدود الايرانية، بدأت بالفعل.

وقال مهدي سعدون، وهو ناشط تركماني من مؤسسة "انقاذ التركمان"، ان المشروع القومي ينفذ بدعم خبراء دوليين في ترسيم الحدود وباستشارتهم". واشار الى ان "المناطق التي تدخل ضمن هذه الحدود تعادل نحو 70 الى 80 في المئة من المناطق التركمانية. ويضم المشروع كل من تلعفر وكركوك وطوزخرماتو"، داعيا الحكومة المركزية الى التدخل "لفرض القانون، حفاظا
على وحدة العراق ارضا وشعبا".

ورأى ان "داعش أعطى القوى الكردية فرصة كي تفرض سياسة الأمر الواقع على العراق والتركمان، من خلال حفر هذا الخندق، في ظل تخاذل الحكومة المركزية".

واكد محافظ كركوك نجم الدين كريم "دعم كل الخيارات والاجرءات التي تقوم بها البيشمركة، لانها تضمن الامن والاستقرار، واثبتت حماية اهالي كركوك جميعا دون اي تميز".

لكن العضو في ائتلاف "دولة القانون" النائبة عالية نصيف نددت بالاجراء قائلة: "إذا كان رئيس كردستان العراق مسعود  بارزاني يبرر حفر الخنادق في المناطق المتنازع عليها بأنها تساهم في صد هجمات إرهابيي "داعش"، فهذه الطريقة ليست منطقية". وقالت: "في هذه الحال، ينبغي حفر الخنادق على الحدود العراقية الخارجية، وليس في الداخل، إذ لا فائدة من حماية منطقة
من خطر الإرهاب وترك منطقة خلف الخنادق تكتوي بنار الإرهاب، رغم كونها منطقة عراقية أيضا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيَون يحذَرون من خندق الأكراد ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل سياسيَون يحذَرون من خندق الأكراد ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل



GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates