كيري يلتقي بوتين بعد فشل المحادثات المشتركة في توحيد المسار بين البلدين
آخر تحديث 15:06:51 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلافات حول ضم بعض الفصائل إلى قائمة التنظيمات المتطرفة المعتمدة

كيري يلتقي بوتين بعد فشل المحادثات المشتركة في توحيد المسار بين البلدين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كيري يلتقي بوتين بعد فشل المحادثات المشتركة في توحيد المسار بين البلدين

وزير الخارجية الأميركي جون كيري
واشنطن - رولا عيسى

يعقد اليوم الأثنين، لقاء مجموعة لندن التي تضم 11 دولة من أصدقاء سورية باستثناء مصر، على المستوى الوزاري في باريس، لتوحيد الموقف قبل المؤتمر الوزاري للمجموعة الدولية الذي نقل من فيينا إلى نيويورك بناء على اقتراح كيري، ضمن خطة لإصدار قرار من مجلس الأمن في 18 من الشهر الجاري يتضمن التوافقات التي يتوصل إليها الوزراء في اليوم السابق ونتائج مؤتمر الرياض واستشارات الأردن وخطة وقف النار.

ويتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء على أمل الحصول منه على وعد بتمهيد أرضية عقد الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية في نيويورك في 17 و18 كانون الأول / ديسمبر الجاري وإصدار قرار دولي يتضمن اختراقًا سوريًا، ويأتي ذلك بعد فشل المحادثات الأميركية الروسية بحضور الأمم المتحدة في جنيف السبت في ردم الفجوة بين الجانبين.

وأوضحت خريطة الطريق المتفق عليها في الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية الأخير، أن ثلاث وظائف منزلية كان مقررًا حصولها قبل الاجتماع المقبل، وهي قيام الأردن باستشارات مع الدول المعنية للتوصل إلى قائمة التنظيمات المتطرفة إضافة إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين في القوائم الدولية، واستضافة السعودية مؤتمرًا موسعًا للمعارضة المعتدلة وتشكيل وفد تفاوضي لمواجهة وفد الحكومة في منتصف الشهر المقبل بموجب خطة يضعها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ووضع الأمم المتحدة في نيويورك خطة لوقف النار".

وكانت الأمور تسير باتجاه الهدف المشترك وفق محطاته المختلفة، لكن لم يوافق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عقد المؤتمر الوزاري في نيويورك، ما استدعى استنفارًا أميركيًا باعتبار أن واشنطن تريد إنجازًا دبلوماسيًا خلال ترؤسها دورة مجلس الأمن، الأمر الذي يسعى لافروف إلى حرمانها منه تحت ذرائع عدة.
وبقيت الخلافات قائمة بين مساعدي وزيري الخارجية الأميركي أن بترسون والروسي غينادي غاتيلوف في اجتماع جنيف، وترى موسكو أن مؤتمر الرياض لم يكن تمثيليًا بما يكفي ولم يضم جميع أطياف المعارضة السورية وفق ما هو متفق عليه، إضافة إلى أن الهيئة العليا للمعارضة التي ضمت 34 عضوًا بينهم 11 من الفصائل المقاتلة، شملت متطرفين.

وجاء المؤتمر غير تمثيلي وشامل بالنسبة إلى روسيا، لأنه لم يضم ممثلي الاتحاد الديمقراطي الكردي بزعامة صالح مسلم ورئيس الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير قدري جميل الذي يتخذ من موسكو مقرًا له، الأمر الذي لم توافق على واشنطن ودول أصدقاء سورية التي رأت أنه شمل طيفًا واسعًا غير مسبوق من المعارضة الموجودة خارج سورية وداخلها، إذ ضم 116 معارضًا بينهم أعضاء في الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي وتيار بناء الدولة وشخصيات مستقلة، إضافة إلى ممثلي 15 فصيلًا مقاتلًا، كما حضر المؤتمر عدد واسع من قائمة كانت موسكو اقترحتها وفيها 38 معارضًا قبل أن ترفع عددهم إلى 43 حذف منها اسم رئيس الائتلاف خالد خوجة.
وسعت واشنطن حتى آخر لحظة إلى حضور ممثلي الاتحاد الديمقراطي السياسيين والعسكريين، الأمر الذي قوبل بفيتو، إذ إن الجانب التركي يعتبر مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مثل عناصر داعش، على عكس واشنطن التي تقدم مقاتلاتها حماية جوية وذخائر وأسلحة وتدريبًا إلى هؤلاء المقاتلين الأكراد.

وأشارت دول داعمة للمعارضة إلى حضور مجموعة كردية أخرى ضمت المجلس الوطني الكردي الممثل في الائتلاف وفي الهيئات المنبثقة من مؤتمر الرياض.

وبعثت أنقرة إلى عمان قائمة فيها تنظيم واحد كي يكون ضمن قائمة التنظيمات المتطرفة، هو وحدات حماية الشعب على أساس اعتبارها الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف في أميركا ودول أخرى أنه تنظيم متطرف.

وأرسلت روسيا إلى الأردن قائمة ضمت 22 فصيلًا لإدراجها في قائمة التطرف، شملت أحرار الشام وجيش الإسلام وفصائل في الجيش الحر تتلقى دعمًا أميركيًا ومدرجة على قائمة غرفتي العمليات العسكرية في الأردن وتركيا اللتين تقدمان الدعم العسكري والاستخباراتي والمالي إلى فصائل في الجيش الحر، في حين قدمت دول خليجية قائمة من 18 تنظيمًا مواليًا لإيران في سورية، شملت معظم الميلشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية.

وكانت نقطة الخلاف الثانية في اللقاء الأميركي الروسي، إذ أن موسكو تعتبر أحرار الشام وجيش الإسلام وعددًا من الفصائل الممثلة في مؤتمر الرياض، تنظيمات متطرفة، فيما كان المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني أحد المسؤولين الغربيين الذين التقوا ممثلي هذه الفصائل ضمن لقاء جمع مبعوثي أصدقاء سورية وأعضاء الهيئة العليا للمعارضة التي تضم 11 فصيلًا مقاتلًا، بعد يوم من اختتام مؤتمر الرياض، وعلم أن الأردن ليس في عجلة في الوصول إلى القائمة السوداء وأن الاتجاه يسير إلى إدراج تنظيمات صغيرة مثل جند الأقصى العضو في جيش الفتح والجيش التركستاني الإسلامي القريب منه، إضافة إلى جيش الأنصار والمهاجرين القريب من داعش.

وطلبت موسكو من دي ميستورا الاستعداد لإعداد قائمة بوفد المعارضة الذي سيلتقي وفد الحكومة في جنيف، بحيث يضم شخصيات من مؤتمر الرياض وغيرهم، فيما أعربت واشنطن عن ارتياحها الأولي لمضمون المؤتمر خصوصًا ما يتعلق باستعداد المعارضة للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام للوصول إلى نظام سياسي جديد لا يكون للرئيس بشار مكان فيه.

واستعجلت دولًا غربية التئام الهيئة العليا للمعارضة، التي كان مقررًا أن تجتمع في الرياض الخميس والجمعة المقبلين، لاتخاذ خطوتين حول تشكيل الوفد التفاوضي الذي يضم 15 عضوًا وإصدار آليات ومحددات وتوجيهات التفاوض، وطلب أن لا يشمل ممثلي الفصائل المقاتلة الأربعة، ومصدر الاستعجال الأميركي بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة قبل 18 من الشهر الجاري كي يمهد اللقاء الأميركي الروسي للموافقة على عقد الاجتماع الوزاري في 18 من الشهر ذاته وعقد جلسة وزارية لمجلس الأمن تتضمن إصدار قرار دولي فيه برنامج المرحلة الانتقالية ونتائج مؤتمر الرياض وحديث عن وقف النار بالتزامن مع إدراج تنظيمات في قائمة التطرف.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيري يلتقي بوتين بعد فشل المحادثات المشتركة في توحيد المسار بين البلدين كيري يلتقي بوتين بعد فشل المحادثات المشتركة في توحيد المسار بين البلدين



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:21 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق خدمة تسجيل أسماء النطاقات تحت النطاق السوري

GMT 21:20 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

"اللاعب علي سالمين يساند الوصل من "المدرجات

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 07:04 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيئة أبوظبي" توسّع نطاق مشروع الكربون الأزرق

GMT 11:10 2013 الإثنين ,08 تموز / يوليو

المغرب تسجل هزة أرضية بقوة 3.6 درجات

GMT 06:56 2013 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

جيني مكارثي مثيرة في فستان أسود شفاف

GMT 13:28 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفضل أنواع الماسكرا لحفلات نهاية العام 2017

GMT 05:17 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

توقعات فلكيّة لمواليد الأبراج في العام الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates