أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن دولة الامارات العربية المتحدة بخير واستطاعت مواجهة كل التحديّات بحيث أن الجيل القادم سوف يتسلم وطنا" يتمتع بالعزة والرفعة. وكرّم اليخ محمد بن زايد ثماني شخصيات متميزة قدّمت أعمالاً
جليلة لمجتمع أبوظبي وذلك ضمن حفل تكريم جائزة أبوظبي الذي أقيم مساء الأحد في فندق قصر الإمارات.
ومنح الشيخ محمد بن زايد وسام أبوظبي الذي يمثل أرفع تكريم مدني في أبوظبي لهذه الشخصيات الني كانت لها إسهامات عادت بالنفع على الإمارة في مختلف المجالات. وقال الشيخ محمد بن زايد في كلمة مرتجلة أمام حضور الحفل «إن سبب اجتماعنا اليوم هو حاجتنا للقدوة الحسنة.. هذه القدوة الحسنة نحاول أن نشجع أنفسنا وعيالنا وأهلنا أن يقتدوا بها».. مثنياً سموه على حضور النساء البارز في الاحتفال وقال : «مبروك عليهن
ويستاهلن».
وأضاف ولي عهد أبو ظبي : «جيلنا جاء في فترة صعبة.. هناك جيل من أمثال بعض المكرمين رافق الشيخ زايد رحمه الله وإخوانه الذين بنوا هذه الدولة قبل الاتحاد وأثناء الاتحاد حتى سلمت الراية للجيل الثاني». وتابع « عندما جئنا واستلمنا هذه المسؤولية.. كانت التحديات صعبة لكن كان لدينا
قاعدة قوية جداً..و نحن نرتكز على قاعدة متينة ثابتة في الأرض وهي ما تجعلنا متزنين في اتخاذ قرارات صعبة.. فنحن بحمدالله أنعم علينا ربنا بقادة جعلوا هذه القاعدة قوية متينة نستطيع اليوم أن ننطلق منها».
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات بفضل من الله عز وجل هي بخير وقال سموه: «اليوم لدينا جيل متعلم وعنده تجربة لا بأس بها.. لكن الجيل
السابق الذي بنى هذا البلد كان قليل التعليم قليل الخبرة.. لكنه امتلك ميزة معينة يجب أن نذكرها.. كان صادقاً ومخلصاً للأرض وأهل الأرض..هذه الميزة يجب أن نتعلمها بشكل صحيح في الفترة التي تمر فيها المنطقة بالتحديات».
وأوضح سموه أنه من الصعب رؤية النور في آخر الطريق.. لكنني متأكد بقناعة شخصية عندما تكون عندك النية الصادقة والإخلاص فإن هذا النور سيصبح قريباً، ونستطيع تحقيق النتائج الإيجابية فلابد أن نكون دائماً متفائلين بغض النظر عن التحديات التي نراها في منطقة الشرق الأوسط، فرايتنا مثلما استلمناها من الجيل السابق سنسلمها للجيل القادم، ووطننا بخير وعز ورفعة.
وقال سمو الشيخ محمد بن زايد : اليوم كرمنا مجموعة من خيرة أهل البلد والقدوة الحسنة في مجتمع دولة الإمارات.. خيرة أهل البلد ليس بالضرورة أن يكونوا إماراتيين.. خيرة أهل البلد من يملكون أطباع ومعاني «أبونا زايد» مثل الذين يقفون في المنصة اليوم.
وأشار سموه إلى أن الذين عاشوا ورأوا «أبونا الشيخ زايد» في الخمسين سنة التي مرت يقولون.. قدوتنا الشيخ زايد.. لهذا السبب ظهرت جملة في بلادنا الكل يذكرها... نحن أولاد الشيخ زايد.. لكن هذه الكلمة أرجو أن تقال في المكان الصح والزمان الصح وللعمل الصح.
وحضر الحفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني
الاتحادي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير
الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية،
وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك
آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، وعدد من الشيوخ والمعالي الوزراء والسلك الدبلوماسي وكبار المسؤولين في الدولة وأفراد أسر المكرمين.
وقام سموه بتكريم الفائزين في هذه الدورة ممن قدموا أعمالاً جليلة في خدمة المجتمع والدولة، حيث تضمنت محاور إنجازات المكرمين الثمانية هذا
العام الرعاية الطبية، والإغاثات الإنسانية في الخارج، والثقافة، والتراث، وتوثيق تاريخ الإمارات. وتضمن برنامج الحفل عرض أفلام وثائقية
قصيرة قدمت نبذة عن حياة المكرمين وأعمالهم الإنسانية والنبيلة وإنجازاتهم البارزة في المجتمع.
وانطلقت جائزة أبوظبي في عام 2005 وتصادف حملة عام 2015 الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق هذه المبادرة والتي شهدت حتى الآن تكريم 71 شخصية فيما تم ترشيح أكثر من 100 ألف شخص منذ انطلاق الجائزة
أرسل تعليقك