نتنياهو يبدي خيبة أمله بالمرشحين الأميركيين وترامب أفضل الخيارات السيئة لحكومته
آخر تحديث 19:22:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هيلاري كلينتون تمتلك تاريخًا طويلًا من العلاقات الشائكة مع تل أبيب

نتنياهو يبدي خيبة أمله بالمرشحين الأميركيين وترامب أفضل الخيارات السيئة لحكومته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نتنياهو يبدي خيبة أمله بالمرشحين الأميركيين وترامب أفضل الخيارات السيئة لحكومته

المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب
واشنطن - رولا عيسى

يُعد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، أفضل الخيارات السيئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يتطلع لرئيس أميركي جديد يكون على وفاق مع حكومته، بعدما اختلف مع باراك أوباما على قضايا عدة مثل الاتفاق النووي الإيراني، وأبدى خيبة أمله إزاء مرشحي هذه الدورة الانتخابية، بمن فيهم ترامب، لاسيما بعد وعوده باتخاذ موقف محايد بشأن اتفاقية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وهو ما يعتبر بمثابة تخاذل بالنسبة إلى تل أبيب.
ويبتعد الحزب الديمقراطي هو الآخر أكثر عن سياسات إسرائيل، حيث قاطع مرشحه في انتخابات الرئاسة هذا العام، بيرني ساندرز، خطاب نتنياهو أمام الكونغرس العام الماضي، بينما المرشح المحتملة هيلاري كلينتون تمتلك تاريخًا من العلاقات الشائكة مع رئيس وزراء إسرائيل بدايةً من منتصف فترة التسعينات عندما اختلف زوجها بشدة مع حكومة نتنياهو الأولى، فضلاً عن استمرار هذا الاختلاف خلال توليها منصب وزير الخارجية في حكومة أوباما.
وينتظر نتنياهو ورفاقه في واحدة من الائتلافات الأكثر تشددًا من أي وقت مضى في إسرائيل، إنهاء الرئيس أوباما مهام منصبه كرئيس للبيت الأبيض، أملاً بأن يتولى المنصب خلفًا له أحد المرشحين عن الحزب الجمهوري يمكنه الاتفاق معه، ولا ينبغي أن يشكل ذلك مفاجأة حينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن الجمهوريين أكثر دعمًا لإسرائيل من الديمقراطيين، إضافة إلى ميل المرشحين الجمهوريين الذين يتطلعون لشغل منصب الرئاسة إلى تناول القضايا بداية من إيران وحتى الفلسطينيين، والتي تهم غالبية الناخبين الإسرائيليين، وبالتالي يبقي دونالد ترامب هو المرشح الأفضل لنتنياهو.
 وتعتمد إسرائيل على واشنطن التي تثبت نفسها في الخارج، كما تحتاج الدعم من الحزبين، إلى جانب سياسة خارجية أميركية مستقرة يمكن التنبؤ بها، إضافة إلى المرشحين ممن يتغنون بإسرائيل في كثيرٍ من الأحيان بأقصى ما في وسعهم، ومع استعداد ترامب على ما يبدو للترشح عن الحزب الجمهوري، فإنه لا يقدم لإسرائيل ما ترغب فيه، وهو ما يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي يبدي قلقه وخيبة أمله بسبب الترشيحات في هذه الدورة الانتخابية.
ويستخدم ترامب في السياسة الخارجية لغة العضلات، وهو ما اتضح جلياً في تصريحاته بشأن تنظيم داعش، ويعد هذا التغيير موضع ترحيب بعد مراوغات الرئيس أوباما حول استخدام القوة والتي جعلت أميركا تبدو أضعف في نظر أعداء إسرائيل، كما دان ترامب أيضًا الاتفاق النووي مع إيران، ولكن الكثير من تصريحاته بشأن السياسة الخارجية تنم عن أن لديه خطط انعزالية، ففي أيلول/ سبتمبر الماضي، ذكر أن روسيا تريد التخلص من داعش، ومن ثم ربما يتم ترك موسكو تقوم بذلك حتى وإن كانت واشنطن تسعى إلى القضاء على التنظيم، وتشكل هذه التصريحات مشكلة لإسرائيل التي ترفض ابتعاد الولايات المتحدة عن القيادة.
وقدم ترامب وعودًا بأن يتخذ موقفًا محايدًا بشأن اتفاقية السلام بين فلسطين وإسرائيل، ولكن تل أبيب ترى أن الموقف المحايد بمثابة تخاذل وعدم إبداء للدعم، وفي الواقع فإن الإسرائيليون يميلون إلى وصف سياسات أوباما بالمحايدة كطريقة للتعبير عن الاستياء، وأشار إلى أن عدم إحراز تقدم بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يأتي بسبب فقدان إسرائيل الحماسة لاعتقادها أن الفلسطينيين شركاء غير جادين في إتمام عملية السلام.
ويتبين من هذه التصريحات أن ترامب لا يمكن التنبؤ بسياسته، ففي الوقت الذي كان فيه مرشحي الرئاسة السابقين لا يدعمون دومًا السياسات التي تتوافق مع رؤية إسرائيل، ولكن غالبيتهم كان يمتلك جدول أعمال مفهوم، فالرئيس أوباما سعى إلى التوصل لاتفاق مع إيران، والانسحاب من العراق إضافة إلى تعزيز السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومهما كان اختلاف حكومة نتنياهو مع الرئيس الأميركي، إلا أنه كان يحاول تنفيذ ما وعد به، على خلاف ترامب الذي يعد غامضًا بشأن خططه، إذا كان لديه منها في الأصل، حيث يظهر تارةً وهو يعد بدحر تنظيم داعش، وفي تارة أخرى يريد ترك هذه المهمة لروسيا، كما أنه ينتقد الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، ولكن على عكس بعض المرشحين الجمهوريين الآخرين، لا يقول إنه سينهي ذلك الاتفاق حال تم انتخابه.
وأكد ترامب في الأسابيع الأخيرة بنفسه مراراً وتكراراً أن إسرائيل تعد أكبر وأفضل صديق، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، فإن كلمة الصداقة تحمل الكثير من التعاريف، حيث ذكر الرئيس أوباما في بداية فترة رئاسته أنه يقوم بدوره كصديق لإسرائيل، ولكنه تحول بعد ذلك ليقول بأنه لا يوافق على سياساتها، وبالتالي فليس عجباً في هذه الأيام أن نرى الرئيس الأميركي ونظيره الإسرائيلي في موضع الخصوم أكثر من الأصدقاء، وتأمل الحكومة الاسرائيلية بأن يعيد الرئيس الجديد تعريف الصداقة التي ينبغي أن تكون مبنية على الثقة والدعم المتبادل، لاسيما بعدما تضررت العلاقات الوطيدة في عهد أوباما وهو ما أثر كثيرًا على التحالف الأميركي الإسرائيلي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يبدي خيبة أمله بالمرشحين الأميركيين وترامب أفضل الخيارات السيئة لحكومته نتنياهو يبدي خيبة أمله بالمرشحين الأميركيين وترامب أفضل الخيارات السيئة لحكومته



GMT 22:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
 صوت الإمارات - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 22:36 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
 صوت الإمارات - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 11:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 17:22 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

سنية بن الشيخ تتحدث عن "الرياضة لغة دولية للتسامح" في دبي

GMT 19:41 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان ترك تعلن خطة العودة لجمهورها خلال الفترة المقبلة

GMT 06:19 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سيدات أعمال دبي يبحث فرص التعاون مع وفد أوروبي

GMT 00:56 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

رسالة سيد عبدالحفيظ بعد فضيحة صن داونز المُذلِّة

GMT 11:26 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

نهال عنبر تستأنف تصوير مشاهدها في مسلسل "حكايتي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates