وزير الخارجية البريطاني السابق يستشرف حالة العالم سياسيًا في 2016
آخر تحديث 14:57:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أعرب عن احترامه الشديد لدولة الإمارات العربية المتحدة

وزير الخارجية البريطاني السابق يستشرف حالة العالم سياسيًا في 2016

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزير الخارجية البريطاني السابق يستشرف حالة العالم سياسيًا في 2016

وزير الخارجية البريطاني السابق ويليام هيغ
دبي - جمال أبو سمرا

أعرب وزير الخارجية البريطاني السابق ويليام هيغ في الجلسة الثالثة التي اختصت بحالة العالم سياسيًا في 2016 وأدارتها الإعلامية بيكي أندرسون من قناة "سي إن إن"، عن احترامه الشديد لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأفاد هيغ بأنه دعم ملف دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020، منوهًا بأن هذا الدعم جاء كنتيجة لما تشهده دولة الإمارات من تطور ملحوظ وكانعكاس لطبيعية العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين وما يؤكده عدد الرعايا البريطانيين المقيمين في دولة الإمارات.

وطالب بضرورة إعداد كل المجتمعات والشركات وتهيئتها لمواجهة أية أزمات مستقبلية محتملة، مستشهدًا بأزمة منطقة اليورو الراهنة، وأكد أنه تنبأ إبان إطلاق العملة الأوروبية الموحدة بأنها لن تعمر طويلًا وأنها ستواجه مشاكل عديدة مستقبلًا، مستشهدًا بما يجري في الوقت الراهن في المشهد الأوروبي كحالة اليونان وأزمتها، منوهًا بأن عدم قدرة الدول الأوروبية المختلفة في مستويات اقتصاداتها على مجاراة مستويات الصرف سيؤدي إلى اختلاف في منطقة اليورو وإعادة تقسيم أوروبا في الأعوام المقبلة.

وأشار وزير الخارجية البريطاني الأسبق إلى أن تفاوت الحالة الاقتصادية في دول اليورو سيعجل بانسحاب العديد من الدول من الوحدة النقدية، متوقعًا بعدم استمرار اليورو كعملة في إيطاليًا لأنها في حالة ركود، وأنها قد تواجه خيار الانسحاب إذا ما استمرت أوضاعها الاقتصادية على المنوالذاته ، في حين أن أيرلندا تواجه نموًا كبيرًا.

ويرى هيغ بأن أيرلندا يجب أن تنتبه لسرعة نموها، مؤكدًا أن العام 2016 سيكون مشابهًا للعام الجاري في مسألة الركود الاقتصادي في معظم أرجاء أوروبا، ومنوهًا بضرورة استحداث إصلاحات جذرية وتحسين منظومة الضرائب لكي لا تصل دول اليورو إلى الانهيار.

وتوقع ويليام هيغ استمرار موجات الهجرة والنزوح إلى أوروبا وما ستمثل من تحد كبير، مشيرًا إلى أن توجهات المستشارة الألمانية مريكيل أضعف موقفها محليًا وأوروبيًا، ومؤكدًا أن منطقة الشينغن في مواجهة تحد كبير للاستمرار.

ولفت إلى إمكانية استمرارية عضوية بريطانيا في حال تم وضع استفتاء لهذا الصدد، موضحًا أن 60% من البريطانيين يؤيدون الاستمرار في الاتحاد، ومشيرًا إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد قد ينتج عنه تبعات خطيرة كعودة التوجهات لاستقلال اسكتلندا عن بريطانيا.

وأوضح أن هناك فوائد في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حال استمرار التحديات الراهنة في منطقتي اليورو والشينغن، مضيفًا أن بريطانيا تستفيد اقتصاديا لأنها في عضوية سوق واحد وتساهم في وضع الأنظمة والقواعد التي تحدد شكل الوحدة، ومؤكدًا أن واحدًا من أهم فوائد الاتحاد الأوروبي استتباب السلم في أوروبا الشرقية وتمكينها من التطور على غرار الغربية.

وأكد أن بلاده بدأت بالعمل منذ كان في منصبه على تعزيز دورها العالمي، لافتًا إلى أن هناك 20 سفارة تم افتتاحها في فترة توليه مهام عمله وأن بلاده تركز على توثيق العلاقات مع الدول الصاعدة مثل المكسيك وكوريا الجنوبية، ومؤكدًا أن بريطانيا هي العضو الوحيد في الاتحاد الأوروبي التي تسعى إلى رفع مستوى تأثيرها العالمي.

وشدد على الدور الإيجابي لكل من بريطانيا والولايات المتحدة، وأن ظهورهما السياسي سيرتفع في عام 2016، مؤكدًا بأن هاتان الدولتان وفي حال انخفض ظهورهما الدولي فإنه سيفتح الباب أمام دول كروسيا وإيران للظهور بشكل أكبر.

وأفاد بأنه لا يتوقع فوز دونالد ترامب بالرئاسة، موضحًا أنه في حال فازت هيلاري كلينتون أو أي مرشح جمهوري قوي فإن توقعاته بأن الرئيس الأميركي المقبل سيكون له سلطة وقدرة أكبر على التأثير خارج حدود الولايات المتحدة.

وأضاف أن الرئيس القادم سيعتمد سياسة التدخل بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط، وهي السياسة التي تراجعت كثيرًا في عهد أوباما بعدما كانت أكبر في زمن بوش بحسب هيغ الذي يرى بأن الولايات المتحدة لها مصالح إستراتيجية كبيرة في المنطقة، ومع ذلك كانت سياسة الرئيس الأميركي أوباما تمثل رد فعل على سلفه، موضحًا أنه تملص من نزاعات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتدخل عسكريًا في حالات محدودة.

وبيّن أن الشعب الأميركي يرى اليوم أن نمو داعش في سورية سيؤثر على أمنهم في الولايات المتحدة إلى جانب قضية اللاجئين التي تؤثر عليهم وعلى الأوروبيين على حد سواء.

وفي موضوع خطر داعش والخلافات الغربية مع روسيا، ذكر أن حدة الخلافات بين الطرفين ستتراجع نتيجة وجود عدو مشترك وهو تنظيم داعش، منوهًا بأن التنظيم سيستمر في الاستقطاب ومحاولة التجنيد، ولكنه ونتيجة للعمليات العسكرية في سورية والعراق قد يضطر إلى البحث عن موقع جديد لعملياته كليبيا.

وتوقع هيغ أن يصبح داعش أكثر قوة قبل أن ينهار، وأشار إلى ضرورة وجود قوات عربية وإسلامية ضمن التحالف الدولي لمحاربة التنظيم، موضحًا أن الدول الغربية لا تريد أن تؤكد فكرة أن التنظيم في حرب مع الغرب، مطالبًا بضرورة التدخل العربي والإسلامي بشكل ملموس لتبرير هجمات التحالف وقطع الطريق على الآلة الإعلامية للتنظيم المتطرف وعدم خسارة المعركة الإعلامية.

وحول العلاقات مع روسيا، أكد هيغ أنه عند النظر إلى الدموغرافية الاجتماعية والاقتصادية فالجميع يبحث عن استقرار على المدى الطويل، مفيدًا بأن التعامل مع روسيا بشكل يومي أمر لابد منه، منوهًا بأنها دولة عظمى تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن ولا يمكن تجاهلها، وإذا كان هناك قرار في الأمم المتحدة كالتسوية النووية مع إيران فإن روسيا جزء مهم من أي معادلة، وفي المسألة السورية فهي عنصر رئيسي للحل وحتى وإن لم يتم التوصل إليه بعد.

وصرّح هيغ بأن الدول الغربية تتحسس طريقًا لعلاقات أفضل مع إيران ولكنها لن تمثل تحولًا كبيرًا في المشهد الثنائي، مشيرًا إلى أن الاتفاقية النووية التي وقعت مع طهران أفضل بكثير من البديل وهو حرب مع إيران لا يمكن تحديد نتائجها وتأثيراتها على المنطقة والعالم.

وأوضح أن الاتفاقية التي تمت تمثل الأفضل بين شهرين على الأقل لتجاوز الخطر في المدى القصير، مشددًا على أنه من مصلحة إيران احترام الاتفاق، ومشيرًا إلى أنه يتوقع أن تتغير السياسات الإيرانية في المنطقة ولكن بشكل بطيء للغاية لأسباب داخلية، ومنوهًا بأن سياستها الراهنة في سورية والعراق واليمن ولبنان من قبل وكلائها ستستمر وقد تؤدي إلى وقوع حروب في المنطقة.

وحول القضية الفلسطينية قال وزير الخارجية البريطاني الأسبق إن الولايات المتحدة باتت أقل تدخلًا في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أنه لا يتوقع حدوث أية تغيرات في مسار القضية الفلسطينية خلال العام المقبل، ومشيرًا إلى أنه كانت هناك فرصة قبل عامين، وأنه نصح وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستغلالها، مؤكدًا أن الأخير فعل ما بوسعه لتقديم حلول تحي مسار المفاوضات ولكنه لم ينجح، وعند الاطلاع على الأزمة ترى بوضوح بأن موقع إسرائيل سيكون أضعف سنة تلو الأخرى وأنهم يجب أن يستفيدوا من الفرصة ويعقدوا السلام مع الفلسطينيين.

وحول موضوع التوتر الروسي التركي الناجم عن حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، أوضح هيغ بأن لا أحد يتمنى المواجهة بين الدولتين وكل منهما لها الحق بالدفاع عن مواطنيها، ويجب على الجهتين التخفيف من حدة التوتر، وهناك قائدان عنيدان، مما يصعب من الوضع، وبين بأنه لا يتصور بأن إسقاط طائرة واحدة سيبقي على التوتر بشكل دائم.

وتوقع وزير الخارجية البريطاني الأسبق بأن كل الأطراف المعنية تبحث عن حل للنزاع في سورية، ولكن في ظل عدم التوصل لاتفاق بين الأطراف المتنازعة فإن التوجه العام في 2016 سيكون نحو تجميد الصراع المسلح أو تقليصه ومناقشة إمكانية التحولات المستقبلية.

ورأى هيغ بأن منطقة شرق آسيا وخصوصًا بحر الصين ستشهد مزيدًا من الاضطرابات، وتوقع بأن تتعافى الصين من حالة التباطؤ الاقتصادي خلال العام المقبل أو التالي وأنها تمثل قصة نجاح مذهلة نقلت ملايين الناس من حالة الفقر إلى الرفاه، كما توقع هيغ أن تواجه المصارف المركزية في العالم العام المقبل 2016 ظروفا صعبة وأن عليهم إيجاد سياسات لتجنب الوقوع في ديون مبالغ فيها وخصوصًا في الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن العام 2016 سيشهد هجومًا إلكترونيًا ضخمًا سيغير توجهات ومسارات كبرى الشركات وسينتج عنه فقدان بيانات أو كشف بيانات مالية ما سيؤدي إلى انهيار شركات وأن مستويات التأثير ستتفاوت بين دولة وأخرى.

 وفي توقع إيجابي قال هيغ إنه سيكون هناك اكتشافات علمية كبيرة متميزة ومنها في مجال الطاقة الشمسية والتي ستقود الثورة العلمية وسيظهر الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر مما سيعكس الابتكار والعبقرية البشرية وأنها يمكن أن تتجاوز التوقعات.

وفيما يتعلق بالانتخابات الفرنسية ونتائجها على أوروبا، أكد هيغ أن الحالة الفرنسية تلخص الانقسامات السياسية في قارة أوروبا، لافتًا إلى أن اليمين المتطرف لم ينجح إلى الآن ولكن لا أحد يستطيع التنبؤ بالدورة الثانية، ومشيرًا إلى أنه لا يعتقد بأن أقصى اليمين سيصل إلى السلطة، وأكد أنه في حال حدوث أزمات جديدة في العالم يمكن أن يؤدي ذلك إلى وصول لوبان إلى السلطة، ومنوهًا بأن ما يجري اليوم يغذي الانقسامات الأوروبية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية البريطاني السابق يستشرف حالة العالم سياسيًا في 2016 وزير الخارجية البريطاني السابق يستشرف حالة العالم سياسيًا في 2016



ديانا حداد بإطلالات راقية وأنيقة بالفساتين الطويلة

بيروت - صوت الإمارات
تميزت ديانا حداد بإطلالات مميزة تناسبت تماما مع قوامها المثالي ورشاقتها، وتحرص ديانا دائما على ارتداء ملابس بتصميمات عصرية تخطف الأنظار ، بالإضافة إلى تنسيقات مميزة للمكياج والشعر. ارتدت ديانا حداد فستان أنيق ومميز مصنوع من القماش المخملي الناعم، وجاء الفستان بتصميم ضيق ومجسم كشف عن رشاقتها وقوامها المثالي، الفستان كان طويل وبأكمام طويلة، وكان مزود بفتحة حول منطقة الظهر، وتزين الفستان على الأكمام وحول الصدر بتطريزات مميزة، وحمل هذا الفستان توقيع مصممة الأزياء الامارتية شيخة الغيثي. خطفت ديانا حداد الأنظار في واحدة من الحفلات بفستان أنيق مصنوع من الستان الناعم باللون اللبني الفاتح، وتميز تصميم الفستان بأنه مجسم ومحدد تحديدا عن منطقة الخصر. أضافت ديانا على هذه الإطلالة كاب طويل مطرز بطريقة ناعمة وبسيطة مصنوع من الشيفون ...المزيد

GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

أدوية مرض السكري تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 15:30 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

معرض للصور يعرّف بتاريخ عدن ويكشف الجرائم فيها

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب المصري بنواكشوط يبدأ فعالياته "الأربعاء"

GMT 07:07 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

معرض حول أسطورة وذكريات السفينة الشهيرة "تيتانيك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates