تيريزا ماي توضّح ضرورة اعتراف لندن وبروكسل بالحقائق الصعبة للمفاوضات
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حددت الأسس الخمسة التي تعزّز علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي بعد "البريكست"

تيريزا ماي توضّح ضرورة اعتراف لندن وبروكسل بالحقائق الصعبة للمفاوضات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تيريزا ماي توضّح ضرورة اعتراف لندن وبروكسل بالحقائق الصعبة للمفاوضات

رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ كاتيا حداد

أكّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أثناء تمهيدها الطريق إلى حل توافقي بشأن اتفاق للتجارة الحرة، أنّ الوقت حان لاعتراف بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالحقائق الصعبة الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحدّدت في خطابها الثالث الرئيسي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأسس الخمسة التي ستعزّز علاقات بريطانيا المستقبلية مع الكتلة الأوروبية.

وبيّنت ماي، أنّها تتوقّع من الطرفين التوصل إلى اتفاق بشأن المنافسة العادلة وآلية تحكيم جديدة لتسوية النزاعات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني أن ولاية محكمة العدل الأوروبية ستنتهي، وكررت رئيسة الوزراء الخطوط الحمراء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في حديثها في قصر "Mansion House" في لندن، بما في ذلك أي صفقة من شأنها أن تعني استمرار العضوية في السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي، ومع ذلك، في إشارة إلى نهج أكثر سلاسة، قالت السيدة ماي إن بريطانيا تعتزم البقاء في الوكالات الأوروبية الرئيسية بما في ذلك وكالة الطيران إيسا والوكالة الأوروبية للأدوية، وإقرارا بالتحديات التي يطرحها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أيرلندا الشمالية بعد أسبوع من النقاش المكثف، قالت السيدة ماي إن بريطانيا  واثقة من أنه يمكن تجنب الحدود الصعبة، ولكن في نهاية المطاف بالنسبة للاتحاد الأوروبي عليه تقديم تنازلات بشأن ترتيب جمركي موات.

وقالت السيدة ماي في رسالتها إلى بروكسل إنها واثقة من أن الاتفاق قابل للتحقيق، مضيفة "نحن نعرف ما نريد، ونفهم مبادئكم ولدينا مصلحة مشتركة في الحصول على هذا الحق"، ووسط ضغوط من البريطانيين على اتخاذ مقاربة متشددة مع الاتحاد الأوروبي، تعهدت السيدة ماي أنها لن تذهب بعيدا مع تقلب المحادثات، بيد أنه في حالة فشل الاتحاد الأوروبي في احترام رغبات الشعب البريطاني، أكدت مجددا تعبيرها القائل "لا صفقة أفضل من صفقة سيئة"، وفي محاولة لإدارة توقعات نوابها، قالت السيدة ماي إنه من الواضح أن أيا من الجانبين لن يحصل على ما يريده بالضبط، واعترفت بأن وصول بريطانيا إلى السوق الموحدة سيخفض بعد الانسحاب.

وأضافت أن كلا من بريطانيا  والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى حل التوترات في مواقفهما، وحثت بروكسل على مواجهة "الحقائق الصعبة" وإظهار الحس العملي السليم في المساعدة على تحقيق أفضل النتائج لكلا الجانبين، وطعنت رئيسة الوزراء في إصرار المفوضية الأوروبية على أنه لا يمكن السماح بانتقاء حقوق الاتحاد الأوروبي والتزاماته، وأوضحت ماي رغبتها في التوصل إلى اتفاق مصمم خصيصا لاحتياجات الاقتصاد البريطاني، كما أن جميع اتفاقات التجارة الحرة توفر إمكانية وصول متباينة إلى الأسواق تبعا لمصالح البلدان المعنية، وقالت"من الواضح أننا نحتاج إلى أن ننظر إلى ما هو أبعد من السوابق وأن نجد توازنا جديدا".

وأفادت السيدة ماي، بأن أي اتفاق بشأن الشراكة المستقبلية بين بريطانيا  والاتحاد الأوروبي يجب أن يجتاز خمسة اختبارات، لاحترام نتيجة استفتاء عام 2016، حيث تقديم حل دائم، وحماية الأمن والازدهار، وترك بريطانيا كديمقراطية أوروبية مفتوحة، ودولة متسامحة، وتعزيز الاتحاد البريطاني، وقالت إن العالم يراقب، موضحة "لا ينبغي أن نفكر في أن ترك الاتحاد الأوروبي يمثل النهاية، بقدر ما هو بداية جديدة لبريطانيا وعلاقتنا مع حلفائنا الأوروبيين"، ولفتت "أن التغيير لا يُخشى طالما أننا نواجهه بعزم واضح على العمل من أجل الصالح العام، كما أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس غاية في حد ذاته، بل يجب أن تكون الوسيلة التي نعيد من خلالها تأكيد مكانة بريطانيا في العالم وتجديد الروابط التي تربطنا هنا في الداخل، وأنا أعلم أن بريطانيا  يمكن أن تخرج من هذه العملية أمة أقوى وأكثر تماسكًا، هذا مستقبل متفائل يمكن أن يوحدنا جميعًا".

وردا على خطاب السيدة ماي، قال منسق الاتحاد الأوروبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، غي فيرهوفستادت، إن بريطانيا بحاجة إلى تجاوز الطموحات الغامضة والاعتراف بالخطوط الحمراء التي وضعها الاتحاد الأوروبي، مضيفا "أن تيريزا ربما تحتاج إلى تجاوز التطلعات الغامضة، ولا يسعنا سوى أن نأمل في وضع مقترحات جادة في هذا الموقف"، موضحا "بينما أرحب بالدعوة إلى إقامة شراكة عميقة وخاصة لا يمكن تحقيق ذلك عن طريق وضع بعض الإغراءات الإضافية على كعكة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يجب أن تكون علاقتنا وثيقة وشاملة، ولكن هذا ممكن فقط إذا فهمت حكومة بريطانيا  أن الاتحاد الأوروبي هي منظمة قائمة على القواعد، حيث أن هناك القليل من الرغبة في إعادة التفاوض على قواعد السوق الموحدة لتلبية حل وسط لاسترضاء تقسيم حزب المحافظين".

وأشار إلى أنّ "إعادة تأكيد رئيسة الوزراء على اتفاقنا في ديسمبر/ كانون الأول، حول الحدود الأيرلندية مطمئنة ونحن بحاجة إلى مقترحات تشريعية ذات مصداقية توضح بالتفصيل كيف تسعى بريطانيا  إلى تحقيق ذلك عمليا"، وكشف نائب مدير مركز بحوث الإصلاح الأوروبي، جون سبرينغفورد، أنه بينما كانت النبرة "بناءة"، فإن بريطانيا  تحتاج إلى التنازل لمنع فشل الصفقة، موضحا "لقد كانت النبرة بناءة، واعترفت ماي بالمفاضلة بين السيادة والوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي، ولو بطريقة محجوبة، ولكن من أجل محاولة إيجاد توازن غولديلوكس بين استعادة السيطرة واحتياجات الاقتصاد البريطاني، تراجعت  ماي عن الأفكار التي رفضها الاتحاد الأوروبي بالفعل، إذا غيرت بريطانيا  القواعد بطرق غيرت النتائج، فإن الاتحاد الأوروبي سيكون قادرا على كبح الوصول إلى السوق الموحدة كرد على ذلك، في نهاية المطاف، فإن الاتحاد الأوروبي لن يقول لا اقتراحاتها لاتفاقية التجارة الحرة الواسعة جدا والعميقة، ونحن نتجه إلى شيء أكثر ضررا من الناحية الاقتصادية ما لم تغير خطوطها الحمراء".

وتنتظر أيرلندا مزيدا من التفاصيل عن نهج بريطانيا، فقد كان جيمس روثويل مسرورا بخطاب رئيسة الوزراء، وسط ترقب التفاصيل، ولكن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أرسل إنذارًا شديد اللهجة إلى دبلن، في وقت سابق من هذا الأسبوع ليشير إلى أن تجنب مثل هذه الحدود الصعبة لم يكن الهدف من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي توضّح ضرورة اعتراف لندن وبروكسل بالحقائق الصعبة للمفاوضات تيريزا ماي توضّح ضرورة اعتراف لندن وبروكسل بالحقائق الصعبة للمفاوضات



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates