توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير السلمي
آخر تحديث 14:47:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحكومة تدعو لانتخابات مبكّرة والجامعة العربية تؤكّد أن الهوّة متّسعة بين اللبنانيين

توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير السلمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير السلمي

توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب
بيروت ـ صوت الامارات

توافد عدد من المحتجين إلى شاحة الشهداء ومحيط مجلس النواب للتظاهر ضد الطبقة السياسية، بع الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وحصل توتر في محيط مجلس النواب، وقام شبان برشق القوى الأمنية بالحجارة، فأطلقت الأخيرة القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثّف.وحاول متظاهرون الدخول إلى مجلس النواب، بأعداد كبيرة. كما حاول شبان الدخول إلى إحدى الشاحنات وإزالة ألواح الإسمنت، كما نجح المتظاهرون بإزالة العائق الحديدي المؤدي الى مجلس النواب، وتحاول قوة من مكافحة الشغب إبعاد المتظاهرين عن محيط المجلس.في المقابل، غصّت ساحة الشهداء مقابل جامع الأمين بالمتظاهرين، كما أدت المواجهات إلى احتراق احدى الآليات في وسط بيروت.

من جهتها طالبت القوى الأمنية الداخلية المتظاهرين بضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي بعيدًا عن كل أشكال العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة”، معلنة “تفهمها غضبهم العارم”.كما شددت، عبر “تويتر”، على “عدم التعرض لعناصرها الذين يقومون بواجبهم للحفاظ على الأمن والنظام”.

من جانبه اقترح رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، اليوم (السبت)، إجراء انتخابات نيابية مبكرة في محاولة لاحتواء النقمة المتصاعدة في لبنان على خلفية التفجير الضخم في مرفأ بيروت الذي أسفر عن نحو 160 قتيلاً وآلاف الجرحى وشرد عشرات الآلاف من منازلهم، وذلك إثر وقوع مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن الكارثة اقتحم خلالها متظاهرون وزارتي الخارجية والاقتصاد.واقترح دياب، على وقع التظاهرات التي تعم بيروت، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مانحاً القوى السياسية مهلة شهرين للاتفاق على إجراء إصلاحات «بنيوية» تخرج البلاد من أزمتها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في كلمة ألقاها «لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة»، داعيا «الأطراف السياسية إلى الاتفاق على المرحلة المقبلة»، وقال: «مستعد لتحمل هذه المسؤولية لمدة شهرين حتى يتفقوا والمطلوب عدم الوقوف ضد إنجاز إصلاحات بنيوية حتى ننقذ البلد».

وجاءت كلمة رئيس الوزراء بعيد اقتحام مجموعة من المتظاهرين، بينهم عسكريون متقاعدون، مقر وزارة الخارجية في شرق بيروت، معلنين اتخاذه «مقراً للثورة»، وقال المتحدث باسمهم العميد المتقاعد سامي رماح للصحافيين في بيان تلاه: «من مقر وزارة الخارجية الذي اتخذناه مقراً للثورة، نطلق النداء إلى الشعب اللبناني المقهور للنزول إلى الساحات والمطالبة بمحاكمة كل الفاسدين»، كذلك اقتحمت مجموعة أخرى مقر وزارة الاقتصاد.

وتدفق الآلاف من المتظاهرين إلى وسط بيروت وشوارعها، وخاض متظاهرون مواجهات مع قوات الأمن لدى محاولتها التقدم باتجاه مداخل البرلمان ورشقها القوى الأمنية بالحجارة، كما أضرموا النيران في مدخل فندق ومبنى مجاور قبل أن تبعدهم قوات الأمن وتطلق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع.وأعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة 142 شخصا في المواجهات تم نقل 32 منهم إلى المستشفيات.

وتوافد المتظاهرون تباعاً إلى وسط بيروت آتين من مناطق عدة وسط إجراءات أمنية مشددة وانطلقت مسيرة حاشدة من شارع مار مخايل المتضرر بشدة إلى وسط بيروت، رافعين لافتة كبيرةضمت أسماء قتلى الانفجار.وسُرعان ما سُجلت مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين في طريق مؤد إلى مدخل البرلمان، وأطلق الشبان الحجارة على عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم.

وردد المتظاهرون شعارات عدة «بينها «الشعب يريد إسقاط النظام» و«انتقام انتقام حتى يسقط النظام»، و«بالروح بالدم نفديك يا بيروت». كما رفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.

وأعرب جاد (25 عاماً)، وهو موظف في مجال الإعلانات، بينما رفع مشنقة على مكنسة خلال توجهه إلى وسط بيروت، عن شعور: «غضب وحزن ومرارة وأحاسيس كثيرة لا يمكن التعبير عنها»، وأوضح أن التظاهرات «مستمرة منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) وليست بجديدة لكن اليوم توجهنا مختلف لأننا نسير على ركام مدينتنا».

وفي نفس السياق اختتم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيارته التضامنية إلى بيروت مساء اليوم 8 أغسطس (آب)، والتي استمرت يوماً واحداً زار خلالها مرفأ بيروت المدمر، وبعض الأحياء المجاورة المتضررة من انفجار 4 أغسطس، والتقى مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، كما استقبل وتواصل مع عدد من السياسيين اللبنانيين، للاستماع إلى مختلف التقييمات حول الوضع في البلاد، في أعقاب الكارثة التي ضربت العاصمة بيروت.

وصرَّح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، بأن الزيارة «حققت أهدافها من حيث التعبير عن تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه المنكوب في هذه الكارثة الكبرى، بالإضافة إلى التأكيد لجميع القيادات اللبنانية على استعداد الجامعة العربية لحشد دعم من خلال منظومة العمل العربي المشترك، يسهم في مواجهة لبنان لتبعات هذه الكارثة من مختلف الوجوه».

وأوضح زكي أن الأمين العام حرص خلال الزيارة وخلال لقاءاته قيادات الدولة على «التعبير عن استعداد الجامعة للمساهمة الفعلية في التحقيق في ملابسات وقوع هذا الحادث بشكل جدي ومهني وذي مصداقية، إذا طلب منها ذلك»، مضيفاً: «حصلت حوارات عديدة حول هذا الموضوع مع جميع من التقاهم الأمين العام، وتباينت الرؤى بطبيعة الحال. والأمين العام أكد من ناحيته أن الهدف هو استجلاء الحقائق بشكل كامل وجدِّي، وعرضها أمام الرأي العام اللبناني؛ خصوصاً أن ما حدث يعد أمراً جللاً بكل المقاييس، ونتج عنه خراب ودمار وفقدان أرواح بريئة. والجامعة حريصة على دعم لبنان في هذا الموضوع».

وتابع السفير حسام زكي بأن «أحد الموضوعات التي أثيرت بطبيعة الحال خلال الزيارة تتصل بالمناخ السياسي في لبنان كله، في ظل الاستقطاب الحاد الذي تعيشه البلاد، والأزمة الاقتصادية المالية الهائلة التي تمر بها»، وأضاف: «كانت رسالة الأمين العام خلال لقاءاته مرتكزة على ضرورة توافق اللبنانيين ذاتهم على مجموعة من الأمور التي من شأنها تخفيف حدة الوضع، وتجنيب لبنان ويلات التجاذبات الإقليمية الحادة، وإبراز النيات الطيبة للبنان تجاه محيطه العربي في المقام الأول؛ خصوصاً أن مشاعر التضامن العربية كانت حاضرة جداً وبشكل عملي في أعقاب الانفجار، وبما أدى إلى ما يشبه (التنافس الحميد) للمسارعة إلى نجدة لبنان».

وأوضح السفير زكي أن «الهوة لا تزال واسعة بين الفرقاء اللبنانيين في هذه المسألة، رغم وجود توافق كامل فيما بينهم على الانتماء والهوية العربية للبنان، وكون العالم العربي يشكل شبكة أمان للبنان في وقت الشدائد، كما ظهر من هذه الأزمة».

وتابع: «ومع هذا، فقد شدد الأمين العام في أحاديثه مع الجميع على ضرورة العثور على مخرج مناسب يتفق عليه من الوضع الحالي، لما يستتبعه من ابتعاد لبنان عن محيطه العربي بشكل يؤذي مصلحة اللبنانيين، ولا يتوافق مع طبيعة الأمور».

من جهة أخرى، أوضح زكي أن «لقاءات الأمين العام شملت رؤساء الحكومة السابقين: سعد الحريري، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام، وكذلك الدكتور سمير جعجع، رئيس حزب (القوات اللبنانية)، والشيخ سامي الجميل، رئيس حزب (الكتائب)، كما تواصل هاتفياً مع السيد وليد جنبلاط رئيس الحزب (التقدمي الاشتراكي) لوجوده خارج بيروت. واستقبل الأمين العام كذلك ناشطين من المجتمع المدني، وتواصل هاتفياً مع رئيس (الصليب الأحمر) اللبناني». وأضاف أن «تلك اللقاءات كانت مفيدة في استكمال رسم صورة الوضع بالبلد؛ خصوصاً أن حوارات الأمين العام مع كبار السياسيين اللبنانيين دائماً ترتكز على الصراحة في تبادل الرأي».

واختتم الأمين المساعد تصريحه بالإشارة إلى أنه «سيتم على الفور إرسال تقرير تفصيلي للدول الأعضاء، بمشاهدات وتقييم الأمين العام للزيارة، شاملاً المعلومات الواردة من الحكومة اللبنانية حول الأضرار الهائلة التي لحقت بالمدينة»، مشيراً إلى أن «الأمين العام أعرب عن عميق تعازيه لكل القيادات والسياسيين، في الضحايا الذين سقطوا جراء الانفجار، وتمنياته الحارة بسرعة شفاء جميع المصابين»، وقال: «سوف تقوم المنظومة العربية بواجباتها في مساعدة لبنان لمواجهة الكارثة الحالية، وسوف تضطلع الأمانة العامة بدورها في هذا الإطار، كما تم الاتفاق عليه مع الحكومة اللبنانية».

يذكر أن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة، قد أعلن أن حصيلة انفجار مرفأ بيروت حتى الان بلغت 158 شهيدا وأكثر من6000 جريح.وكشفت الاتصالات الواردة إلى الرقم الساخن للوزارة أن العدد المتبقي للمفقودين يبلغ 21 مفقودًا، وذكرت وزارة الصحة العامة المواطنين بأن فرق الطوارئ التابعة لها مستعدة للاجابة عن كل التساؤلات على الرقمين الساخنين: 1214 و01832700.

قد يهمك أيضًا:

رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب يوضح أن ملف التحقيق يجب أن يكون أولوية والنتائج يجب أن تكون سريعة

وليد جُنبلاط يؤكّد عدم اقتناعه برواية حسن نصرالله حول مرفأ بيروت

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير السلمي توتّر ومواجهات في محيط مجلس النوّاب والأمن يطالب المتظاهرين بالتعبير السلمي



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 13:39 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

غريسي غولد تعلن انسحابها من مسابقة التزحلق على الجليد

GMT 06:08 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

حفل موسيقي كبير مختلط في الرياض بمشاركة فنانين عالميين

GMT 21:39 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسن جعفر يشيد بعودة ماجد ناصر لمستواه

GMT 18:10 2013 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

مريم عبد الجابر تصدر قريبًا "رغبة في النسيان"

GMT 07:21 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

منطقة الرياض تشهد انطلاق معرض "اكتشف الرياض"

GMT 14:33 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

اختاري مجوهرات مرصّعة بحجر الزمرد لإطلالة "منعشة"

GMT 02:32 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

قطة تنقذ حياة رضيع ترك قرب سلة قمامة

GMT 13:50 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على وثيقة تكشف أسرار باليه "بحيرة البجع"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates