تحذير أميركي صريح يساعد في فرض عقوبات ضد النظام القطري
آخر تحديث 03:49:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مجلس النواب يدعم تشريعًا ينتقد دعم وإيواء الدوحة لعناصر "حماس"

تحذير أميركي صريح يساعد في فرض عقوبات ضد النظام القطري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحذير أميركي صريح يساعد في فرض عقوبات ضد النظام القطري

مجلس النواب الأميركي
واشنطن ـ يوسف مكي

سلطت الصحافة الأميركية، الضوء على “التحذير الصريح” الذي وجهه أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي للنظام القطري المستمر في مواقفه الداعمة للتطرّف والرافضة للاستجابة لمطالب الدول الداعية لمكافحة التطرّف (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، عبر تقديمهم الدعم لتشريعٍ من شأنه فرض عقوبات على الدول والأشخاص الذين يقدمون دعمًا ماليًا أو ماديًا لحركة “حماس”.

ولفتت صحيفة “واشنطن بوست”، الانتباه إلى أن هذا الدعم جاء من جانب نواب جمهوريين وديمقراطيين، وهو ما يؤكد أن الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، توحدا على استنكار دعم الدوحة للتطرّف ، لاسيما وأن التشريع المقترح “ينتقد قطر بشكل خاص لدعمها حماس، وتوفيرها المأوى لعناصر بارزة في هذه الحركة المسلحة”، وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة واسعة الانتشار في هذا الموضوع “أورد نص التشريع، الذي بات من المقرر أن يُطرح الآن أمام مجلس النواب بكامل أعضائه، ما جاء في تقرير أصدرته وزارة الخزانة في الولايات المتحدة في مارس 2014 وأكدت من خلاله أن قطر وفرت التمويل لحماس علنًا لسنواتٍ طويلة”.

واعتبرت “واشنطن بوست” أن التشريع الذي صادقت عليه اللجنة التي يرأسها الجمهوريون يبرز “العلاقة المعقدة” القائمة بين قطر والولايات المتحدة، في ضوء أن هذا البلد الخليجي - الذي يقاطعه جيرانه حاليًا بسبب سياساته التخريبية والطائشة - يستضيف قاعدة “العديد” الجوية الضخمة، التي تشكل قاعدةً أماميةً للقيادة المركزية الأميركية، ويرابط فيها زهاء 10 آلاف جندي، في إطار الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم “داعش”، وكذلك لمواجهة الإرهابيين في أفغانستان، وأوردت الصحيفة ما أكده النائبان في مجلس النواب الأميركي دان دونوفان وبريان فيتسباتريك الشهر الماضي من أن قطر تمثل “سيدة اللعب على كل الحبال”، وذلك في مقالٍ شديد اللهجة، نشرته صحيفة “ذا هيل” الأميركية المرموقة، وأشارت إلى فضح دونوفان النائب عن نيويورك وفيتسباتريك وهو نائبٌ عن بنسلفانيا ما وصفاه بـ”النهج المبتكر” الذي يتبعه النظام القطري لمواصلة تقديم الدعم للإرهابيين في العالم، دون المخاطرة بمعاداة الغرب والتحول إلى نظام مُصنف رسميًا كدولة راعية للتطرّف مثل إيران وسوريا، وقول النائبين إن هذا النهج يتمثل في “إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وقطع وعود كاذبة بشأن محاربة التطرّف، وتمويل الجماعات والمشروعات الاقتصادية الغربية بسخاء، في وقتٍ تمول فيه (قطر) التطرّفوتشجعه في الخفاء، وتتحالف مع إيران وتستغل قاعدة جوية أميركية (في إشارة إلى قاعدة العديد) بأقصى قدرٍ ممكن، كبوليصة تأمين ضد معاقبتها على دعم التطرّف”.

وأكد مقالٌ تحليليٌ عالي النبرة نشرته مجلة “ذا ناشيونال إنتريست” الأميركية أن أي حل للأزمة القطرية الحالية ينبغي أن يتضمن إنهاء النظام الحاكم في الدوحة، لكل أشكال دعمه للحركات المتطرفة، وكذلك وضع حد لـ”غزله” مع إيران، وشدد المقال الذي كتبه دافيد بي، ريفكين الابن - الذي شغل مناصب حكومية متعددة في عهد إدارتي دونالد ريجان وجورج بوش الأب - ونواف عبيد، الزميل الزائر لمشروعيّ المخابرات والدفاع في معهد بلفر التابع لجامعة هارفارد الأميركية، على أن السبيل الأمثل لتسوية الأزمة المستمرة منذ مطلع يونيو الماضي، يتمثل في إعلان الولايات المتحدة أن وجود قاعدتها العسكرية في قطر، لا يشكل “ضمانًا أمنيًا” من شأنه أن يكفل حماية النظام الحاكم في هذا البلد المنبوذ خليجيًا وعربيًا، وبيّن المقال أن تقديم أي ضمان أمني من هذا النوع يستلزم - بموجب الضوابط الدستورية المعمول بها في الولايات المتحدة - توقيع معاهدات ثنائية أو ثلاثية، تتطلب استشارة مجلس الشيوخ أو موافقته “وهو ما لم يحدث بالطبع” في حالة قطر، وطالب كاتبا المقال بضرورة “وضع حدٍ لانتهاكات الدوحة ضد المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية”، وأشارا إلى أن “قطر موّلت غالبية الحركات المتطرفة الرئيسية في العالم العربي على مدى السنوات العشر الماضية، وحاولت الإطاحة بأنظمة الحكم العربية الكبرى كذلك”.

ولفت المقال الانتباه إلى الدعم الذي قدمه النظام القطري إلى تنظيم “الإخوان” التطرّف“عن تصورٍ مفاده - على ما يبدو - أنه إذا نجحت هذه الجماعة في الوصول إلى السلطة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، فإن ذلك سيجعل بوسع أمير قطر الاضطلاع بلعب دور “السيد الأعلى وصاحب الأمر والنهي في العالم العربي”، وقال الكاتبان إن هذه الخطوة بدت لوهلة، وكأنها قد كُللت بالنجاح، عندما وصل “الإخوان” إلى سدة الحكم في مصر، وأشارت المجلة الرصينة إلى أنه بقدر ما كان ذلك “مُدمرًا للشعب المصري ولاستقرار العالم العربي، كانت القيادة القطرية مُفعمة بالسعادة والنشوة”، وأشارت المجلة إلى توفير النظام القطري المأوى ليوسف القرضاوي الزعيم الروحي لتنظيم “الإخوان” التطرّف، وكذلك كون هذا النظام مُمولًا لشبكة “الجزيرة” التي شكلت منبرًا “للدعاية السامة المناوئة لأميركا على مدار أكثر من عقدين”، كما ذَكَّر المقال بأن “الجزيرة” كانت الخيار الإعلامي المفضل لأسامة بن لادن مؤسس تنظيم “القاعدة”، وأن هذه الشبكة جعلت من نفسها منبرًا تحدث من خلاله زعيم جبهة “النصرة” الإرهابية، ذاك التنظيم الدموي المرتبط بالقاعدة، والناشط في سورية.

وحرصت المجلة الأميركية على استعراض السجل الأسود لجرائم النظام القطري منذ عهد الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، الذي قالت إنه “تورط مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في محاولتيّ اغتيال على الأقل ضد العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وأعضاء بارزين في الأسرة الحاكمة في السعودية، وكذلك في مؤامرة فاشلة للإطاحة بالنظام الحاكم في هذا البلد”، وقالت إنه بوسع التحالف الذي تقوده السعودية أن يجزم بالقطع أن لديه الحق في استخدام القوة العسكرية ضد قطر بموجب القانون الدولي بالنظر إلى مثل هذه الحوادث وتصرفات حكام الدوحة حيال الدول المجاورة، وأشارت “ذا ناشيونال إنتريست” في هذا الصدد إلى واقعة مماثلة وقعت قبل عقود، وهي تلك المتعلقة بتأكيد الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي أن قيام نظام الساندينستا -الذي كان حاكمًا في نيكاراجوا وقتذاك- بتوفير الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم للمتمردين في السلفادور، يشكل “هجومًا مسلحًا” بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يجيز اللجوء إلى القوة العسكرية ضد هذا النظام، واعتبر المقال أن هذا الموقف لا يزال “مناسبًا بشكلٍ خاص للوضع في الشرق الأوسط في الوقت الراهن، مع وجود دولٍ مثل قطر وإيران تدعم الإرهابيين والمتمردين”.

واستبعدت المجلة الأميركية أن يحظى النظام القطري بأي حماية من قبل الولايات المتحدة حال تعرضه لأي عملية عسكرية قائلة: “إذا نحينا المسائل القانونية جانبًا، فإنه ربما يكون من غير المرجح أن تقف الولايات المتحدة إلى جانب قطر”، وشددت في هذا السياق على قوة العلاقة التي تربط الولايات المتحدة بالتحالف العربي، وقالت إن “السعودية هي الحليف العربي الأكثر أهمية بالنسبة لأميركا، وإحدى شركائها الاستراتيجيين على مستوى العالم”، وأكد الكاتبان أنهما يريان أن لدى المملكة “سببًا عادلًا” لاستخدام القوة على هذا الصعيد، قائلين إن قواتها المسلحة “تكتسب خبرة قتالية قيّمة عبر محاربتها لوكلاء إيران في اليمن”، وأشارا إلى أنه لن يكون من العسير على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاختيار ما بين مؤازرة التحالف الذي تقوده السعودية أو الوقوف مع قطر خاصة في ضوء إمكانية إبعاد قاعدة العديد عن تأثيرات أي عملية عسكرية ضد دفاعات قطر الهزيلة”.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أميركي صريح يساعد في فرض عقوبات ضد النظام القطري تحذير أميركي صريح يساعد في فرض عقوبات ضد النظام القطري



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:45 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 11:38 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الفنان محمد أبلان يتمنى أن يكون له أعمال عربية مشرفة

GMT 11:42 2022 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناشيونال جيوغرافيك" تكشف عن أفضل الوجهات السياحية في 2023

GMT 15:35 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

رحيل الأديب عبد الوهاب الأسواني بعد صراع مع المرض

GMT 08:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"أمينة بنت حميد الطاير " يوم الشهيد لمسة وفاء لشهداء الفداء

GMT 11:45 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف مليون طائر مهاجر يعبر مدينة العقبة الأردنية سنويًا

GMT 09:06 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تعرف على ضيوف برامج "التوك شو" اليوم السبت

GMT 10:35 2013 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصغار تبدأ في تعلم اللغة داخل الرحم

GMT 13:22 2013 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

مؤسسة الزبير تطلق برنامج التعليم الذاتي

GMT 10:49 2013 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

جامعة الإسكندرية تدرس تنفيذ مجمعات إلكترونية

GMT 10:20 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الهجوم العراقي القوي يسعى إلى اختراق دفاعات منتخب الإمارات

GMT 09:52 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

اكسسوارات لـ"ديكورات" غير تقليدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates