الرئيس هادي يبيّن رغبة الشرعية التحالف الداعم لها في تحقيق السلام في بلاده
آخر تحديث 14:43:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتهم الميليشيات الحوثية بأنها غير جادة في إنهاء الانقلاب في اليمن

الرئيس هادي يبيّن رغبة الشرعية التحالف الداعم لها في تحقيق السلام في بلاده

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرئيس هادي يبيّن رغبة الشرعية التحالف الداعم لها في تحقيق السلام في بلاده

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
عدن ـ عبدالغني يحيى

أكّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رغبة الشرعية والتحالف الداعم لها في تحقيق السلام في بلاده، متهمًا الميليشيات الحوثية بأنها غير جادة في إنهاء الانقلاب وبأنها تتظاهر بالحديث عن السلام عند شعورها بالانكسار لكسب الوقت وزرع الألغام.

وجاء ذلك، خلال استقباله في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، رفقة رئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر، لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الذي وصل إلى المدينة لاستكمال جولته في المنطقة وعرض خطته المزدوجة على الحكومة الشرعية في شأن التهدئة في الحديدة والتحضير لاستئناف مفاوضات السلام بين الحكومة والجماعة الحوثية.

وجاءت الزيارة الثانية لغريفيث إلى عدن، للقاء الرئيس هادي وحكومته، متأخرة عن موعدها السابق الذي كان مقررا أول من أمس في ظل تفاؤل لدى المبعوث الأممي بإمكانية إنجاز اتفاق للتهدئة يقود إلى عودة المفاوضات خلال أسابيع، أملا في التوصل إلى تسوية سياسية وأمنية شاملة تنهي الانقلاب الحوثي على الشرعية. وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية خالد اليماني من جهته، أن أي مقترح للسلام لا يتوافق مع المرجعيات المتوافق عليها، لا يمكن للحكومة الشرعية القبول به، وقال في كلمة له إن العمليات العسكرية لتحرير الحديدة "تسير بصورة مدروسة وتحرص على سلامة المدنيين".

وبحسب ما أوردته المصادر الرسمية اليمنية، أمر الرئيس هادي بتشكيل لجنة حكومية برئاسة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر لدراسة المقترحات الأممية التي حملها غريفيث، كما أشارت إلى أن المشاورات تركزت على الجوانب الإنسانية والإطلاق المتبادل للأسرى والمختطفين.

وفي تصريحات رسمية للمبعوث الأممي، وصف لقاءه مع الرئيس اليمني بالمثمر، في حين أفادت وكالة "سبأ" بأن هادي استقبل غريفيث والوفد المرافق له في زيارته الثانية للعاصمة المؤقتة عدن بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر "وذلك للوقوف على آفاق السلام وإمكاناته المتاحة". وذكرت الوكالة أن الرئيس هادي رحب بالمبعوث الأممي، مشيدًا بمساعيه وجهوده الحميدة نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216. وأكد الرئيس اليمني "رغبته ورغبة الشعب اليمني ودول التحالف العربي للسلام" وهي الرغبة التي قال إن الانقلابيين الحوثيين لا يعون معناها ومفهومها ولكنهم "يستدعونها فقط ظاهريًا عند شعورهم بالتراجع والانكسار لكسب مزيد من الوقت لزرع الألغام التي تحصد الأبرياء".

وأشار الرئيس اليمني إلى "معاناة المواطنين بمحافظة الحديدة من ممارسات الميليشيات الحوثية الإيرانية وعبثها بالمساعدات الإنسانية وتهريب الأسلحة الإيرانية وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد حربها على الشعب اليمني، فضلا عن اعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار".

ونقلت المصادر الرسمية عن غريفيث أنه "عبّر عن سروره بلقاء هادي الذي يأتي في إطار التشاور الدائم معه"، لافتا إلى أنه "يستشعر نياته الصادقة نحو السلام انطلاقاً من مسؤولياته التي يحملها تجاه شعبه ووطنه"، مبديا "ارتياحه للأفكار التي دائماً يطرحها هادي على صعيد إرساء السلام الدائم في اليمن". وقال غريفيث: "سنعمل على التشاور مع مختلف الأطراف لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة". وأضاف في حديثه لوسائل الإعلام: "عقدنا لقاء مثمرًا مع الرئيس هادي وركزنا على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن وتحدثنا عن إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف".

في غضون ذلك، أفادت وكالة "سبأ" بأن "الرئيس هادي شكّل لجنة بإشراف رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر لبلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق أي مفاوضات مباشرة بين الأطراف ولدراسة أي مقترحات يقدمها المبعوث الأممي". وتهدف المساعي الأممية التي يواصلها غريفيث في المنطقة إلى التوصل إلى اتفاق تهدئة بشأن الحديدة يجنب المدينة ومينائها أي معارك بين القوات الحكومية والميليشيات الحوثية، إلى جانب مساعيه الموازية للتحضير لاستئناف المفاوضات بناء على إطار يتم التوافق عليه بين الشرعية والانقلابيين.

وترفض الحكومة الشرعية أي مقترح لا يؤدي إلى انسحاب كلي للميليشيات الحوثية من الحديدة ومينائها، وتتوعد بحسم تحرير المدينة عسكريا، في حين ترفض الجماعة الحوثية من جانبها الانسحاب، طبقا لتصريحات قادتها، لكنها عرضت أنها موافقة على وجود إشراف أممي فني ولوجيستي على إيرادات ميناء الحديدة.

وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني التزام الحكومة بالسلام وإنهاء الأزمة في بلاده بالوسائل السياسية، لكنه جدد التأكيد على أن أي حلول وحوارات لا تنطلق من المرجعيات التي توافق عليها الشعب اليمني والإقليم والعالم لا يمكن القبول بها. وهذه المرجعيات تتمثل في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمها القرار 2216، الذي نص على إنهاء الانقلاب وانسحاب الميليشيات من المدن وتسليم الأسلحة المنهوبة من معسكرات الجيش والانسحاب من المؤسسات الحكومية.

وجاءت تصريحات اليماني في كلمة له ألقاها في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقد في بكين، مؤكدًا أن انقلاب ميليشيات الحوثي عام 2014 جاء بدعم من إيران، حيث استولت الميليشيات على مؤسسات الدولة واحتلت المدن وسخرت موارد الدولة لخدمة حروبها ومشروع إيران التوسعي. وقال وزير الخارجية اليمني إن الانقلاب "تسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة في اليمن، كما هدّدت الميليشيات الانقلابية أمن الدول الشقيقة المجاورة، وامتد تهديدها لممرات التجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب من خلال استهداف السفن التجارية وزرع الألغام البحرية العشوائية".

وذكر أن الشرعية في بلاده وبدعم من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية استعادت سيطرتها على أكثر من 80 في المائة من الأراضي اليمنية وتعمل جاهدة لتخفيف معاناة الإنسان اليمني، وقال إنها "ملتزمة من خلال جهودها لتحرير الحديدة جميع مناطق الساحل الغربي لإعادة اليمن ليكون عامل استقرار في محيطه العربي ولحماية ممرات التجارة العالمية في جنوب البحر الأحمر من كل التهديدات والممارسات التي انتهجتها الميليشيا الانقلابية".

وفيما يتعلق بعمليات تحرير الحديدة وبقية مناطق الساحل الغربي، أكد اليماني أن القوات الحكومية المسنودة من قبل تحالف دعم الشرعية "تتحرك بصورة مدروسة وحريصة للحفاظ على أرواح المدنيين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، في التزام صريح بالقانون الدولي الإنساني"، في حين يرافق هذا التحرك العسكري - على حد تعبيره - خطة إنسانية استثنائية وشاملة لمدينة الحديدة والمناطق المجاورة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس هادي يبيّن رغبة الشرعية التحالف الداعم لها في تحقيق السلام في بلاده الرئيس هادي يبيّن رغبة الشرعية التحالف الداعم لها في تحقيق السلام في بلاده



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates