الرئيس ماكرون يريد التوصل إلى اتفاق إطار للحد من سيطرة إيران الإقليمية
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التخلي عن الاتفاق النووي المبرم مع طهران سيجعل منها كورية شمالية جديدة

الرئيس ماكرون يريد التوصل إلى "اتفاق إطار" للحد من سيطرة إيران الإقليمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرئيس ماكرون يريد التوصل إلى "اتفاق إطار" للحد من سيطرة إيران الإقليمية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى “تأطير النشاطات الباليستية” الإيرانية وحصرها بما هو “ضروري فقط” والتأكد من غياب أية نشاطات “يمكن أن تثير قلق البلدان المجاورة”. كذلك ندد بالسياسة الإقليمية لإيران التي وصفها، بناء على ما تقوم به في العراق وسورية ولبنان واليمن، بأنها “تضرب استقرار المنطقة وتُسهِم في أي حال في إثارة التوترات القوية”. وبهذا الخصوص، دعا ماكرون أيضاً إلى فتح نقاش من أجل التوصل إلى “اتفاق إطار” حول الحضور الإقليمي لطهران، وذلك عبر “نقاش واضح وشفاف من أجل تنظيم هيمنتها الخارجية على عدد من البلدان”.

وجاءت تصريحات ماكرون في إطار الخطاب الذي ألقاه بعد ظهر أمس أمام السلك الدبلوماسي المعتمد في باريس بحضور رئيس الحكومة أدوار فيليب ووزيري الخارجية والدفاع وكبار مستشاريه، ما شكَّل جولة كاملة في سياسة فرنسا الخارجية ووضع برنامجاً متكاملاً لتحركاتها الدبلوماسية في عام 2018، واستحوذت إيران والحرب على التطرف والأوضاع في سورية والعراق وليبيا والهجرات المكثفة إلى أوروبا على حيز واسع من كلمة الرئيس الفرنسي الذي دافع عن موقفه المعلن والمتمسك بالمحافظة على الاتفاق النووي مع إيران. وسبق له أن أكد، مساء الأربعاء، بمناسبة استقباله للصحافة الفرنسية والعالمية، على ضرورة استمرار “الحوار الدائم” مع طهران، ولكن مع الاستمرار في “ممارسة الضغوط الدولية عليها”، ولكن من غير الوصول إلى القطيعة معها.

وفي كلمته أمس، اعتبر ماكرون أن التخلي عن الاتفاق النووي المبرم مع طهران في صيف عام 2015: “سيجعل منها كورية شمالية جديدة”، مضيفاً، في رسالة موجهة مباشرة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن “لا بديل عن الاتفاق”. لكنه في الوقت عينه يعترف بنواقصه والحاجة لاستكماله باتفاقيات أخرى مع إيران تستهدف نشاطاتها الباليستية وسياستها الإقليمية وما تعتبره باريس من “نزعتها للهيمنة” أو رغبتها في بناء محور “يمتد من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط”. ورغم هذه التحفظات، كرر ماكرون أنه ما زال راغباً في القيام بزيارة إلى طهران علماً بأن الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية جان إيف لودريان يوم الجمعة الماضي تم تأجيلها بسبب المخاوف الفرنسية من أن تُفسَّر على أنها “تزكية” للنظام الإيراني في تعاطيه مع الاحتجاجات والمتظاهرين، ما أوقع عشرات القتلى، وأفضى إلى القبض على المئات.

وشدد الرئيس الفرنسي مجدداً على “يقظة بلاده” وسهرها على ضرورة احترام “حقوق الإنسان والحريات الأساسية”، في إيران، معدداً منها حرية التعبير والحق في التظاهر، وانتقد ماكرون الرئيس الأميركي من غير أن يسميه من خلال تأكيده على أن “التغيير لا يمكن أن يأتي من الخارج”، وأنه يتعين أن يكون ثمرة المجتمع المعني حاصراً دور الأطراف الخارجية بـ”السهر” على احترام الحقوق والحريات الأساسية، ومن خلال الاستمرار في الحوار الثقافي والاقتصادي واللغوي، وما يريده ماكرون، الذي عبر أمس مجدداً عن تمسكه بـ”سيادة واستقرار” الدول ورفضه لكل العوامل التي يمكن أن تهددهما، هو “تلافي الوصول إلى الحرب” بسبب التصريحات النارية عن طريق المحافظة على خيوط الحوار، وفي الوقت عينه “الوصول إلى استراتيجية إقليمية تمكن من محاصرة الممارسة الإيرانية”. وأخيراً ربط ماكرون بين قيامه بزيارة طهران و”العودة إلى الهدوء واحترام الحريات”، مستبعداً حصولها في المستقبل القريب.

أما في الملف السوري، فقد ندد ماكرون بمساعي موسكو للاستحواذ عليه وفرض الحلول التي ترتئيها، في إشارة إلى ما تقوم به روسيا في “آستانة” و”سوتشي” بينما مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة عبر المبعوث الخاص لأمينها العام تراوح مكانها وتنتقل من فشل إلى آخر. ومرة أخرى، سعى ماكرون إلى إقناع سامعيه بصحة مقاربته وواقعيته السياسية التي دافع عنها “من أجل أن نكسب معركة السلام”، بعد النجاحات التي تحققت ضد “داعش” في العراق وسورية. وشرح ماكرون الأسباب التي تدفعه لقبول الحوار مع الرئيس السوري ومع من يمثله، والتخلي عن شرط إبعاده عن السلطة مؤكداً أنه “ليس من الذين ينظرون إلى إمكانية كسب معركة السلام بالامتناع عن الإقرار بوجود حكام في سورة ورفض الحوار معهم”.

وعاد ليطرح رؤيته بأن “داعش” هو عدو فرنسا والأسد عدو الشعب السوري “لكنه ما زال موجوداً”. وبنظره، فإن الحل يجب أن يكون شاملاً بحيث تمثل جميع الاتجاهات والتيارات في الداخل والخارج، وأن يمر عبر الانتخابات المقبلة التي توفر “إمكانية التعبير لجميع المكونات” السورية.

وفي أي حال، فإن ماكرون يريد التخلي عن “المقاربات الأخلاقية” وحدها وفي الوقت نفسه “رفض تقديم التنازلات لبعض القوى”، في إشارة إلى روسيا وإيران وتركيا، التي ترى أنها قادرة وحدها على الوصل إلى “حل ثابت ودائم في سورل”. وجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي سيستضيف اليوم نظيره التركي، وستكون الحرب في سورية على جدول محادثاتهما.

وبشأن الملف العراقي، دعا ماكرون إلى “القيام بعمل دبلوماسي” من أجل أن تكون الانتخابات “حرة” ومساعدة رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل تمكينه من “بناء دولة مستقرة وتهدئة الأمور مع الأكراد”. وكما فعل في السابق لدى زيارة رئيس إقليم كردستان باريس الشهر الماضي، دعا ماكرون إلى نزع سلاح الميليشيات، لكنه لم يذكر منها الحشد الشعبي بل تلك التي “لا تعترف بها الحكومة أو القوات المسلحة الرسمية”. ووعد الرئيس الفرنسي بأن تكون بلاده “يقِظة” من أجل “منع حصول أي عمل مخل بالاستقرار في العراق على صلة بقوى خارجية”، دون مزيد من الإيضاح.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ماكرون يريد التوصل إلى اتفاق إطار للحد من سيطرة إيران الإقليمية الرئيس ماكرون يريد التوصل إلى اتفاق إطار للحد من سيطرة إيران الإقليمية



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري

GMT 03:45 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

خالد إسماعيل يدعو إلى تهدئة الوضع داخل "النصر"

GMT 02:20 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أمير كرارة وبيتر ميمى عن فيلم "كازابلانكا" سنغزو العالم

GMT 04:21 2013 الإثنين ,01 تموز / يوليو

فيلم وثائقي عن "الأيام الأخيرة للإخوان في مصر"

GMT 23:28 2013 الأربعاء ,31 تموز / يوليو

انفجار في أحد مطاعم جبل عمان

GMT 18:23 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

العين يكتسح رأس الخيمة داخل صالات أصحاب الهمم

GMT 03:51 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

بدء عرض فيلم عن حياة ستيف جوبز في 16 أغسطس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates