سليمان الكعبي يؤكد أن الإمارات حاضنة لاستشراف مستقبل المنطقة
آخر تحديث 20:57:24 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

من أولى الدول التي شكّلت وزارة للمستقبل

سليمان الكعبي يؤكد أن الإمارات حاضنة لاستشراف مستقبل المنطقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سليمان الكعبي يؤكد أن الإمارات حاضنة لاستشراف مستقبل المنطقة

سليمان الكعبي
أبوظبي -صوت الامارات

أكد الباحث في مجال استشراف المستقبل، سليمان الكعبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أولى الدول التي شكلت وزارة خاصة بالمستقبل واستشرافه، معتبراً أن الإمارات باتت، بفضل خطواتها في هذا المجال، بمثابة حاضنة وقاعدة لاستشراف المستقبل في الوطن العربي.
وأوضح الكعبي إن الإمارات وضعت خططاً لابتعاث الطلبة المواطنين لدراسة استشراف المستقبل لإيجاد كوادر وطنية، وأشار إلى قيامه بتنظيم دورات ومحاضرات تثقيفية للمبتدئين والمحترفين في هذا المجال للإسهام في نشره، إلى جانب التواصل مع وزارة التعليم لتقديم مواد مناسبة لإدراج "استشراف المستقبل" ضمن المناهج الدراسية للمدارس الثانوية والجامعات، وتدريب المعلمين على التحول من الفكر التقليدي إلى الفكر الاستشرافي وتدريب الطلبة على ذلك، معرباً عن سعيه لتأسيس جمعية لاستشراف المستقبل في الإمارات، لتكون الأولى من نوعها في العالم العربي. كما وصف الدراسات المستقبلية، أو استشراف المستقبل، بالضرورة الملحة في العصر الحالي، نظراً إلى التغيرات المتسارعة والبيانات المتضخمة والأحداث المتداخلة والمتلاحقة والتطلعات المتزايدة والملحة.
وتطرق مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة استشراف المستقبل، خلال الأمسية التي نظمتها جمعية الصحافيين في أبوظبي، وقدم لها الكاتب والمسرحي صالح كرامة، إلى تعريف استشراف المستقبل، مبيناً أنه القدرة على معرفة ما قد يحدث في المستقبل، وأوضح أن الاستشراف يختلف عن التنبؤ، فالاستشراف يهدف إلى رؤية التحديات المستقبلية التي يمكن أن تصادف المؤسسة أو الدولة أو الجهة التي تقوم بالاستشراف، وتجنب هذه التحديات أو وضع الحلول لها، كذلك أوضح أن هناك فرقاً بين استشراف المستقبل والتخطيط الاستراتيجي، فالأخير يعد جزءاً من الاستشراف ويأتي بعده، ويكون لفترة زمنية تراوح بين ثلاث وخمس سنوات، أما الاستشراف فيبدأ من 10 سنوات وما فوق.
وأشار أن استشراف المستقبل يتضمن ست خطوات تبدأ من تحديد أهداف الدراسة وصولاً إلى وضع الخطط الاستراتيجية، وللاستشراف أدوات تزيد على 36 أداة تتغير وفقاً للموضوع، مثل وضع السيناريوهات، ونظرية التفتيت، والمحاكاة، ولعب الأدوار، وغيرها، لافتاً إلى أن معظم خطط استشراف المستقبل في العالم العربي تبدأ من الخطوة الرابعة وتتجاهل الخطوات الثلاث الأولى، وهو ما قد يؤثر في دقة الاستشراف.
وذكر الكعبي إن مقولتَي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "الكثيرون يتنبؤون بالمستقبل.. نحن نصنعه"، و"المستقبل لا ينتظر المترددين"، ألهمتاه فكرة كتابة موسوعة معرفية علمية، بعنوان "استشراف المستقبل"، بهدف إثراء المكتبة العربية لعلوم الاستشراف والترويج لثقافتها في الوطن العربي.
وعن الموسوعة؛ أوضح أنه خلال بحثه في مجال الاستشراف وجد نقصاً كبيراً في المعلومات والأبحاث المتوافرة عنه باللغة العربية، فمعظم المتاح يتضمن سرداً مرسلاً تغيب عنه المصطلحات والأكاديمية، وبعض المصطلحات الموجودة تمت تُرجمت وفُسرت بطريقة خاطئة، ولذلك فكر في تقديم معجم يضم الكثير من المصطلحات والمفاهيم المرتبطة بهذا العلم. حيث تضم "موسوعة استشراف المستقبل" معاني 386 مصطلحاً علمياً مستقبلياً، تم ترتيبها ترتيباً أبجدياً بشكل يساعد القارئ على الوصول لمبتغاه بسهولة، موضحاً أن الفصل الأول من الموسوعة يحمل عنوان "استشراف المستقبل"، يتناول أبرز المصطلحات المتداولة في دراسات الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل، التي تمثل ركيزة أساسية للخوض في دراسات هذا المجال، ما يسهل على الباحثين والأكاديميين الإقبال على المراجع الأجنبية التخصصية، لينهلوا منها بحسب موضوعاتهم واحتياجاتهم، أما الفصل الثاني "عالم المستقبل"، فيسلط الضوء على آفاق المستقبل البعيد، ليعطي لمحة موجزة عما سيكون عليه المستقبل، كما ذكر أنه يقوم حالياً بالعمل على إصدار كتابه الثاني في هذا المجال.
وذكر الكعبي أن أهمية الاستشراف ترجع إلى كونه يساعد على إعادة النظر في المشكلات والقرارات المتخذة من خلال استخدام قدر هائل من المعلومات، أو ما يسمى بالبيانات الضخمة، كما يتعامل الاستشراف مع الخلافات في وجهات النظر، لكونها نقطة قوة، ويؤدي تطبيق الاستشراف المستقبلي إلى تحسين مستوى التعلّم في المؤسسات، ويعمل الاستشراف على تعميق إدراكنا للمستقبل في البيئة الخارجية التي نعيش فيها (العالم)، حيث تدرك معظم المنظمات بعض الجوانب المستقبلية المرتبطة بمجالات أعمالها، ما يمنح المحللين أو صناع القرار أو غيرهم من أصحاب المصالح تلك الآلية المحددة لاستكشاف الجوانب المستقبلية معاً، والتوصل إلى طرق للتعامل مع هذه الجوانب.
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان الكعبي يؤكد أن الإمارات حاضنة لاستشراف مستقبل المنطقة سليمان الكعبي يؤكد أن الإمارات حاضنة لاستشراف مستقبل المنطقة



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 00:18 2013 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

منتجع أنانتارا الشاطئي يستقبل زواره في دبي

GMT 13:49 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في البوسنة والهرسك قبل زيارتها

GMT 05:59 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

زيدان يؤكد سفر جاريث بيل قبل مباراة ريال مدريد ضد ليجانيس

GMT 05:44 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

اليونيفيل تؤكد وجود نفق قرب الخط الازرق في جنوب لبنان

GMT 04:22 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

أفلام جزائرية في مهرجان للسينما المغاربية جنوب فرنسا

GMT 10:36 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الغناء عن ساعات الحظر له طعم مختلف

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

أشهر وأفضل المطاعم في مدينة دبي المتألقة

GMT 01:54 2013 الخميس ,11 تموز / يوليو

أحمد جمال: انتظروا "مين هي مصر"

GMT 01:12 2016 الجمعة ,11 آذار/ مارس

ما فائدة تكليف الطفل بالمهام المنزلية؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates