أبو ظبي ـ سعيد المهيري
وصلت إلى العاصمة باماكو طائرة تحمل 100 طن، من المواد الغذائية هدية من الإمارات لدعم الأوضاع الإنسانية في مالي، بتوجيهات من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
ويتزامن تقديم هذه المعونات - التي تأتي بدعم من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مع زيارة وفد رفيع المستوى إلى مالي برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وقد تم تخصيص الطائرة التي نقلت المواد التي وفرتها هيئة الهلال الأحمر من مخزونها الاستراتيجي من المواد الإغاثية في جبل علي، بمتابعة من حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.
ويزور وفد من الهيئة مالي حاليا للاضطلاع بعدد من المهام الإنسانية بالإشراف على توزيع المواد الغذائية على المحتاجين في الأحياء الفقيرة، كما يقوم الوفد بالاطلاع أكثر على الظروف الإنسانية السائدة حاليا على الساحة المالية والتعرف على احتياجاتها المستقبلية في المجالات الإنسانية و التنموية.
وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر محمد عتيق الفلاحي، أن دعم الإمارات للأوضاع الإنسانية في مالي يأتي امتدادا لنهج الدولة وقيادتها الرشيدة في الوقوف بجانب الدول الشقيقة والشعوب الصديقة في كل مكان وأي زمان دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، كما تأتي تعزيزا لمبادرات الإمارات الإنسانية و التنموية على الساحة المالية والتي لم تتوقف على مدار السنوات الماضية.
وقال إن برنامج الهلال الأحمر الحالي في مالي يجد الاهتمام والمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مشيرا إلى أن سموه على تواصل مستمر مع مجريات الأحداث والأوضاع الإنسانية على الساحة الخارجية، ويتابع جهود الهيئة ومبادراتها الرامية إلى تخفيف وطأة المعاناة عن كاهل الفئات والشرائح الضعيفة في المناطق والساحات الهشة.
وأكد الفلاحي أن مبادرات الهلال الأحمر في مالي تجسد حرص الهيئة على دعم مجالات التنمية للشعب المالي، لافتا إلى أن زيارة وفد الهيئة الحالية تعتبر فرصة للوقوف على الاحتياجات الإنسانية للساحة المالية التي تواجه الكثير من التحديات بسبب أوضاعها الإنسانية.
وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وجدت على الساحة الأفريقية منذ وقت مبكر، خاصة أنها تعتبر من أكثر المناطق التي واجهت أزمات إنسانية حادة بسبب الجفاف والتصحر، حيث تسببت ظروف الطبيعة في تفاقم معاناة الأهالي وازدياد ظاهرة النزوح داخليا والهجرة الخارجية.
وأعرب أمين عام الهلال الأحمر عن تقدير الهيئة للشراكة القائمة بينها وبين المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي برئاسة سمو الأميرة هيا بنت الحسين ، مؤكدا أن التعاون بين الجانبين يعزز دور الإمارات في المجالات الإنسانية والتنموية إقليميا ودوليا.
وقال إن ما توفره المدينة العالمية من خدمات لوجستية للهلال الأحمر يدعم قدرات الهيئة الإنسانية وعملياتها الإغاثية ويعزز تحركاتها الميدانية على الساحة الإنسانية الدولية.
يذكر أن قيمة البرامج الإنسانية والإغاثية والمشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في جمهورية مالي خلال الثلاث سنوات الماضية بلغت 22 مليونا و 389 ألفا و 710 دراهم حيث بلغت تكلفة المشاريع التنموية 11 مليونا و 370 ألفا و 725 درهما ، و بلغت قيمة البرامج والعمليات الإغاثية 11 مليونا و19 ألف درهم.وقادت الهيئة تحالفا دوليا ضم عددا من المنظمات الإنسانية الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية في مالي في عدد من المجالات الحيوية، حيث تضمنت مشاريع الهيئة في مالي في الجانب الصحي تحسين صحة ورفاهية الأطفال والأمهات من خلال تخصيص برامج صحية تتمثل في علاج ورعاية الأطفال الأقل من سن خمس سنوات والمصابين بسوء التغذية الحاد والأمهات الحوامل والمرضعات، كما استهدفت جهود الهيئة تحسين بيئة التعليم في مناطق النازحين.


أرسل تعليقك