السلطات الألمانية تغلق الدين الحق لتدريبها متطرفين في العراق وسورية
آخر تحديث 19:32:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت توزيعها نسخًا مترجمة من القرآن الكريم بجانب رسائل كراهية ونشر العنف

السلطات الألمانية تغلق "الدين الحق" لتدريبها متطرفين في العراق وسورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السلطات الألمانية تغلق "الدين الحق" لتدريبها متطرفين في العراق وسورية

السلطات الألمانية تغلق منظمة "الدين الحق"
برلين - جورج كرم

حظّرت السلطات الألمانية منظمة إسلامية، تطلق على نفسها اسم "الدين الحق"، والتي عرفت بتوزيع نسخ القرآن الكريم المترجمة إلى اللغة الألمانية، الثلاثاء، وذلك بسبب اتهامها من قبّل السلطات، بتجنيد متطرفين للقتال في العراق وسورية.
وأكد توماس دي مايتسيره، وزير الداخلية الألماني، أن الحكومة حظرت التنظيم المتطرف، والذي يعرف أيضا باسم "إقرأ"، لأنه بمثابة تجمع لمتطرفين، ويقوم بجلبهم إلى الأراضي الألمانية تحت ذريعة توزيع النسخ المترجمة من القرآن الكريم، إلا أنها في الواقع كانت تعمل على تعزيز العنف في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المراقبة من قبّل السلطات الألمانية للمنظمة، ويتسم كل من يعمل فيها بكثافة لحاهم، ويتواجدون بصورة أصبحت مألوفة في كافة مناطق التسوق والمشاة في مختلف المدن الألمانية الكبرى. وأكد وزير الداخلية الألماني أن 140 على الأقل من أعضاء الجماعة سافروا إلى سورية والعراق. وأضاف الوزير الألماني "أنهم يقومون بتوزيع نسخ مترجمة من القران بجانب رسائل كراهية عديدة، تدعو إلى كراهية الأخر، ويعملون على نشر ايديولوجيات تتنافى مع الدستور الألماني ومبادئه"، موضحًا أنهم دائمًا ما يستهدفون المراهقين، لإقناعهم بنظرية المؤامرة كوسيلة لتوجيههم لأيديولوجية أكثر تطرفًا.
وجاءت هذه الخطوة بعد أسبوع من قيام السلطات في العاصمة الألمانية برلين، باعتقال خمسة رجال اتهموا بمساعدة "داعش" في ألمانيا، من خلال تجنيد الأعضاء، وتقديم المساعدة المالية واللوجستية. و"الدين الحق" هي المنظمة الإسلامية السادسة التي يتم حظرها في ألمانيا منذ عام 2012، وذلك في إطار الجهود المبذولة لضمان الأمن الداخلي، ومنع الشباب المتشددين من مغادرة البلاد للقتال، في صفوف التنظيمات المتطرفة المتواجدة في الخارج.
وتشهد ألمانيا موجة من الهجمات المتطرفة على نطاق صغير هذا العام، من بينها ثلاث هجمات أعلن التنظيم المتطرف عن مسؤوليته حيالها، أحدها كان هجومًا على أحد رجال الشرطة بسكين، والثاني نفذه أحد اللاجئين باستخدام فأس على مواطن ألماني، والثالث كان قيام أحد الانتحاريين بتفجير نفسه، ولم تسفر تلك المحاولات عن أية وفيات سوى في صفوف المتطرفين.
ويعتبر معظم المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا في ألمانيا العام الماضي، والذين بلغ عددهم أكثر من مليون شخص، من المسلمين. وأعرب قطاع كبير من مسؤولي الأمن عن قلقهم من احتضان هؤلاء المحبطين، في ظل احتمالات صعوبة الحياة الجديدة في أوروبا، مما يشكل بيئة خصبة للأفراد والجماعات التي تعمل على تجنيد الجهاديين. وكانت الحملة التي أطلقها التنظيم الألماني، لتوزيع المصاحف على المارة في الشوارع، هي في الأساس فكرة مهاجر فلسطيني يدعى إبراهيم أبو ناجي، وهو أحد المنتمين للتيار السلفي، وقال المسؤولون الأمنيون في ألمانيا أن الرجل لم يكن متواجدًا في ألمانيا أثناء حملة الاعتقالات، التي نفذوها صباح الإثنين، بينما رفض وزير الداخلية الألماني التعليق على المكان الذي قد يكون متواجدًا فيه.
ويعيش المهاجر الفلسطيني على الأراضي الألمانية منذ ثلاثين عامًا، إلا أنه كان يخضع لمراقبة الأجهزة الأمنية في ألمانيا منذ عام 2005، عندما أطلق موقعًا إلكترونيا، وصفه مسؤولي الأمن في برلين، بأنه ينشر دعاية محرضة على الكراهية، وكانت هناك محاولة فاشلة لمحاكمته في عام 2012، بتهمة التحريض على الكراهية والتطرف. وفي الوقت الذي تسعى فيه السلطات الألمانية لوقف دعاية التطرف والكراهية التي يشنها المتطرفون الإسلاميون، فإنهم في نفس الوقت يشنون حملات مماثلة لوقف جرائم الكراهية التي يرتكبها متطرفو التيارات اليمينية المتشددة في الأعوام الأخيرة والتي ينظر إليها المسؤولون الألمان باعتبارها أحد العوامل التي تهدد استقرار المجتمع الألماني.
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن الأجهزة الداخلية في الحكومة الألمانية، أن جرائم الكراهية تزداد بنسبة تصل 42 في المائة في عام 2015، حيث أن هذه الزيادة تعدّ انعكاسًا لجرائم العنف المتزايدة التي يرتكبها متطرفو التيارات اليمينية في الأعوام الأخيرة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الألمانية تغلق الدين الحق لتدريبها متطرفين في العراق وسورية السلطات الألمانية تغلق الدين الحق لتدريبها متطرفين في العراق وسورية



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض - صوت الإمارات
النجمة التونسية درة سيكون الجمهور على موعد معها في مؤتمر "هي هب" 2024، حيث ستكشف النجمة الشهيرة عن تفاصيل إطلاق علامتها التجارية الجديدة وأسرارها في عالم الموضة والتمثيل، وسوف يعود "هي هَبْ"، بنسخته الرابعة إلى حي جاكس بالرياض من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2024. وكعادته، سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين، إضافة إلى أهمّ دور الأزياء والعلامات التجارية العالمية، لاستكشاف ومناقشة أحدث توجّهات هذه الصناعة الحيوية ومن بين هؤلاء درة وفيفي عبده وشام الذهبي ويارا النملة والكسندر بن عمران وسالم قيسي وغيرهم من المؤثرين في عالم الموضة والفن والجمال، وبالتزامن مع الإعلان تفاصيل استضافة درة في "هي هب" نرصد لكم أجمل إطلالاتها التي تلائم المناسبات النهارية والمسائية. اللون الأسود يعتبر من بين الألوان التي ا...المزيد

GMT 14:01 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مها سامي تكشف عن أهمية جلسات "النتوياج" في تنظيف البشرة

GMT 11:53 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

بث مسلسل "الجانب الأخر" للمرة الأولى بعد 20 عامًا من إنتاجه

GMT 21:10 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

انطلاقة معرض الكتاب في جامعة جازان الثلاثاء

GMT 15:54 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

إسلام جاويش عقب الإفراج عنه يوضح أسباب توقيفه

GMT 10:05 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إنجي وجدان تنضم إلى فريق عمل "طلعت روحي"

GMT 16:59 2015 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

اليابان تجلي 100 ألف شخص بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 00:37 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

"امازون العالمية" تتخذ من البحرين مقرًا إقليميًا

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

خادم الحرمين الشريفين يعزي سلطان عمان في وفاة قابوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates