دمج قنصلية الولايات المتحدة مع السفارة في القدس يُغضب الفلسطينيين
آخر تحديث 03:04:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أشاد مسؤولون إسرائيليون بالعملية ووصفوها بـ"اليوم العظيم"

دمج قنصلية الولايات المتحدة مع السفارة في القدس يُغضب الفلسطينيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دمج قنصلية الولايات المتحدة مع السفارة في القدس يُغضب الفلسطينيين

رجل يسير بجانب لافتة طرق توجه إلى السفارة الأميركية في القدس
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

دمجت الولايات المتحدة الأميركية قنصليتها إلى سفارتها التي نقلتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في مايو/ أيار الماضي، مما أثار غضب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

إجبار الفلسطينيين على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن القنصلية العامة التي تعمل حاليا في مكتب منفصل في القدس، ستغلق وتحل محلها وحدة جديدة للشؤون الفلسطينية داخل سفارتهم التي انتقلت الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس في وقت سابق من هذا العام، وهذه الخطوة تعني فعليا أن الفلسطينيين مجبرون على الاعتراف بقرار الولايات المتحدة بتسمية القدس عاصمة لإسرائيل، كما أنه سيجعل ديفيد فريدمان، السفير الأميركي في إسرائيل، والذي يكره الفلسطينيين ويدعم بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، المحاور الرئيسي مع القيادة الفلسطينية.

ويتبع ذلك سلسلة من القرارات التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي يقول الفلسطينيون إنها تثبت أن الأميركيين انحازوا إلى إسرائيل ولم يعودوا وسطاء موضوعيين.
ودافع بومبو عن التغيير، قائلا إنه سيكون "أكثر فاعلية"، مضيفا: "هذا القرار مدفوع بجهودنا العالمية لتحسين كفاءة وفعالية عملياتنا. إنه لا يشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة. والولايات المتحدة مستمرة في عدم اتخاذ أي موقف بشأن كيفية تبني أي اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

إسرائيل تشيد بالدمج والفلسطينيون غاضبون
واحتفلت إسرائيل بهذه الخطوة، حيث قال مايكل أورين، نائب وزير الدبلوماسية والسفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، إنه "يوم عظيم بالنسبة إلى إسرائيل والقدس والولايات المتحدة"، مضيفا أن "إغلاق القنصلية الأميركية ونقلها إلى السفارة في القدس ينهيان آخر دعم أميركي لتقسيم المدينة.. إسرائيل ممتنة بشدة"، لكن أثارت الخطوة غضبا بين القيادة الفلسطينية التي رفضت القرار كجزء من خطة مكافأة إسرائيل.

وفي هذا السياق، قال أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان صحافي إن القرار "يأتي في إطار استكمال حلقات مشروع فرض إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية التي دشنها بإزاحة قضايا القدس واللاجئين وتثبيت المستوطنات غير الشرعية وتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف عريقات أن إنهاء وجود القنصلية الأميركية لا علاقة له بادعاءات "الفاعلية" التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وإنما بكل ما يمكن فعله لنيل رضا الفريق الأميركي الذي يستند إلى الأيديولوجيا والرواية اليمينية الإسرائيلية المتطرفة.
وشدد عريقات على أن "ذلك يؤكد صوابية قرارنا وتوجهاتنا في أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يمكن أن تلعب دورا في صنع السلام وأنها جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل"، وأضاف أنه: "رغم ذلك فإن دولة فلسطين ستقوم بواجباتها تجاه قضية شعبها وحماية حقوقه غير القابلة للتصرف وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة ردا على هذه الخطوة الخطيرة كما فعلت دائما".

وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه "قرار سيئ للغاية" انتهك الاتفاقيات السابقة وواصل قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف: "الآن قطع الاتصال الأخير مع الشعب الفلسطيني. إنه يقول عمليا أن القدس هي من أجل إسرائيل. هذا القرار لا علاقة له بالسلام.. إنه يعقد السلام ويجعله مستحيلا".

إجراءات ترامب ضد الفلسطينيين
واجه ترامب ردة فعل دولية لقرار صدر في ديسمبر / كانون الأول، بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، واعترافها بأنها عاصمة إسرائيل.

يطالب كل من الفلسطينيين والإسرائيليين بالمدينة المتنازع عليها، ويعتقد معظم المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة والأمم المتحدة، بأن موقف المدينة ينبغي أن يقرره كلا الطرفين في اتفاق سلام نهائي، وبعد ذلك بفترة وجيزة، قام ترامب بخفض التمويل الأميركي في نهاية المطاف إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، فضلا عن معظم المساعدات للفلسطينيين، مما أدى إلى نقص هائل في التمويل.

يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وغزة على مدى شهور من الاحتجاجات والاشتباكات على الحدود، حيث قتل أكثر من 180 فلسطينيا على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي دافع عن أفعاله، بالقول إن المتظاهرين كانوا يهاجمون السياج الحدودي.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمج قنصلية الولايات المتحدة مع السفارة في القدس يُغضب الفلسطينيين دمج قنصلية الولايات المتحدة مع السفارة في القدس يُغضب الفلسطينيين



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة - صوت الإمارات
العبايات تحديدا تعتبر الراعي الرسمي لأناقة عاشقات الموضة خلال الشهر الرمضاني في كل عام، فهي لا تفارق خزانة أي نجمة ترغب في التألق وإبراز أناقتها بأسلوب محتشم، سواء في حفلات السحور أو السهرات الخاصة، فقد خطفت العديد من الفنانات ومدونات الموضة الأنظار بأناقتهن بستايل العبايات الشرقية الأنيقة التي اتسمت باللمسة المعاصرة أيضا، وظهرت البعض منهن في فعاليات رمضانية خاصة بدور أزياء راقية، وهذه لمحة عن اختياراتهن التي ستلهمك بلا شك للتألق أمام ضيوفك أو في التجمعات العائلية أو مع الأصدقاء خلال هذا الموسم الرمضاني. إطلالة ريم السعيدي في حفل إفطار العارضة التونسية ريم السعيدي شاركت متابعيها منذ ساعات صورا جديدة، استعرضت من خلالها إطلالتها الرمضانية التي تألقت بها أثناء حضورها الافطار الذي نظمته دار Oscar de la Renta مع منصة التسوق الإلك�...المزيد

GMT 02:31 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان
 صوت الإمارات - نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان

GMT 02:52 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

"هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"
 صوت الإمارات - "هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"

GMT 21:29 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نادين نجيم بإطلالات أنثوية ساحرة

GMT 20:37 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مسؤول كبير في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية

GMT 10:59 2013 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مدحت تيخا:العمل مع نورالشريف شهادة نجومية

GMT 15:21 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تستضيف معرض الكتاب الدولي للمرة الـ 56

GMT 23:06 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

أيمن ناصر يتصدر "حواجز الشارقة" الصيفية

GMT 20:54 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام عبدالحكيم تشارك في افتتاح مهرجان الموسيقى

GMT 06:33 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

New York Fashion Week

GMT 21:16 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

السجن 35 سنة لأميركي من أصل باكستاني متهم في هجمات مومباي

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

ناتاشا هينستريدج تطلب الطلاق رسميًا من زوجها

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 27 فبراير / شباط 2024

GMT 04:52 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صحة القلب مرتبطة بالعلاقة الزوجية

GMT 19:29 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تحويل مذكرات الفنانة ماجدة إلى عمل فني

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الاقتصاد المستدام في الإمارات وجذوره التاريخية

GMT 11:39 2019 الإثنين ,29 تموز / يوليو

أشهر الوجهات السياحية للسفر في عيد الأضحى 2019

GMT 17:23 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أفضل الأماكن لقضاء شهر عسل مميز في سويسرا

GMT 20:58 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

26 % نموًا بحركة المسافرين عبر مطار دبي ورلد سنترال

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أنغام تنتهي من تسجيل أغنية جديدة من ألبومها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates