مسلحو داعش يسلمون أنفسهم الى القوات الكردية كي لا يقعوا في قبضة الحشد
آخر تحديث 18:33:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بدلاً من "الاستشهاد" الذي كانوا يتفاخرون به أصبح "الاستسلام" طريقهم

مسلحو "داعش" يسلمون أنفسهم الى القوات الكردية كي لا يقعوا في قبضة الحشد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مسلحو "داعش" يسلمون أنفسهم الى القوات الكردية كي لا يقعوا في قبضة الحشد

مسلحو "داعش" يسلمون أنفسهم الى القوات الكردية
بغداد ـ نهال قباني

 نُقل السجناء إلى غرفة انتظار في مجموعات مكونة من أربعة عناصر، وقيل لهم أن يقفوا أمام الجدار الخرساني، أنوفهم تقريبا تلامسها، وأيديهم مكبلة وراء ظهورهم. وقد تم التعرف داخل السجن على أكثر من ألف سجين بأنهم من مقاتلي "داعش" الأسبوع الماضي بعد فرارهم من معقل الحويجة العراقي المتداعي. فبدلا من "الاستشهاد" الذي كانوا يتفاخرون به أصبح الاستسلام مصيرهم الوحيد المقبول، لأن الحال قد انتهى بهم طواعية إلى هنا في مركز استجواب السلطات الكردية في شمال العراق.

وبالنسبة إلى الجماعة متطرفة التي جعلت سمعتها قائمة على الشراسة، مع المقاتلين الذين سيختارون دائما الانتحار على الاستسلام، كان سقوط الحويجة نقطة تحول ملحوظة. وقال مسؤولون في المخابرات الكردية إنَّ المجموعة عانت من سلسلة من الهزائم المهينة في العراق وسورية، بيد أن عدد "قوات الصدمة" التي أعادت نفسها إلى مركزها في مدينة "ديبيس" كان كبيرا بشكل غير عادي، أي أكثر من ألف شخص منذ يوم الأحد الماضي.

وقد استغرقت المعارك من أجل تحرير الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، تسعة أشهر، وبالمقارنة، استسلم عدد قليل نسبيا من مقاتلي "داعش". وسقطت تلعفر بعد ذلك، وبسرعة أكبر، في 11 يوما فقط. واستسلم حوالي 500 مقاتل هناك. وطرد الجيش العراقي تنظيم "داعش" من الحويجة في 15 يوما، قائلين إنه لم يستغرق القتال العنيف الفعلي إلا ثلاثة أيام قبل أن يتم القضاء على معظم المتطرفين سواء بوقعهم في الأسر أو بالفرار. ووفقا للمسؤولين الأكراد، فإنهم لم يلقوا أي قتال على الإطلاق، بخلاف زرع القنابل والفخاخ المتفجرة. وبالنظر عن قرب، نجد أن تظاهر المقاتلين بالشجاعة قد أختفى.

مسلحو داعش يسلمون أنفسهم الى القوات الكردية كي لا يقعوا في قبضة الحشد

وقد أُخذت أحذيتهم منهم، وفتشوا بالكامل وجردوا من كل شيء، وظهروا في مواجهة الجدار، وكانت ملابسهم تدل على أنَّ بعضهم لم يدخل مرحاض منذ عدة أيام. وكانت رائحة احدهم سيئة للغاية عندما نُقل إلى غرفة الاستجواب الصغيرة. وسمح المحققون الكرديون بمقابلة 12 من المقاتلين الذين استسلموا من قبل مراسل عندما وصلوا إلى المقر الرئيسي للـ"الأسايش"  جهاز الاستخبارات الكردية، في مدينة ديبيس، بالقرب من الخطوط الأمامية للأكراد مقابل الحويجة. ورصد الضباط جميع المقابلات.

وادعى العديد من المقاتلين أنهم مجرد طهاة أو كتبة. وقال الكثيرون إنهم كانوا أعضاء في تنظيم "داعش" لمدة شهر أو شهرين فقط، ويشتبه المحققون  في أنهم تلقوا تدريبا ليقولوا ذلك. ومع ذلك، فقد ادعى معظم السجناء بأنهم لم يروا قط قطع رأس، أو حتى سمعوا عن شيء من هذا القبيل. وفي البداية، اعترف  احدهم بشجاعة أنه كان يقاتل من أجل الجماعة لمدة عامين، جنبا إلى جنب مع أفراد الأسرة. وعرَّف بسهولة عن اسمه وهو ميثام محمد محيمين.

وخلال المقابلة، أصبح عصبيًا. وقال إنه كان من الحويجة وانضم إلى تنظيم "داعش" لأنه يؤمن بقضيته، ولأن أخاه الأكبر كان في التنظيم، ولأن مبلغ 100 دولار في الشهر كان أفضل من أي شيء آخر. وكان قد وصل إلى ديبيس بعد ظهر الخميس مع ثمانية من أصحابه، سبعة منهم عراقيين ومصري بعد إن أسقطوا سلموا أسلحتهم فى الحويجة. ومنذ بداية الهجوم العراقي قبل أسبوعين، قضوا معظم الوقت خنادق صغيرة للهروب من القصف الأميركي الذي لا هوادة فيه والقصف من قبل القوات العراقية المتقدمة.

مسلحو داعش يسلمون أنفسهم الى القوات الكردية كي لا يقعوا في قبضة الحشد

وأخيرا، قال والي "داعش"، أو حاكم الحويجة، للرجال أن يسلموا أنفسهم إلى القوات الكردية المعروفة باسم "البيشمركة"، وأن يهربوا من الجيش العراقي المتقدم وحلفائه من الميليشيات الشيعية. وقال محيمين: "أخبرنا الحاكم أن على كل واحد منا أن يتولى أمره وأن يبحث عن حل له قال: اذهبوا إلى البشمركة، وليس إلى الحشد". ونفى محيمين حضور عملية قطع رأس، ولكن في وقت لاحق، اعترف بأنه شهد واحدة. وقال "كنت خائفا". "لم أر أي شيء من هذا القبيل في حياتي."

وقال المحقق بيستهيوان صلاحي إن محيمين ليس جنديا في تنظيم "داعش" فحسب، بل هو أيضا عضو في فرقة انتحارية معروفة باسم "طالبي الاستشهاد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلحو داعش يسلمون أنفسهم الى القوات الكردية كي لا يقعوا في قبضة الحشد مسلحو داعش يسلمون أنفسهم الى القوات الكردية كي لا يقعوا في قبضة الحشد



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 19:54 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أفضل المطاعم حول العالم لعام 2021

GMT 21:20 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فلنتعلم من الطبيعة

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أجمل وأفخم الفنادق في إسبانيا

GMT 22:14 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

حصنوا أنفسكم

GMT 13:17 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ناسا تتفاوض مع "روس كوسموس" لشراء مقاعد إضافية في "سويوز"

GMT 08:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان بن محمد وحامد بن زايد يحضران أفراح الخيلي

GMT 21:28 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء الأرصاد: تحسن تدريجي في الأحوال الجوية

GMT 10:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طارق علام يكشف خفايا برنامج "كلام من دهب" في "صاحبة السعادة"

GMT 11:49 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بناطيل المخمّل" أحدث صيحات موضة خريف 2020 اكتشفي موديلاتها

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates