الناتو يكشف عن قلقه مِن ميل ترامب إلى التصريحات غير الرسمية
آخر تحديث 03:49:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مثل دعوة الحلف إلى التخلّي عن العقوبات ضد روسيا

"الناتو" يكشف عن قلقه مِن ميل ترامب إلى التصريحات غير الرسمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الناتو" يكشف عن قلقه مِن ميل ترامب إلى التصريحات غير الرسمية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

اعتادت اجتماعات حلف "الناتو" أن تكون ذات طقوس محددة، إذ تجمّع الدول الأعضاء لإعلان أن الحلف أقوى من قبل، ويتعهدون بالعمل معا في القضايا الأمنية اليومية، لكن في عصر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أصبح الهدف الرئيسي تجنب الإضرار طويل المدى بالحلف، فبالنسبة إلى لحلفاء فإن هذا يعني معرفة كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يصل الثلاثاء، لحضور اجتماع القمة هذا العام بعد أن بعث بالفعل برسائل إلى بعض الدول الأعضاء في "الناتو" للضغط عليهم لتوسيع ميزانياتهم العسكرية.

زعماء "الناتو" حائرون في طريقة التعامل مع ترامب
يرى الحلفاء أن الرئيس ترامب في العام 2018 يختلف عن ذلك الذي جاء إلى حلف شمال الأطلسي في العام الماضي، حيث أصبح أكثر عدوانية وأقل رغبة في أن يدير الحزب كبار موظفيه وأمناء وزارته، وبخاصة بعد لقائه نظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في براعة دبلوماسية خاصة، إنهم قلقون من ميله إلى التصريحات غير الرسمية، مثل الدعوة إلى التخلي عن العقوبات ضد روسيا أو تعليق التدريبات العسكرية للناتو.

ويعتقد الحلفاء بأن لديهم قصة جيّدة يرونها عن المبادرات العسكرية لردع روسيا، ويتوقع منهم التأكيد على التقدم الكبير الذي أحرزوه في الوصول إلى أهداف الإنفاق، وزيادة الإنفاق على المعدات وتحسين استعداد قواتهم، وتعلموا من العام الماضي أن التعامل مع ترامب بقفازات أطفال يبدو كأنه يدفعهم إلى إهانته.
وأكد المحللون أن الأوروبيين سيظلون يعملون في وضع غير مؤات، حيث قال جان تيشاو من صندوق مارشال الألماني في برلين "إنهم عالقون بين التبعية والغضب، والغضب يعني أن ترد، فإنها مسألة كرامة، لكن التبعية الاستراتيجية حقيقية، لذا عليك تحملها" ومع ذلك، يتوقع بأن القادة الأوربيين قد يضعون حدودا لترامب، معتقدين بأنهم بحاجة إلى الالتزام بحاجات بعضهم البعض.

ترامب يعتزم الصراع مع الناتو
وأضاف دوغلاس لوت، جنرال أميركي متقاعد وسفير سابق في حلف شمال الأطلسي، أن ترامب الذي سيذهب إلى بروكسل لن يكون شخصًا مختلفًا، لكنه سيكون مدمرًا ويلعب وفقًا لقاعدته.
ويقول ترامب إن دول الناتو تعهدت بإنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، وهم مدينون بالمال إلى الناتو، لكن الدول تقرر ميزانياتها العسكرية الخاصة، وفي اجتماع منظمة حلف شمال الأطلسي في ويلز عام 2014، التزمت فقط بزيادة الإنفاق العسكري، وقال لوت "إن تعهدات الإنفاق برنامج مدته 10 سنوات، ونحن في السنة الرابعة منه فقط"، مضيفًا أن الحلفاء الأوروبيين زادوا بالفعل من إنفاقهم بمقدار 87 مليار دولار سنويًا "وهذا هو المال الحقيقي".

وبيّن المحللون أن الحلفاء لا يستطيعون السيطرة على رسائل ترامب أو تغريداته عبر "تويتر"، لكنهم يستطيعون السيطرة على أنفسهم، إن التحضير للقاء ترامب يتمحور في الغالب بشأن الرسائل الاستراتيجية في الغرفة، ما يقال، وضمان وصول الرسالة الاستراتيجية الصحيحة خارج القاعة، وبخاصة أنه من المقرر أن يلتقي ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد لقائهم.

استخدام السياسة ضد ترامب لن يفيد
تعد أحد العناصر الأساسية لردع ترامب هو توضيح أن الإرادة السياسية موجودة لاستخدام القوة العسكرية، إذا تم تحدي حلف الناتو، وهو أمر أكثر صعوبة عندما يبدو أن رئيس الولايات المتحدة في نزاع مع حلفائه في حلف الناتو أكثر منه مع بوتين، الرئيس الذي يهدف الناتو لردعه.

ووعدت ألمانيا بزيادة الإنفاق العسكري إلى 1.5% من اقتصادها بحلول عام 2024، وفي حين أن برلين لن تنفق سوى 2%، فإنها ستظل تنفق أكثر من أي دولة أخرى في الناتو بخلاف الولايات المتحدة، يعتقد  ترامب، الذي يبدو أنه لديه عداء خاص تجاه ألمانيا، بأن برلين طورت نظامًا اجتماعيًا نابضًا بالحياة وازدهرت اقتصادًا مدفوعًا بالصادرات بشكل غير عادل على حساب الولايات المتحدة، حيث عدم إنفاق ما يكفي على الدفاع.

وقال نوربرت روتغن، رئيس مجلس العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، إن ألمانيا تنفق حاليا 1.24% من الناتج المحلي الإجمالي على قواتها العسكرية، وسيرتفع إلى 1.31% في العام المقبل، بزيادة من 5 مليارات دولار إلى 43 مليار دولار، وهي زيادة كبيرة وإن كانت غير كافية.

الخوف من الانسحاب المفاجئ
يخشى القادة من عدم الحول على فائدة سياسية من الاجتماع الهادئ مع ترامب، حيث تهديد الأخير بسحب القوات الأميركية من أوروبا والمساومة عليها.

وقال روبين نيبليت، مدير مركز شانت مان، إنه على الأوروبيين الرد على ترامب بإخباره، أن الناتو يعد قصة نجاح، ولكن هناك مخاوف من أن ترامب سيسعى للمساومة والمج بين التجارة والأمن، كما فعل بالفعل مع كوريا الجنوبية واليابان.

ويخشى قادة الناتو من اجتماع ترامب مع بوتين، وبخاصة لما فعله ترامب بعد اجتماعه مع كيم جونغ أون، وإلغائه للمناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية دون إبلاغ حكومة كوريا أو وزارة الدفاع الأميركية، وبالتالي ربما يلغي الاتفاقات المخطط لها مع الناتو من جانب واحد.

وهم قلقون من أنه سيعلن حتى عن انسحاب بعض القوات الأميركية من ألمانيا، على الرغم من أن الكونغرس سيكون لديه ما يقوله عن ذلك، كما أنهم يخشون من أنه سيتخلى عن فرض عقوبات على روسيا بسبب القرم وشرق أوكرانيا، ومن الغريب أن يعربوا عن أملهم في أن يقوم جون بولتون، مستشار الأمن القومي المتشدد للسيد ترامب، بمنعه من التصرفات الطائشة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناتو يكشف عن قلقه مِن ميل ترامب إلى التصريحات غير الرسمية الناتو يكشف عن قلقه مِن ميل ترامب إلى التصريحات غير الرسمية



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 02:20 2013 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتني بطفلك فى الفترة ما بين عام وثلاثة أعوام

GMT 13:52 2013 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "عشم" في جمعية النقاد

GMT 17:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أساليب مكياج رائعة مثالية لفستانك الأحمر

GMT 21:08 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

يدان فروسية الجبيل يقيم خامس سباقاته للموسم الحالي

GMT 16:45 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم صفات ومميّزات جهاز "ماك بوك برو" مقاس 13 إنش

GMT 08:32 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«مايكروسوفت» تتجّه إلى إلغاء «إيدج»

GMT 04:06 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل طرق تنظيف الزجاج في الشتاء

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

موظفو "مايكروسوفت" يثورون ضد صفقة سرية مع البنتاغون

GMT 00:07 2013 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تطبيق إلكتروني يساعد على تعلم الإنكليزية

GMT 12:23 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فتاة تهجر صديقها بعدما اكتشفت أن سيارته ليست من "بورش"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates