ظهور الضحايا الأثرية لتنظيم داعش في العراق وسورية بفضل دقة استخدام التكنولوجيا
آخر تحديث 20:32:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اكتشاف خيارات متعددة لإعادة بناء المواقع التاريخية من جديد في حالة "هدوء القتال"

ظهور "الضحايا الأثرية" لتنظيم "داعش" في العراق وسورية بفضل دقة استخدام التكنولوجيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ظهور "الضحايا الأثرية" لتنظيم "داعش" في العراق وسورية بفضل دقة استخدام التكنولوجيا

ظهور "الضحايا الأثرية" لتنظيم "داعش" في العراق وسورية بفضل دقة استخدام التكنولوجيا
نيويورك ـ سناء المر

أثار إعادة تصنيع تمثال لجانب من رأس بشرية من القصر الشمال الغربي في كالح العراقية، والتي كان تم تجريفها من قبّل تنظيم "داعش" العام الماضي، الجدل بشأن دقة استخدام التكنولوجيا لترميم الأثار التي دمرتها الحرب.

وأعيد بناء موقعين أثريين سوريين بشكل كامل، وهما حجرة الأرشيف الخاصة بمدينة إبلا الأثرية السورية، وجزء من سقف معبد بل الموجود في تدمر السورية، كأمثلة على كيف يستطيع الصراع تدمير التراث الهش الخاص بالبلاد. وأوضحت فرانسيس بينوك، المدير المشارك لحملة إبلا، وهي أهم حملة إيطالية أثرية لسورية، قائلة "كالح كانت هي أول مكان يتم تدميره، وكان قصرًا معروفًا مثل قصر فرساي، وهو أهم القصور الملكية في فرنسا، الخاص بالشرق الأدنى القديم، ولذلك تمّ اختياره لأنّه كان يُمثِّل رمزًا".

وأضاف بينوك، والتي هي أيضًا عضو في اللجنة العلمية للمعرض، "لقد ضممنا إبلا لأنّها تمثل الهجر، وتدمر هي جرحٌ ومكان لجرائم القتل العنيفة، ليس فقط قتل خالد الأسد، الذي كان رئيسًا متقاعدًا لآثار مدينة تدمر، وقُتل في آب/أغسطس 2015، بعد ثلاثة أشهر من استيلاء تنظيم "داعش" على المدينة، ولكن أيضًا لأكثر من دستة من الموظفين تم قتلهم بطرق وحشية، فقط لأنهم حاولوا حماية التراث".

وعلى الرغم من استمرار العنف في الشرق الأوسط، يواصل علماء الآثار والمسؤولون من منظمات دولية متنوعة، اكتشاف خيارات متعددة لإعادة بناء المواقع الأثرية في سورية والعراق، في حالة هدوء القتال. وأكد ستيفانو دي كارو، المدير العام للمركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية، مقره روما، والذي هو أيضًا عضوٌ في اللجنة العلمية، أن هناك نقاشٌ كثيرٌ بشأن كيفية إعادة ترميم ما فُقِد، هذا هو اقتراح واحد يجمع بين الوثائق التقنية والمهارة اليدوية".

وأعلن دي كارو قائلًا "تم تنصيب نسخة من قوس النصر القديم في تدمر، الشهر الماضي، والذي كان تم تدميره قبل عام، في حديقة قاعة المدينة في نيويورك، وتم تصميم هذا النموذج باستخدام المسح ثلاثي الأبعاد، ولكنه أصغر من الأصلي، ومكتمل بنسبة أقل، كما اقترح بعض المسؤولين". والنماذج الإيطالية هي إعادات بناء واحدٍ لواحدٍ، مبنيّة على توثيق واسع من أنواع مختلفة، بعد أن يتم تصنيعهم بواسطة تقنيات طبع ثلاثية الأبعاد، المنتجات المُعاد تصنيعها يتم تغطيتها بطبقة من المواد البلاستيكية المخلوطة بمسحوق أحجار، ويتم الانتهاء منها يدويًا لتحل محل الأصلية قدر الإمكان.

وأشارت بينوك، إلى أنّ المُرمم الذي مقره في فلورنسا الإيطالية، والذي أكمل تمثال النمرود أضاف بعض الخدوش على السطح لتعطي الشعور الخاص بمرور الوقت. ومثل تلك التفاصيل الدقيقة كانت مُمكنة لأن المُرمِم عمل من خلال صور عالية الوضوح، تم التقاطها بواسطة ضباط الجيش الأميركي، وتخزينها في وقتٍ لاحق في الموصل، قائلة "أظهرنا أنّه من الممكن علميًا القيام بعمل جيد". وأكدت ان إعادة ترميم مدينة إبلا تم الانتهاء منه بواسطة شركة مقرها في روما، متخصصة في مواقع تصوير الأفلام، بينما سقف معبد تم تصنيعه بواسطة شركة في فيرارا الإيطالية، والتي تعمل بالفعل في النسخ.

وبيّن فرانسيسكو روتيلي، عمدة روما ووزير الثقافة السابق، أن هذه ليست مجرد موضوعات منفصلة، ولكنها علامات على إعادة إحياء التاريخ والسياق والقيم الخاصين بالحضارة، بفضل معرفة الإيطاليين كيف يتم ذلك، فهذه هي قصة إيطالية أيضًا التي تراها هنا الآن". ويعرض أيضًا تمثالين نصفيين من الرخام من المتحف الخاص بتدمر، والذي تم تدميره خلال احتلال تنظيم "داعش"، للمدينة الذي دام 10 أشهر. وتم إحضار التماثيل المُدمّرة بشكلٍ بالغٍ إلى إيطاليا، من أجل استعادتها وترميمها، وقامت برحلة شاقة من دمشق إلى روما عن طريق بيروت بلبنان.

وقال روتيلي "كانت القطع الأثرية الوحيدة التي تترك سورية تتم عن طريق الاتجّار غير المشروع، ولكن هذه خرجت عن طريق اتفاق، وعلى الرغم من كونه أمرًا نادر الحدوث أثناء الصراع أن يُفتح ممر للثقافة، فقد سمح المسؤولون الثقافيون في دمشق للتماثيل بالسفر، لأنّهم علموا بأنّ تلك القطع ستكون في أيدي أمينة، وسيتم عرضها في بقعة مرموقة، وسوف تصل محنة الفن السوري إلى العديدين".

وأشار فرانسيسكو بروسبيرتي، مسؤول الفن المسؤول عن المنطقة الأثرية الرئيسية في روما، إلى أن مسرح الكولوسيوم هو المكان الأكثر زيارة في الدولة، مضيفًا "تم اختياره لإعطاء أكثر قدر من الوضوح لـ "توصيل رسالة للعالم بأهمية التراث الثقافي وقيمته كجزءًا من الهوية الوطنية، والحاجة لحمايته، والحفاظ عليه، واستعادته، وفي بعض الحالات إعادة بنائه مرة أخرى".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور الضحايا الأثرية لتنظيم داعش في العراق وسورية بفضل دقة استخدام التكنولوجيا ظهور الضحايا الأثرية لتنظيم داعش في العراق وسورية بفضل دقة استخدام التكنولوجيا



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 22:26 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أهوارنا .. جنة عدن

GMT 20:55 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

تعرف على ميزات غالاكسي أس 7 وأيدج أس 7

GMT 09:17 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

نيشان يستضيف باسم يوسف في "أنا والعسل"

GMT 10:58 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 12:31 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تستعد لنشاط مكثّف في السينما خلال 2019

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

أدبي الباحة يحتفي بيوم الوطن عبر فعاليات منوعة

GMT 08:14 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

إلغاء ودمج واستحداث مدارس في أبوظبي

GMT 05:48 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهند تعزز قطاع الطاقة الشمسية قبل مؤتمر باريس المناخي

GMT 09:11 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"سوني" تعمل على تطوير معالجًا خاصًّا للهواتف الذكية

GMT 00:22 2014 الخميس ,24 إبريل / نيسان

تزويد "غالكسي نوت 4" بشاشة ذات 3 جوانب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates