تأجيل التفاوض على وثيقة الإعلان الدستوري وأميركا تتعهد بالتعاون
آخر تحديث 11:10:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

احتشاد عشرات الآلاف في الخرطوم لتأبين "شهداء الثورة"

تأجيل التفاوض على "وثيقة الإعلان الدستوري" وأميركا تتعهد بالتعاون

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تأجيل التفاوض على "وثيقة الإعلان الدستوري" وأميركا تتعهد بالتعاون

الشرطة السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق موكب احتجاجي، كان في طريقه إلى ساحة عامة جنوب الخرطوم، للمشاركة في حشد شعبي، دعت إليه «قوى إعلان الحرية والتغيير» لتأبين «شهداء» الثورة، بيد أن المحتجين واصلوا المسير لينضموا إلى عشرات الآلاف تجمعوا في الساحة، وذلك بعد يوم واحد من توقيع اتفاق سياسي مع المجلس العسكري، ينهي أزمة هياكل السلطة، وأُعلن عن تأجيل التفاوض المقرر بين الطرفين الجمعة، إلى وقت يُحدد لاحقا.

وقال «تجمع المهنيين السودانيين»، أبرز قادة الاحتجاجات التي أسقطت حكم الرئيس المعزول عمر البشير، في بيان صحافي، إن قوات تابعة للمجلس العسكري الانتقالي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق موكب في موقف المواصلات العامة، وسط الخرطوم، «جاكسون»، يتجه إلى «ساحة الحرية»، استجابة لدعوة «قوى الحرية والتغيير»، بتنظيم مهرجان لتأبين شهداء الثورة.

وحمّل البيان المجلس العسكري المسؤولية عن سلامة جميع الثوار، وطالبه بكفالة «حق التظاهر»، وقال: «نؤكد أن الحق في التظاهر، وتسيير المواكب حق مشروع، ونحمل المجلس العسكري مسؤولية سلامة جميع الثوار». وتجمع آلاف السودانيين في «ساحة الحرية» تلبية لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير، بتنظيم مواكب تتجمع في الساحة لـ«تأبين» شهداء ثورة ديسمبر/ كانون الأول المجيدة، في خاتمة أسبوع الاحتجاجات الذي أُطلق عليه «أسبوع العدالة أولاً».

ونُظمت الاحتجاجات في ساحة عامة، كانت تشهد الحشود المؤيدة لنظام البشير، تحت اسم «الساحة الخضراء»، بيد أن الثوار قرّروا تحويل اسمها لـ«ساحة الحرية»، ومنذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في السودان، تحولت الساحة إلى نقطة «ارتكاز» لمئات العربات رباعية الدفع، التابعة لقوات الدعم السريع، وآلاف الجنود، بيد أن تلك القوات أخلت الساحة قبل ساعات من وصول المحتجين إليها.

وشهدت الساحة واحداً من أكبر الحشود في تاريخ السودان، لدى استقبال الزعيم الجنوب السوداني الراحل «جون قرنق» بعد توقيع اتفاقية السلام السودانية «نيفاشا» في 2005.

وقال شهود عيان إن المحتجين الذين احتشدوا في الساحة حملوا صوراً لشهداء ثورة ديسمبر، وأعلام السودان، وردّدوا هتافات تطالب بالقصاص من قتلة شهداء الثورة.

وأسفرت عملية نفذتها قوات المجلس العسكري الانتقالي، لفض اعتصام أمام القيادة العامة، بمقتل نحو 200 شخص، وجرح مئات آخرين، وصفت بـ«المجزرة البشعة»، وأدت إلى عرقلة التفاوض بين قيادة الثوار والمجلس العسكري الانتقالي، وأثارت غضباً واسعاً بين السودانيين. ووقّعت «قوى إعلان الحرية والتغيير»، اتفاقا قضى بتحديد هياكل الحكم بين العسكر والمدنيين خلال الفترة الانتقالية، واجه تبايناً في المواقف بين القوى السياسية المكونة للتحالف المعارض، وصل عند بعضها لإعلان رفض الاتفاق، مثل الحزب الشيوعي السوداني.

وكان مقررا أن يتواصل التفاوض بين الطرفين على «وثيقة الإعلان الدستوري» التي تحدد صلاحيات هياكل الحكم الثلاثة «مجلس سيادي، مجلس وزراء، مجلس تشريعي» الجمعة، بيد أن «قوى إعلان الحرية» أبلغت الصحيفة أن الاجتماع تأجل لوقت لاحق لمزيد من التشاور.

وقال عضو قيادة «الحرية والتغيير» منذر أبو المعالي إن الاجتماع المقرر اليوم للتفاوض على «الإعلان الدستوري»، تأجل لوقت يحدد لاحقاً، لإخضاع النقاط الخلافية بين الطرفين لمزيد من التشاور، للوصول إلى رؤية موحدة حولها.

أوضح أبوالمعالي في حديثه للصحيفة، أن «الحصانة المطلقة» الممنوحة لرئيس وأعضاء المجلس السيادي في الوثيقة الدستورية، تعد أعقد الملفات التي ستواجه التفاوض، إضافة إلى قضية نسب المجلس التشريعي، وهيكلة الأجهزة النظامية والأمنية، وصلاحيات المجلس السيادي المتعلقة بتعيين أو اعتماد الوزراء.

بيد أن صحيفة «التيار» المستقلة قالت إن «معضلة الحصانة المطلقة» يمكن حلّها، والاتفاق على حصانة مقيدة. ونقلت عن مصادر أن المجلس العسكري الانتقالي خضع لضغوط مكثفة من قبل المبعوث الأميركي «دونالد بوث»، وقبل بحصانة إجرائية مقيدة.

ونقلت فضائية «الغد» عن المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، شمس الدين الكباشي، أنهم لم يطالبوا بحصانة خارج تلك الحصانة التي يكفلها القانون لضباط القوات المسلحة، وأن النص على الحصانة الموجود في مسودة الإعلان الدستوري وضعته لجنة الخبراء، ولا علاقة لهم به، فيما يمكن أن يعد تخلياً عن أصعب «المعضلات» التي يمكن أن تواجه التفاوض على وثيقة «الإعلان الدستوري».

ورحّبت الخارجية الأميركية بالاتفاق الذي وقّعت عليه المعارضة السودانية والمجلس العسكري الانتقالي، يوم الأربعاء، في الخرطوم. ودعت الطرفين للعمل فوراً، وفي إخلاص، لتنفيذه. وقالت، الخميس، متحدثة باسم الخارجية الأميركية: «نرحب بإعلان الاتفاق السياسي الصادر عن المجلس العسكري الانتقالي في السودان و(قوى الحرية والتغيير) الذي يُرسي الأساس لحكومة انتقالية». وأضافت دون أن تذكر اسمها: «نتطلع إلى الترحيب بالقادة المدنيين الجدد والعمل مع المؤسسات الجديدة لمواجهة التحديات الملحة التي تواجه السودان». وتابعت القول: «نشكر الاتحاد الأفريقي والوسطاء الإثيوبيين على عملهم الدؤوب».

وقـــــــــــــد يهمك أيـــــــضًأ :

البشير يُحاكم في قضايا فساد و"العسكري" السوداني يصف فض الاعتصام بـ"الفخ"

تفاصيل أولى جلسات محاكمة الرئيس السوداني المعزول

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل التفاوض على وثيقة الإعلان الدستوري وأميركا تتعهد بالتعاون تأجيل التفاوض على وثيقة الإعلان الدستوري وأميركا تتعهد بالتعاون



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم

GMT 08:43 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إيمان العاصي ضيفة "افصل واسمع"

GMT 14:08 2013 الإثنين ,11 شباط / فبراير

فيلم "زيرو"عنف المدينة ولغة العنف

GMT 14:49 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نائب العاهل الأردني يلتقي مسؤولاً أمميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates