حاكم منطقة كيميروفو الروسية يُقدِّم استقالته بعد حريق هائل في مركز تجاري
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّد أنّه لا يستطيع الاستمرار في منصبه "مع مثل هذا الحِمل الثقيل"

حاكم منطقة كيميروفو الروسية يُقدِّم استقالته بعد حريق هائل في مركز تجاري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حاكم منطقة كيميروفو الروسية يُقدِّم استقالته بعد حريق هائل في مركز تجاري

الحريق الهائل في مركز تجاري ترفيهي في كيميروفو غرب سيبيريا
موسكو ـ حسن عمارة

أطاح الحريق الهائل في مركز تجاري ترفيهي في كيميروفو غرب سيبيريا بواحدٍ مِن أقدم السياسيين الروس، ويبدو أن أمان تولييف الذي يحكم مقاطعة كيميروفو منذ نحو 21 عاما لم يستطع تقدير "اتجاه الموجة وحجمها" هذه المرة، فاضطرّ إلى تقديم استقالته بعد نحو أسبوع على الحريق الضخم الذي أودى بحياة 64 شخصا بينهم 41 طفلا.

ووصف تولييف قرار الاستقالة بأنه "الخيار الوحيد الصحيح"، وقال في تسجيل مُصوّر إنه لا يستطيع الاستمرار في منصبه "مع مثل هذا الحمِل الثقيل"، ويجب أن لا يستمر في منصبه "من ناحية أخلاقية".

تأتي الاستقالة بعد أخطاء قاتلة لم تكن متوقعة من تولييف (73 عاما) المدعوم بأصوات أكثر من 90 في المائة من سكان المقاطعة المهمة في سيبيريا.

و"أثارت" تصرفات تولييف مشاعر أهل سيبيريا المعتادة على البرد والصقيع، فالحاكم المحبوب لم يذهب إلى مكان الحادث بحجة أنه لم يرغب في تعطيل أعمال الإنقاذ، ولم يخرج إلى آلاف المتظاهرين ليطيّب خواطر الأهالي الناقمين بعد موت أبنائهم حرقا، وذهب بعيدا عندما وصفهم بأنهم مجرد "مثيري مشكلات"، لأنهم رفعوا شعارات تطالب بمعرفة المذنب عن الحريق.
في المقابل قرّر الاعتذار أمام الرئيس فلاديمير بوتين الذي قصد المدينة بعد ثاني أسوأ حريق في روسيا منذ بداية حكمه، إثر مطالبات المحتجين باستقالة تولييف وبوتين، وزاد أنه فَقَدَ إحدى قريباته في الحادث المأسوي.

وأتى الحريق الضخم على "حقبة تولييف" السياسي الذي حاز 45 في المائة من الأصوات في انتخابات الرئاسة في إقليمه عام 1991، و6.8 في المائة في عموم روسيا حين طرح برنامجا انتخابيا يعارض نهج الإصلاحات الذي بدأه بوريس يلتسن. وبعد انتخابه في مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي بات تولييف بدعم كتلته المتحالفة مع الشيوعيين حاكما فعليا لمقاطعة كيميروفو الغنية بمناجم الفحم، قبل أن ينتقل وزيرا إلى موسكو لنحو عام، ليعود بعدها وينهي أكبر إضرابات شهدتها روسيا في عهد يلتسن، حينها تراجع إنتاج الفحم الحجري بنحو الثلث مقارنة بالحقبة السوفييتية، وعجزت الحكومة عن دفع رواتب عمال المناجم لأشهر طويلة، وتردت البنى التحتية.

وبعد "عمل دؤوب ومفاوضات شاقة وصلت الليل بالنهار" استطاع تولييف وفق مذكراته أن ينهي الإضراب ويعيد فتح الطرق في ربيع 1998.

ورفض تولييف تقلّد وسام من يلتسن لجهوده في إنهاء موجة الاحتجاجات العارمة، وعزف على موجة بوتين بقبوله التكريم منه بعد أشهر من صعوده لينضم لاحقا إلى حزبه "روسيا الموحدة".
وعلى رغم الانتقادات الحادة واتهام تولييف بأنه بات رمزا للاستبداد المفرط بعد استتباب الأمور له فإن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تحسنت كثيرا، وتشير الأرقام إلى أن إنتاج الفحم الحجري في المقاطعة سجل العام الماضي أعلى مستوى، ووصل إلى 240 مليون طن مقارنة بنحو 160 مليونا في الحقبة السوفييتية.

واستطاع تولييف المحافظة على شعبيته، وامتصاص غضب السكان على رغم حادثين كبيرين في مناجم الفحم عامي 2007 و2010.

وأسس تولييف نظاما فريدا في التعامل مع قطاع الأعمال والمستثمرين، وانطلق من مبدأ "دعنا نتفق"، لكنه لم يواجه أي اتهام بالفساد على غرار حكام الأقاليم الآخرين. وحضّ المستثمرين على الاضطلاع بمسؤوليات اجتماعية للمقاطعة مثل دعم الأطفال والمسنين وبناء مؤسسات خيرية مع الالتزام بدفع الضرائب بانتظام، في مقابل عدم تسهيل أعمالهم وعدم التعرض لهم.
ويعد تولييف رمزا للاستقرار في المقاطعة، كما قدم تسهيلات ومنحا باتت تعرف باسمه "مثل معاش تولييف التقاعدي"، وخفض ساعات العمل للنساء في أيام الجمعة، إضافة إلى خفض فواتير الماء والكهرباء والغاز لمحدودي الدخل.

وتطوي الاستقالة صفحة سياسي روسي مخضرم بدأت قبل نحو 40 عاما على نحو أسوأ من المتوقع، ليصبح أكبر "ضحية" في إطار سعي السلطات إلى منع "الغليان"، بعدما كشفت التحقيقات عدم وجود مخارج للإطفاء في المبنى الذي التهمه الحريق، وعدم صلاحيته كمركز تجاري وترفيهي، وهو ما دفع المواطنين إلى عقد مقارنات بين القتل نتيجة الفساد أو بسبب الإرهاب، إضافة إلى رواج إشاعات عن خفض عدد الضحايا.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم منطقة كيميروفو الروسية يُقدِّم استقالته بعد حريق هائل في مركز تجاري حاكم منطقة كيميروفو الروسية يُقدِّم استقالته بعد حريق هائل في مركز تجاري



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا...المزيد

GMT 11:21 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 12:40 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المعالم السياحية المميزة في مدينة هونغ كونغ

GMT 16:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "أوس" تقرر بيع موقعها "فليكر" الى SmugMug لتخزين الصور

GMT 20:29 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي أفكار جريئة لتطبيق المانيكير الأسود دون قلق

GMT 12:12 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بدران يؤكد أن "السبانخ" تقلل من فرص الإصابة بأزمات الربو

GMT 17:06 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

نقوش مميزة للأظافر تناسب الأعياد وفصل الصيف

GMT 12:39 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

12 معلومة لم يخبرك بها أحد عن الرضاعة الطبيعية

GMT 23:21 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

مواصفات ساعة سامسونج المقبلة Gear S4

GMT 11:18 2013 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

"ليليان" رواية لمحمد عبدالقوي مصيلحي

GMT 01:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

سنغافورة وجهة سياحية لا مثيل لها

GMT 23:02 2015 الخميس ,19 شباط / فبراير

نجاة الموهبة المصرية ياسمينا من حادث مروري

GMT 18:26 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 6.3 يضرب بابوا غينيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates