قمة عربية أوروبية في شرم الشيخ تركز على الهجرة والإرهاب وقضية فلسطين
آخر تحديث 03:04:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يترأسها عبدالفتاح السيسي ودونالد تاسك تحت عنوان "الاستثمار في الاستقرار"

قمة عربية أوروبية في شرم الشيخ تركز على الهجرة والإرهاب وقضية فلسطين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قمة عربية أوروبية في شرم الشيخ تركز على الهجرة والإرهاب وقضية فلسطين

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة ـ سعيد فرماوي

تلتئم القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها يومي الأحد والاثنين المقبلين 24 و25 فبراير/شباط الحالي في مدينة شرم الشيخ برئاسة مشتركة مصرية أوروبية، ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، تحت عنوان رئيسي هو "الاستثمار في الاستقرار".

ومن المقرر أن تشهد القمة، إلى جانب اللقاءات الجانبية التي سيستضيفها المركز العالمي للمؤتمرات، جلستين موسعتين وجلسة مغلقة ستخصص للمسائل الإقليمية وتحدياتها، إضافة إلى جلسة افتتاحية وأخرى ختامية. وسوف تعرض النتائج ببيان وبمؤتمر صحافي مشترك عربي أوروبي.

وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية: إن أهمية القمة تنبع من أمرين أساسيين: الأول، أنها ستضم على هذا المستوى الأرفع وهما مجموعتان جارتان من 50 دولة (28 أوروبية و22 عربية) مدعوتان للتعاون والتنسيق بينهما في المجالات كافة؛ لأنهما الأقرب لبعضهما بعضاً، ولهما مصالح استراتيجية مشتركة. والآخر، مرده حجم التحديات التي تواجهانها معاً والتي عليهما أن يتغلبا عليها معاً.

وانطلاقاً من هذه المقاربة، فإن الموضوعات التي ستبحث، وفق المصادر المشار إليها، كثيرة ومتنوعة وتتراوح ما بين التجارة والاستثمار، إلى الهجرات والإدارة المشتركة للملفات الشائكة، مثل المسائل الأمنية، ومحاربة الإرهاب، والنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وبحسب مصادر دبلوماسية عربية، فإن مصر أتمت الترتيبات اللوجيستية والعملية لاستقبال القمة. فمن الناحية الزمنية، سيصل الرؤساء والمسؤولون اعتباراً من يوم غدٍ السبت، بحيث تجرى الجلسة الافتتاحية عصر اليوم التالي، تعقبها جلسة أولى موسعة، ويختتم اليوم الأول بعشاء رسمي. أما اليوم الثاني، فإنه سيبدأ بجلسة مغلقة تخصص لمناقشة القضايا الإقليمية الحساسة لدى الجانبين. لذا؛ فإنها سوف تقتصر على القادة وممثلي الدول الحاضرة، وتليها جلسة موسعة. وتنتهي القمة بجلسة ختامية بدايةً بعد الظهر يعقبها مؤتمر صحافي مشترك.

أقرا أيضًا: بيان من إثيوبيا بشأن "سد النهضة" بعد اجتماع ضم البشير والسيسي

وحتى مساء أمس، لم تكن قد تأكدت بشكل نهائي تفاصيل الحضور، إنْ على مستوى القادة أو المسؤولين الذين سيمثلون بلدانهم. وما تأكدت منه "الشرق الأوسط"، أن الحضور العربي سيكون الطاغي، إنْ من حيث المستوى أو من حيث العدد. وإلى جانب الرئيس المصري، فإن قادة السعودية، والكويت، والبحرين، والعراق، واليمن، وفلسطين، وجيبوتي، وليبيا، والصومال، وأمين عام الجامعة العربية سيحضرون القمة. وسيغيب الرئيس اللبناني ميشال عون عن القمة، في حين سيحضر رئيس الحكومة سعد الحريري. كذلك، فإن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للجامعة العربية، لن يحضر القمة. ولم توجه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

أما من الجانب المقابل، فسوف يحضر رئيسا المجلس والمفوضية الأوروبيين ووزيرة الخارجية فدريكا موغيريني، والمستشارة الألمانية، والمستشار النمساوي، والرئيس الروماني. ووفق القاعدة المعمول بها، فإن حضور الرئيس الروماني كلاوس يوهانيوس مرده لكون رومانيا هي الرئيسة الحالية للاتحاد، في حين حضور المستشار النمساوي سيباستيان كوركس يعود لكون بلاده كانت الرئيسة السابقة.

وبعكس ألمانيا، فإن الرئيس الفرنسي، ورئيسة الوزراء البريطانية، ورئيس الوزراء الإسباني سيمثَّلون بوزراء خارجيتهم. وأفادت المصادر الأوروبية، بأن إيمانويل ماكرون ما زال منهمكاً بالمسائل الداخلية (السترات الصفراء، الحوار الوطني الكبير، الأعمال المعادية للسامية، تتمات فضيحة ألكسندر بنعالا، الموظف الأمني السابق في قصر الإليزيه)؛ لذا فإنه سيغيب عن المؤتمر كما غاب عن مؤتمر دافوس الاقتصادي ومؤتمر ميونيخ السياسي - الأمني. وقد انتدب جان إيف لودريان، وزير الخارجية ليمثل فرنسا في القمة. وتجدر الإشارة إلى أن ماكرون قام بزيارة رسمية لمصر أواخر الشهر الماضي. أما تيريزا ماي، فإنها غارقة في أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبمشكلاتها الداخلية مع حزبها، في حين رئيس الحكومة الإسبانية يواجه صعوبات جمة على صعيد تفكك أكثريته السياسية، والتحضير للانتخابات العامة نهاية أبريل (نيسان) المقبل.

من جانبه، أكد إيفان سوركوش، رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أن 24 من رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبي سيشاركون في القمة العربية الأوروبية. وقال سوركوش، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس: إن "القادة الأوروبيين مهتمون بقوة بتعزيز التعاون مع جيراننا العرب". وأضاف: إن "24 رئيساً ورئيس وزراء من أصل 28 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي سيحضرون إلى شرم الشيخ لحضور القمة الأولى لدول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية".

وأكد بيتر بيليغريني، رئيس وزراء سلوفاكيا، أهمية أول قمة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي باعتبارها لحظة تاريخية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي، وقال: "يتحتم علينا استغلال فرصة مشاركة رؤساء وحكومات وممثلي الدول الأوروبية والعربية بهدف دعم التفاهم والتعاون بين العالم العربي وأوروبا، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتصحيح الأفكار الخاطئة لدى كل طرف عن الآخر".

وأعرب بيليغريني، في تصريحات لوكالة "أنباء الشرق الأوسط"، أمس، عن أمله في أن تمهد هذه القمة الطريق أمام تعاون أوثق في عدد كبير من القضايا المختلفة لتتحول إلى روابط أقوى لتقاسم الخبرات وبناء السلام والاستقرار، وضمان الأمن، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، مؤكداً عزمه العمل بلا كلل مع الشركاء المصريين والعرب. وقال: إن "التعاون الإقليمي الأقوى يعد مفتاحاً لإيجاد الحلول للتحديات الحالية التي تواجه الدول الأوروبية والعربية، وأن القمة تعد منتدى لمناقشة التعاون الاستراتيجي والسياسي والمؤسسي"، مؤكداً أنه لن يكون هناك تنمية من دون السلام والأمن.

وأضاف: إن القمة المرتقبة ستبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والأوروبية مع التركيز على العلاقات التجارية والاستثمارات في مجالي البنية التحتية والطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة. واستطرد قائلاً: لكن هذا لا يعني محاولة لمنع عودة اللاجئين السوريين، ونحن على استعداد لتقديم يد العون إذا قرروا العودة بحرية إلى ديارهم، مشيراً إلى أهمية الاستماع إلى آراء المشاركين من الدول المجاورة لسوريا في القمة العربية - الأوروبية حول بنية مجتمعاتهم والقدرة المرنة لاقتصاداتهم في ظل استمرار وجود اللاجئين السوريين في بلادهم لأجل غير مسمى. وأعرب عن أمله أن يتوصل المشاركون في قمة شرم الشيخ إلى حلول براغماتية وربما سريعة لصالح المواطنين السوريين الأكثر تضرراً وضعفاً. وأكد دعم سلوفاكيا بقوة تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن، وكذلك الحل القائم على الدولتين على أساس إجراء مباحثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واعتراف متبادل وأمن فعال.

ويرى مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، الدكتور جمال عبد الجواد، أن العلاقات الجماعية بين الطرفين العربي والأوروبي ليست بمستوى العلاقات الثنائية نفسها لدول الجانبين.

وقال عبد الجواد لـ"الشرق الأوسط" إن من بين التحديات التي تواجه القمة الأولى، أن أجندة المصالح العربية إزاء القضايا محل الاهتمام بين الطرفين، ليست محل توافق، إذ لكل دولة مصالحها في ما يخص شأن الهجرة التي تعني بعض أطراف دون أخرى، وكذلك ملف الاستثمار، فضلاً عن المساعدات.

ولفت عبد الجواد إلى أن العالم العربي متنوع الاهتمامات، الأمر الذي ينبغي معه أن تكون الأجندة العربية المعروضة على القمة مركزة وواضحة. لكن عبد الجواد، ومع الإشارة إلى اعتقاده في رغبة أوروبا الاستماع للرؤية العربية، يشير إلى أن الشمول في أجندة العمل العربي ربما سيكون على حساب التركيز، مما يعيق إحداث نقلة نوعية مؤسسية، إذ تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تكون مثمرة.

قد يهمك ايضاً :

السيسي يستقبل النواب العموم المشاركين في مؤتمر مكافحة التطرف

الرئيس السيسي يُشدّد على تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة عربية أوروبية في شرم الشيخ تركز على الهجرة والإرهاب وقضية فلسطين قمة عربية أوروبية في شرم الشيخ تركز على الهجرة والإرهاب وقضية فلسطين



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة - صوت الإمارات
العبايات تحديدا تعتبر الراعي الرسمي لأناقة عاشقات الموضة خلال الشهر الرمضاني في كل عام، فهي لا تفارق خزانة أي نجمة ترغب في التألق وإبراز أناقتها بأسلوب محتشم، سواء في حفلات السحور أو السهرات الخاصة، فقد خطفت العديد من الفنانات ومدونات الموضة الأنظار بأناقتهن بستايل العبايات الشرقية الأنيقة التي اتسمت باللمسة المعاصرة أيضا، وظهرت البعض منهن في فعاليات رمضانية خاصة بدور أزياء راقية، وهذه لمحة عن اختياراتهن التي ستلهمك بلا شك للتألق أمام ضيوفك أو في التجمعات العائلية أو مع الأصدقاء خلال هذا الموسم الرمضاني. إطلالة ريم السعيدي في حفل إفطار العارضة التونسية ريم السعيدي شاركت متابعيها منذ ساعات صورا جديدة، استعرضت من خلالها إطلالتها الرمضانية التي تألقت بها أثناء حضورها الافطار الذي نظمته دار Oscar de la Renta مع منصة التسوق الإلك�...المزيد

GMT 02:31 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان
 صوت الإمارات - نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان

GMT 02:52 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

"هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"
 صوت الإمارات - "هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"

GMT 21:29 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نادين نجيم بإطلالات أنثوية ساحرة

GMT 20:37 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مسؤول كبير في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية

GMT 10:59 2013 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مدحت تيخا:العمل مع نورالشريف شهادة نجومية

GMT 15:21 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تستضيف معرض الكتاب الدولي للمرة الـ 56

GMT 23:06 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

أيمن ناصر يتصدر "حواجز الشارقة" الصيفية

GMT 20:54 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام عبدالحكيم تشارك في افتتاح مهرجان الموسيقى

GMT 06:33 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

New York Fashion Week

GMT 21:16 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

السجن 35 سنة لأميركي من أصل باكستاني متهم في هجمات مومباي

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

ناتاشا هينستريدج تطلب الطلاق رسميًا من زوجها

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 27 فبراير / شباط 2024

GMT 04:52 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صحة القلب مرتبطة بالعلاقة الزوجية

GMT 19:29 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تحويل مذكرات الفنانة ماجدة إلى عمل فني

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الاقتصاد المستدام في الإمارات وجذوره التاريخية

GMT 11:39 2019 الإثنين ,29 تموز / يوليو

أشهر الوجهات السياحية للسفر في عيد الأضحى 2019

GMT 17:23 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أفضل الأماكن لقضاء شهر عسل مميز في سويسرا

GMT 20:58 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

26 % نموًا بحركة المسافرين عبر مطار دبي ورلد سنترال

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أنغام تنتهي من تسجيل أغنية جديدة من ألبومها

GMT 05:24 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عبث الكمان وكل أنواع الشعر

GMT 20:41 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس اليوناني يصل إلى الجزائر

GMT 07:08 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إيهاب توفيق يعلن إطلاق "عمري ما أنسى" في موعده الرسمي

GMT 14:18 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير تركي بن عبدالله يستقبل وزير التجارة والصناعة

GMT 13:00 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تعرفي على اجمل الديكورات لـ"جلسات أسطح المنزل"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates