خلافات جديدة تبرز حول مستقبل سورية تنذر بحرب إقليمية بين دول الجوار
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم الدلائل على أن الحرب الداخلية اقتربت من نهايتها بنصر للرئيس الأسد

خلافات جديدة تبرز حول مستقبل سورية تنذر بحرب إقليمية بين دول الجوار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خلافات جديدة تبرز حول مستقبل سورية تنذر بحرب إقليمية بين دول الجوار

القوات الاميركية
دمشق ـ نور خوام

يبدو أن الحرب السورية بدأت تقترب من نهايتها. 

ولكن احتمال حدوث تقلبات جديدة من العنف بدأ يحتدم مع قيام الجهات الفعالية الدولية والإقليمية بإعادة التفكير في استراتيجيتها القديمة.

أقرأ أيضًا:   تخوفات أميريكية مع سماح "الأسد" للقوات العراقية بمهاجمة داعش دون إذن

وذكر موقع "بلومبرغ" الأميركي أن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية أثار ضجة كبيرة، فبينما سيترك الساحة لحلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، (روسيا وإيران)، سيشجع إسرائيل على الإعلان عن ضرب مواقع إيرانية، والتي ستدفع طهران للرد، حيث يحذر بعض المحللين من وقوع مواجهة بينهما ربما تثير حربا إقليمية تشمل لبنان والعراق.

ويتزامن ذلك مع عودة هجمات "المتطرفين الإسلاميين" بنسبة صغيرة، بعدما استهدفوا القوات الأميركية والكردية، وحققوا نصرا مفاجئا في ساحة المعركة في آخر معقل للمعارضة في إدلب.

 وربما يعجل ذلك بهجوم من دمشق وروسيا على إدلب، وفي هذه الأثناء، يمكن للهجمة التركية على الأكراد السوريين أن تدفعهم للحصول على الدعم من الأسد وشركائه الدوليين.

وقال فواز جرجس، المتخصص في العلاقات الدولية في "كلية لندن" للاقتصاد:" يجب ألا نخدع أنفسنا ونقول إن الحرب انتهت. صحيح أن المعارك الكبرى انتهت، لكن الواقع هو أن الصراع الاستراتيجي والسياسي على سورية من قبل القوى الإقليمية المحورية يتصاعد ويتصاعد". 

وتوقع جرجس أن تكون هذه هي "أخطر مرحلة في الصراع السوري."

إسرائيل

تعهدت إسرائيل منذ فترة طويلة بعدم السماح لإيران بتأسيس قاعدة عسكرية في سورية حيث يمكنها مهاجمة الدولة اليهودية، وتناقش تل أبيب الآن علانية عمليتها هناك بعد سنوات من الصمت أو القرارت الغامضة. 

ويعني الانسحاب الأميركي المخطط له أن إسرائيل قد تفقد أقوى حائط ضد القوات الإيرانية ووكلائها في المنطقة، ولكنها يحدث ذلك في وقت تُضعف فيه العقوبات الأميركية إيران.

وقال قائد الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن آلاف الأهداف الإيرانية ضربت داخل سورية على مدار العامين الماضيين، وأن عمليات إسرائيل حصلت على مباركة إدارة ترامب. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في خطاب القاه في القاهرة هذا الشهر:" إننا ندعم بقوة الجهود التي تبذلها إسرائيل لمنع إيران من تحويل سورية إلى لبنان جديد."

، وكان ذلك إشارة إلى القوة السياسية والعسكرية التي يمتلكها "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران ، والذي يعد العدو الرئيسي لإسرائيل.

وقال جرجس إنه "لا يمكن أن تكون الرهانات أعلى، فليس من مصلحة إيران في هذه اللحظة أن تعطي إسرائيل مبررا للحرب الشاملة، ولكن الحرب تأتي أحيانا بسبب سوء التقدير، أو بسبب متغيرات غير معروفة ". وأضاف: إن"أكبر تهديد في سورية هو نشوب حرب إسرائيلية إيرانية يمكن أن تتصاعد بسهولة إلى صراع إقليمي شامل."

إدلب

اتفقت موسكو وأنقرة في سبتمبر / أيلول على تجنب هجوم الحكومة السورية على معقل المتمردين في إدلب، والذي كان يمكن أن يدفع بموجة أخرى من اللاجئين إلى تركيا، حيث استقبلت ما يقرب من 4 ملايين لاجيء، لكن الحسابات تغيرت الشهر الماضي بعد أن اجتاز المقاتلون المرتبطون بـ"القاعدة" البلدة وانتزعوها من قوات المعارضة المدعومة من تركيا.

وأشار وزير الخارجية التركي داود جاويش أوغلو، إلى أن بلاده قد توافق على هجوم سوري محدود مدعوم من روسيا لاستعادة إدلب. 

وسيكون ذلك بمثابة انقلاب كبير في السياسة بالنسبة لأنقرة، التي دعمت قوى المعارضة السورية طوال الحرب، وبعد الرهان على زوال الحكم السوري سريعا، فإن قدرة تركيا على المساومة أصبحت محدودة، ويبدو أن أفضل ما يمكن أن يفعله الرئيس رجب طيب أردوغان هو الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأخذ المصالح التركية في الاعتبار.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في هذا السياق،  إن "روسيا ستضع مصالح تركيا في الاعتبار". ولكن بدا ذلك مجرد تعبير دبلوماسي، حسبما قال هيكو ويمن، مدير مشروع سورية ولبنان والعراق في مجموعة الأزمات الدولية في بيروت.

المتطرفون الإسلاميون

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر / كانون الأول الماضي، أن القوات الأميركية ستغادر سورية؛ لأن تنظيم "داعش" قد هزم. لكن الجماعة المتطرفة أرسلت إشارات قاتلة بأنها لا تزال تشكل خطرا كامنا، وللمرة الثانية في أقل من أسبوع، استهدف الانتحاريون القوات الأميركية في 21 يناير/ كانون الثاني، ولم يسفر ذلك عن سقوط ضحايا أميركيين، بل قتل خمسة مقاتلين أكراد، وفي الأسبوع السابق، قتل أربعة أميركيين وأصيب ثلاثة عندما استهدف انتحاري دورية في أكثر الهجمات دموية ضد القوات الأميركية في سورية.

ورغم قمع الجماعة المتطرفة إلى حد كبير في سورية والعراق، فإن الانسحاب الأميركي في الوقت الذي يسود فيه عدم الاستقرار، يمنحها فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، بل وحتى خلق مجموعات أخرى، وهذا ما فعله تنظيم القاعدة في السابق.

ومن جانبه، قال أنتوني سكينز، مدير في شركة فرسيك مابليركوفت"، للتبؤ في المملكة المتحدة:" بينما لا يمكن لداعش الاعتماد على "جيش رسمي، فقد لجأت بشكل متزايد إلى أساليب حرب العصابات والهجمات المتطرفة.

"، مضيفا:" تشير الأمم المتحدة والبنتاغون إلى أنه لا يزال هناك عدد يتراوح من 20 إلى 30 ألف عضو لداعش في سورية والعراق."

الأكراد

أثار إعلان ترامب المفاجئ بالانسحاب من سورية، غضبا من أولئك الذين اعتبروه دعوة لإيران لملء الفراغ في شمال شرق سورية وخيانة للحلفاء الأكراد الذين قاتلوا ضد "داعش"، ولكن هذا الاعلان لقي ترحيبا به في تركيا، فقد منع وجود القوات الأميركية أنقرة من مهاجمة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، التي تعتبرها مرتبطة بانفصاليين أكراد يكافحون من أجل الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا.

ولا يبدو واضحا أن روسيا ستوافق على عملية تركية داخل الأراضي السورية، كما أدت الأصوات المتضاربة من واشنطن بشأن الجدول الزمني للانسحاب إلى تعليق الجيش التركي، لكن أردوغان قال إن تركيا ستسيطر على بلدة منبج الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال سورية وتسليمها في النهاية إلى أصحابها الحقيقيين.

وحثت قوات "حماية الشعب الكردي"، على وقف أي هجوم تركي على سورية، ولكن قال سكينر إنه يمكن لأردوغان إرضاء القوميين الأتراك قبل الانتخابات البلدية في مارس/ آذار المقبل، بهجوم على المقاتلين الأكراد، ولكن التداعيات الاقتصادية المحتملة من التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة قد تضعف من أرباح هذه العملية.

وأضاف:" ما كان دوما واضحا هو أن "وحدات حماية الشعب الكردي" كانت أولى أولويات تركيا، لكن من الواضح أن تركيا تفضل تجنب شن غارة عسكرية على مناطق ما زالت القوات الأميركية موجودة فيها."

وقال ويمن في مجموعة الأزمات الدولية:"من صعب تخيل غزو تركيا دون موافقة موسكو، وكذلك عدم تحرك الحكم السوري"، مضيفا:" أعتقد أن واشنطن تريد حقا تجنب الانطباع بأن إيران وحلفاءها سيدخلون في الفراغ الناشيء من انسحابها، كما أن السماح للنظام بدخول المنطقة سيسمح بذلك أيضا، ولكن ربما يستطيع الأكراد التوصل لاتفاق مع دمشق، ولكن دمشق كانت متشددة في الماضي ولديها الآن أسباب أقل لتكون مرنة."

قد يهمك أيضًا:

دول الخليج تتجه لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد 8 سنوات من طردها

معتقلون في "سجن حماة" يضربون عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم بدون محاكمة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات جديدة تبرز حول مستقبل سورية تنذر بحرب إقليمية بين دول الجوار خلافات جديدة تبرز حول مستقبل سورية تنذر بحرب إقليمية بين دول الجوار



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates