القوات الحكومية السورية تُسيطر على معبر نصيب بدعم من الطيران الروسي
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أكثر من ثلاث سنوات من استيلاء مقاتلين معارضين عليه

القوات الحكومية السورية تُسيطر على معبر نصيب بدعم من الطيران الروسي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القوات الحكومية السورية تُسيطر على معبر نصيب بدعم من الطيران الروسي

القوات الحكومية السورية تُسيطر على معبر نصيب الحدودي مع الأردن
دمشق - نور خوام

سيطرت القوات الحكومية السورية بدعم من الطيران الروسي على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد أكثر من ثلاث سنوات من استيلاء مقاتلين معارضين عليه، تزامنًا مع اقتراب فصائل الجنوب السوري من التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن آليات تابعة للشرطة العسكرية الروسية يرافقها ممثلون عن الإدارة الحكومية السورية للمعابر دخلت المعبر من دون قتال، في وقت أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" رفع علم الجمهورية العربية السورية على معبر نصيب».

التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف المعارك
وأكّد متحدثان باسم الفصائل المعارضة الاقتراب من التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف المعارك، يتضمن تسليم بعض مناطق سيطرتها إلى قوات النظام وإجلاء الرافضين للتسوية إلى شمال البلاد.
واستمرت جلسة المحادثات بين وفد الفصائل والجانب الروسي في مدينة بصرى الشام بعد ظهر الجمعة.
وقال مدير المكتب الإعلامي في غرفة العمليات المركزية في الجنوب التابعة للفصائل المعارضة حسين أبازيد: تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في محافظة درعا. وتتضمن البنود التي تم الاتفاق عليها حتى الآن وفق أبازيد "تسليم السلاح الثقيل تدريجيًا على مراحل، مقابل انسحاب النظام من بلدات المسيفرة والجيزة وكحيل والسهوة. 

وتابع " ينص على أن تنتشر قوات النظام على طريق محاذية للحدود الأردنية، وصولًا إلى معبر نصيب الذي سيكون بإدارة مدنية سورية بإشراف روسي.
وشكلّت إعادة السيطرة على معبر نصيب مع الأردن أولوية للنظام السوري من أجل تنشيط حركة التجارة عبر الأردن. ويتضمن الاتفاق المبدئي تأمين إجلاء ستة آلاف شخص على الأقل من مقاتلين ومدنيين إلى شمال البلاد.
وكانت روسيا رفضت في جولات التفاوض الأخيرة إدراج هذا البند في الاتفاق، بخلاف مناطق أخرى في سورية تولت فيها إبرام اتفاقات مماثلة.

وأكد الناطق الرسمي باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب إبراهيم الجباوي الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتسليم جزء من السلاح الثقيل وتسليم الطريق الحربية المحاذية للحدود الأردنية.

وتشن قوات النظام منذ 19 الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بدعم من روسيا التي أبرمت في الأيام الأخيرة اتفاقات "مصالحة" منفصلة في أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وتنص هذه الاتفاقات على استسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال ودخول قوات النظام مع عودة المؤسسات الرسمية للعمل.
وأحرزت قوات النظام الخميس تقدماً كبيراً على الحدود مع الأردن، حيث سيطرت على نقطة أمنية للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بحسب المرصد.
وسلّمت الفصائل، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، نحو 275 كلم مربعًا من المنطقة الحدودية إلى قوات النظام من دون قتال.
ولا تزال الفصائل تسيطر بشكل رئيسي على الريف الغربي لدرعا والقسم الجنوبي من مدينة درعا، ومعبر نصيب الاستراتيجي، الذي تقدمت قوات النظام تجاهه بسرعة.
وقال عبد الرحمن "بعد 20 ضربة جوية على بلدة أم المياذن، تقدمت قوات النظام على الطريق الدولي المجاور للبلدة لتصبح على بعد ثلاثة كيلومترات من معبر نصيب من جهة الشمال قبل أن تسيطر عليه.
وباتت قوات النظام تبعد المسافة ذاتها عن المعبر من جهة الشرق، بعد انضمام بلدة المتاعية إلى اتفاق "المصالحة" مع الروس، وفق المرصد.

الرغبة في استعادة درعا ومعبر نصيب

ويقول الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيكولاس هيراس إن الحكومة السورية تريد استعادة كل من مدينة درعا ومعبر نصيب. ويوضح "لدرعا أهمية رمزية كبيرة بالنسبة للأسد كونها مهد الثورة السورية، ويسمح معبر نصيب لحكومته بأن تدفع الأردنيين للاستثمار في عودة النظام إلى المنطقة الجنوبية الغربية من خلال الفوائد التي سيجنيها الأردن جراء إعادة فتح حركة التجارة مع سوريا».
وشكلت المنطقة الجنوبية إحدى مناطق خفض التصعيد في سورية. وشهدت منذ يوليو /تموز الماضي وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان.
مقتل 150 مدنيًا

وتسبب هجوم قوات النظام بدعم روسي بمقتل أكثر من 150 مدنيًا، بحسب المرصد. كما دفع أكثر من 320 ألف مدني للنزوح في جنوب سورية، وفق الأمم المتحدة، توجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو إلى مخيمات مؤقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ويعاني النازحون من ارتفاع الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية ورياح الصحراء الجافة وانتشار العقارب.
المساعدة الإنسانية حق أساسي للسوريين

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري في بيان الجمعة، إن المساعدة الإنسانية والحماية ليستا امتيازًا ولا رفاهية، بل حقٌّ أساسي لكل فتى سوري وفتاة سورية. وشدد على أن «تسهيل وصول المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب، ونوعية ونطاق هذه المساعدة، ومن خلال أي وسيلة ممكنة، عبر خطوط النار ومن البلدان المجاورة، هو الحد الأدنى الذي ندين به لأولئك الأطفال». 

وأفاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفيري الجمعة خلال زيارة تفقدية إلى معبر نصيب عن نقل 141 حالة إلى المستشفيات الأردنية للعلاج.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا عاجلًا مغلقًا الخميس لمناقشة الوضع في جنوب سورية، إلا أن روسيا منعت المجلس من إصدار بيان. وقال دبلوماسي رفض الكشف عن هويته أنه جرت مساع غير مجدية لإقناع موسكو بقبول بيان ينص على إيصال المساعدات الإنسانية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية تُسيطر على معبر نصيب بدعم من الطيران الروسي القوات الحكومية السورية تُسيطر على معبر نصيب بدعم من الطيران الروسي



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates