عودة الحياة إلى مسجد الإمام الصادق في الكويت وافتتاح الشيخ الصباح له
آخر تحديث 17:08:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد نحو عام من التفجير الذي تبناه "داعش"

عودة الحياة إلى مسجد الإمام الصادق في الكويت وافتتاح الشيخ الصباح له

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عودة الحياة إلى مسجد الإمام الصادق في الكويت وافتتاح الشيخ الصباح له

الشيخ الأحمد الصباح
الكويت ـ خالد الشاهين

افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ظهر أمس، مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وسط العاصمة، بعد نحو عام على التفجير الإرهابي الذي شهده المسجد خلال صلاة الجمعة في التاسع من رمضان الماضي 26 يونيو /حزيران 2015، وأسفر عن استشهاد 26 شخصا وإصابة 227 آخرين، وهو الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش."


والتقى أمير الكويت عوائل الشهداء قبل أن يؤدي صلاة الظهر بمعية ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وأكد أمير الكويت في حديثه لعائلات الشهداء "أن وحدتنا الوطنية هي السياج المنيع لحفظ الأمن، وما يتحلى به المواطنون الكرام من روح وطنية سامية ومشهودة جبل عليها أبناء الكويت من محبة وتفاني لوطنهم وولاء له سيصد بعون الله تعالى كل الأعمال الإجرامية والإرهابية"، وتضرع الشيخ صباح الأحمد إلى الله، عز وجل، "أن يتغمد أرواح الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلبس المصابين ثياب الصحة والعافية، وأن يحفظ الكويت العزيزة وأهلها الأوفياء من كل شر ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار".

كما أشار ولي العهد إلى أنه "وبعد مرور عام على هذا الحدث الجسيم الذي لحق بمسجد الإمام الصادق، وما شابه من دمار وخراب نتيجة فكر إرهابي منحرف، فإننا نحمد الله جميعا على إنجازه بفترة وجيزة وعودة الحياة إلى سابق عهدها كيد واحدة لنثبت وحدة الأمة في مواجهة أي انحراف، سائلين المولى، عز وجل، في هذا الشهر الفضيل أن يحفظ الكويت من كل مكروه، وأن يوحد جهودهم لما فيه خير وسلامة الأرض واستقرارها"، مؤكدا أن "الشعب الكويتي قيادة وحكومة وشعبا أسرة ويد واحدة في السراء والضراء".

 

وقد شهد المسجد الذي دمره التفجير الانتحاري عمليات ترميم وإصلاح شاملة، أشرفت عليها وزارة الأشغال، وأحدث التفجير الدموي الذي نفذه الانتحاري فهد القباع ردود فعل غاضبة وسط انقسام اجتماعي في الكويت. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في طليعة المسؤولين الذين وصلوا لموقع التفجير بعد دقائق من وقوعه، وهو ما ساهم في توحيد الصفوف في وجه دعاة الفتنة والانقسام. وجاء افتتاح المسجد بعد نحو أسبوعين من إسدال الستار على محاكمة المتهمين في هذه الجريمة؛ حيث أيدت محكمة التمييز في الكويت في 30 مايو /أيار الماضي حكم الإعدام الصادر بحق المتهم الرئيسي عبد الرحمن صباح عيدان (المعروف بسعود)، وهو من فئة "المن دون" في الكويت، والمتهم بأنه قاد السيارة التي أوصلت الانتحاري السعودي فهد القباع، إلى مسجد الإمام الصادق؛ حيث فجر نفسه وسط المصلين.


كما ثبتت أحكاما بالسجن تصل إلى 15 عاما بحق ثمانية متهمين بينهم أربع نساء، وخفضت المحكمة أحكاما بسجن عدد آخر، بينهم والي تنظيم "داعش" في الكويت فهد فراج المحارب الذي خفضت محكمة الاستئناف الحكم بحقه من الإعدام إلى السجن 15 عاما. وبرأت 15 متهما آخرين بينهم ثلاث نساء. ومن الذين تمت تبرئتهم، مالك السيارة التي استخدمت لإيصال الانتحاري إلى المسجد. وبقيت أحكام خمسة آخرين (غيابيا) لم تبحث المحكمة في التمييز المقدم لهم هم أربعة سعوديين وشخص من "المن دون"، صدرت بحقهم أحكام غيابية بالإعدام؛ حيث لا يتيح القانون الكويتي للمحاكم الأعلى النظر في أحكام صادرة غيابية إلى حين ظهور المتهمين. ومن ضمن السعوديين الأربعة، شقيقان متهمان بتهريب الحزام الناسف الذي استخدم في عملية التفجير، عبر الحدود السعودية الكويتية.
وكانت النيابة العامة قد وجهت التهم في هذه القضية إلى 29 شخصا بينهم سبع نساء، في توفير مساعدة للانتحاري السعودي الذي نفذ التفجير الأكثر دموية في تاريخ الكويت.

ومن ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الكويتية أمس، إنها "تتمنى عودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيران، وعودة المياه إلى مجاريها، والدفء إلى العلاقات الخليجية- الإيرانية، بعدما تلتزم طهران عدم التدخل في الشؤون العربية".

وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، بعد لقاء رمضاني في مقر إقامة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، أن "عدم عودة السفير الإيراني إلى الكويت خسارة كبيرة".

وأضاف: "نتطلع إلى اليوم الذي يعود فيه سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طهران"، مؤكداً أن هذا الأمر مشروط بمبادرة وتحرك ونهج إيران في ما يتعلق بسياستها حيال المنطقة، والتزامها بالمبادئ الرئيسية بميثاق الأمم المتحدة، والمتمثلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتزام سيادة الدول واحترامها.

 

وعن عملية نقل السجناء الإيرانيين من الكويت التي تمت أخيراً، قال: "إن الكويت قطعت شوطاً في هذا الملف مع الأصدقاء في طهران، والأمور تسير بخطوات سليمة وإيجابية، وسيُغلق هذا الملف قريباً".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الحياة إلى مسجد الإمام الصادق في الكويت وافتتاح الشيخ الصباح له عودة الحياة إلى مسجد الإمام الصادق في الكويت وافتتاح الشيخ الصباح له



GMT 04:33 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

تكثيف عمليات تطوير منتجع في جزيرة يونغ جونغ

GMT 17:46 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

اكتشفي طرق للاستفادة من قشر الموز في منزلك

GMT 06:27 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

سامباولي يؤكد رغبة ريال مدريد في ضم إيكاردي

GMT 05:02 2015 الخميس ,19 شباط / فبراير

انطلاق مبيعات هاتف روسي جيد شبيه لـ "آيفون – 6"

GMT 15:21 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

منتجع بانيان تري تايلاند ملاذاً للحواس

GMT 22:53 2015 السبت ,19 أيلول / سبتمبر

مقتل 10 أشخاص على الأقل جراء السيول في إيران

GMT 23:58 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

عدة إنجازات خلال 2014 لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates