تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعا المهدي إلى تحقيق دولي بعد استخدام القوة بمواجهة المواطنين

تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية

زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي
الخرطوم - صوت الامارات

اعتقلت سلطات الأمن في السودان قيادات سياسية معارضة ونشطاء في أثناء اجتماع نظمه تحالف "تيار قوى الانتفاضة" السبت، أبرزهم رئيس التحالف المعارض المعروف بـ«قوى الإجماع الوطني» رئيس اتحاد المحامين العرب السابق، فاروق أبوعيسى، وفي وقت ارتفع فيه عدد قتلى الاحتجاجات إلى 22، في 28 مدينة، دعا زعيم المعارضة السودانية، الصادق المهدي، إلى تحقيق دولي بعد استخدام القوة الغاشمة والبطش بمواجهة المواطنين العزل.

أقرأ أيضًا: رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي يؤكد بأن حكومة البشير "قضت نحبها"

واوقفت سلطات الأمن إلى جانب أبوعيسى، كلا من: القيادي في حزب البعث وجدي صالح، والقيادي في الحزب الناصري ساطع أحمد الحاج، في أثناء استضافة حزب البعث للاجتماع في مقره بأم درمان. 

وبحسب نشرة صادرة عن الحزب، فإن الاجتماع الذي استضافه يخص «تيار قوى الانتفاضة»، ويضم قوى سياسية ونقابية ومنظمات مجتمع مدني، ويهدف للتشاور بشأن الخطوات العملية لتنظيم الاحتجاجات التلقائية التي انطلقت في البلاد مطالبة بإسقاط النظام، ومنددة بالغلاء والأوضاع المعيشية المترتبة على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وبحسب النشرة فإن المجتمعين حددوا الأربعاء المقبل موعدا لتنفيذ إضراب سياسي وعصيان مدني، بيد أن القوات الأمنية حاصرت دار الحزب، واعتقلت بداخله كلا من فاروق أبوعيسى (85 عاماً)، ووجدي صالح عبده، وساطع الحاج، وطارق عبدالمجيد، وأماني إدريس، وعبدالمنعم محمد الأمين، ومنيرة سيد، وهيثم تاج السر، وربيع بكري، وعبدالله الهادي، وحنان محمد طارق كانديك أبوالقاسم بابكر، وفيصل الرشيد.

ويرفض تحالف «قوى الإجماع الوطني» التفاوض مع نظام البشير، ويعمل على إسقاطه عبر ما يطلق عليه الانتفاضة الشعبية والإضراب السياسي والعصيان المدني، على الضد من التحالف الآخر «قوى نداء السودان» الذي يسعى إلى التفاوض مع النظام.

وقال الصادق المهدي، وهو يرأس «تحالف نداء السودان»، في لقاء إعلامي عقده بالخرطوم إن الاحتجاجات انتظمت 28 مدينة في البلاد، وقتل خلالها 22 شخصا بالرصاص، وفقا إلى رصد أعده حزبه الذي يعد أحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد. 

ووصف المهدي التحركات الشعبية التي اجتاحت البلاد بأنها «مشروعة»، بموجب دستور البلاد والاتفاقيات الدولية المصادقة عليها، ومبررة بدوافع انهيار الخدمات وأسباب المعيشة، وقال: «نؤيد التعبير السلمي عن رفض ظلم وفشل النظام».

وأدان المهدي القمع المسلح الذي واجهت به الأجهزة الأمنية المحتجين السلميين، وأشاد بمن أطلق عليها «القوى النظامية التي امتنعت عن البطش بالمواطنين»، وطلب من «كل القوى النظامية» عدم البطش «بأهلها من جياع ومظلومين».

وجرّم المهدي استخدام القوة الغاشمة والبطش بمواجهة المواطنين العزل، وقال إنه «يستدعي حتما تحقيقا وطنيا ودوليا»، وكشف عن وجود لجنة فنية تابعة للأمم المتحدة تراقب الموقف، وأشار إلى قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفتح مكتب في الخرطوم لمراقبة حالة الحريات وحقوق الإنسان، وطالب القوى الدولية كافة بالاستجابة لـ«بوصلة صداقة الشعب السوداني المقدمة لهم» باحتجاجاته التي غطت كل أنحاء البلاد تقريباً.

ودعا المهدي إلى تسيير «موكب جامع»، تشترك فيه القوى السياسية والمدنية كلها، وبأعلى ممثليها، وتقدم خلاله مذكرة و«مشروع النظام الجديد البديل»، للانتقال بالاحتجاجات والمظاهرات من التلقائية إلى التخطيط.

وقال إن المذكرة التي يقترحها تسعى لتحقيق مشاركة واسعة للقوى السياسية والفكرية والمدنية والنقابية والأكاديمية على أعلى مستوياتها، وتحديد البديل لتحقيق «سلام عادل شامل، وتحول ديمقراطي كامل»، لتضع النظام أمام خيارين: إما «أن يقبل النظام مطلب الشعب، أو يواجه غضب الشعب»، وتابع: «لقد قلنا، ونؤكد، إن النظام الحاكم أمام خيارين: أن يستجيب للمطلب الشعبي، ويوافق على انتقال سلمي للسلطة، أو أن يرفضه، مما يفتح الباب لمواجهة بين النظام والشعب، مواجهة خاسرة للنظام، وتصاعد إخفاقاته، وانسداد آفاقه».

وسخر المهدي من حجب الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وإغلاق المدارس والجامعات، وقال إنها لا تجدي «مع دوافع الغضب الشعبي»، وأضاف: «أمام النظام تجربة الفريق الراحل إبراهيم عبود، رحمه الله، وتجربة العناد المايوي، ولكن الحقيقة الكبرى أمامه هي أن ما فشل في تحقيقه في ثلاثين عاماً هو الأساس لاعتبار أن التاريخ قد قال كلمته، والعاقل من اتعظ بغيره»، وردا على تصريحات حكومية ألمحت إلى صفقة بينه وبين النظام، قال المهدي: «حزبنا حريص على النهج القومي، ولا مجال للانفراد، ولا وجود لاتفاقات سرية بينه والنظام»، وأضاف: «نحن شفافون، ولا يوجد لدينا باب سري»، وتابع أن النظام دعاه للمشاركة في كتابة الدستور والانتخابات، بيد أنه اشترط وقف العدائيات، وتهيئة مناخ الحوار، بإطلاق سراح المعتقلين، وكفالة الحريات، وبحث القضية الدستورية في مؤتمر قومي دستوري، وإتاحة الاستحقاقات الانتخابية، الممثلة في تشريع قانون انتخابات قومي يضمن كفاءتها ونزاهتها، وإنشاء مفوضية انتخابات قومية مستقلة، وتابع: «حزبنا حريص على حل مشاكل البلاد بـ(اليد، وليس بالسنون)، وهذا معلن».

وعزا المهدي عدم دعوته لمستقبليه للخروج في احتجاج إلى توخي الحكمة، بقوله: «أنا أرصد كيف تعاملت كثير من القيادات التاريخية في ظروف الضرورة، وكيفية اتخاذ قرار؛ يتخذون القرارات دون التنازل عن المبادئ»، وتابع: «أنا مسرور من موقف جماهير الحزب المتحمسة، وأعضاء الحزب الذين قرروا تجميد عضويتهم أو استقالوا من الحزب لأننا لم نطلب الخروج من الشارع، لأنه يكشف للنظام أننا نواجه ضغطاً من جماهيرنا لنكون أكثر حماسة، بما قد يجعله أكثر تجاوباً مع المطالب الشعبية».

وحذر المهدي من أيلولة الأوضاع في البلاد إلى أوضاع شبيهة بالأوضاع التي عاشتها بعض بلدان «ثورات الربيع العربي»، وتحول الاحتجاجات إلى حرب أهلية، وقال: «لقد حدثت بطريقة مفاجئة، واستطاعت بلوغ غايتها، لكن لأنها كانت ضاغطة، فشلت في عمل الاستبدال الصحيح، لأنها كانت أشبه بالتلقائية»، مشيراً إلى ما سماه «تخندق» الأنظمة في بقية البلدان، مثل سوريا واليمن وليبيا، التي تحولت فيها الثورات إلى حروب أهلية. وأوضح المهدي أنه لا يمانع الحديث مع نظام الرئيس البشير على أسس ثنائية، لكنه يشترط على من يتفاوض ثنائياً أن يكون تفاوضه قائماً على الأجندة القومية.

قوش يكشف تفاصيل جديدة مثيرة بشأن المظاهرات

كشف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول ركن مهندس صلاح عبدالله قوش، الحقائق والتفاصيل الكاملة للأحداث التي شهدتها بعض المدن في الولايات خلال اليومين الماضيين، وجاء ذلك خلال لقاء تنويري عقده مع الأجهزة الإعلامية بمباني الجهاز شاركت فيه (أخبار اليوم) ممثلة في نائب رئيس التحرير ومدير التحرير، وأوضح المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني أنه سيضع بشفافية المعلومات التي توفرت للجهاز أمام الإعلاميين توضيحا للحقائق ومنعا للأخبار المغلوطة، مؤكدا عدم وجود أي اتجاه لرفع الدعم عن الدقيق والجازولين، ونفى أن يكون جهاز الأمن حجب خدمة الإنترنت عن الوسائط الاجتماعية، وكشف عن مقتل شخص في عطبرة و3 في القضارف بينهم رجل شرطة.
وقال قوش إن المظاهرات الأخيرة انطلقت من بورتسودان وعطبرة مع محاولات في مدن أخرى ثم انتقلت إلى دنقلا وكريمة في عطبرة وسوق أبوجهل بالأبيض وفي ربك بالنيل الأبيض ومحاولات خفيفة بالخرطوم بعد صلاة الجمعة في سوق 6 بالحاج يوسف وشارع 61 ومحاولة أخرى خفيفة من جامعة السودان بشارع الصحافة، بينما تم رصد أعمال صبيانية بحرق إطارات السيارات لا ترقى أن تكون حدثا.

وتحدّث عن أسباب المظاهرات موضحا أن السبب الأساسي في بورتسودان وعطبرة كان مشكلة الخبز، وقال إن يوم خروج المظاهرات في عطبرة لم يكن فيها جوال دقيق واحد، أما في بورتسودان كان الدقيق المتوفر تجاريا وحسب رؤية حكومة ولاية البحر الأحمر أعلنت تسعير قطعة الخبز بمبلغ ثلاثة جنيهات لذلك لم يتمكن التلاميذ والطلاب شراء الخبز، وحدثت المظاهرات في 4 أحياء وتم احتواؤها، مؤكدا أن جهاز الأمن تدخل بقوة في المراقبة والإشراف المباشر على وصول الدقيق المدعوم من المطاحن وتوزيعه لكل المخابز في العاصمة والولايات وبيعه للمواطن مما أسهم في معالجة أزمة الخبز الآن بالولايات.

وقال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات إن القوى السياسية لم تبدأ المظاهرات لأنهم مشغولون بالخلافات بينهم، لكنها تسعى إلى لاستثمار في الأحداث والأجواء المشحونة، وهذا من حقها كقوى معارضة مؤكدا أن ذلك لن يسبب إزعاجا أو توترا.

وكشف قوش عن رصد نحو 280 شخصا من حركة عبدالواحد عائدين من إسرائيل من المعتقد بأنه تم تجنيدهم أو بعضهم في الموساد تسببوا في إشعال الفتنة وأعمال التخريب عبر شبكة في نيروبي، حيث تم تشكيل غرف لعمل مضاد وتخريبي في عطبرة ومدني وأم درمان وبحري والحاج يوسف والكلاكلة، مؤكدا أن جهاز الأمن رصد بالأسماء بعد دخول (15) منهم إلى عطبرة وبداية إشعال الفتنة، معلنا عن توقيف (7) منهم بينما تتم ملاحقة الآخرين، وفي دنقلا تم التحفظ على رئيس الخلية، وقال قوش إن هذا العمل مرصود وتم فيه دفع أموال وهي المجموعات التي أحرقت دار المؤتمر الوطني، وأضاف أن القوى السياسية تحاول أن تلحق بالمظاهرات وقطف ثمار الاحتجاجات، مشيرا إلى اجتماع الحزب الشيوعي بفروعه للخروج إلى الشارع، وأوضح قوش أن خروج القوى السياسية للتعبير عن رأيها هو أمر مفهوم ولا يسبب مشكلة لولا اللجوء إلى التخريب مؤكدا أنه لم تصدر حتى الآن تعليمات للتعامل بعنف مع المظاهرات.

قد يهمك أيضًا:

زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي يعود إلى الخرطوم

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates