أحد المقاتلين الأجانب في سورية المدعو رشيد يكشف معاناته وظروف هروبه الى تركيا
آخر تحديث 11:05:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الاستخبارات الغربية وأولها البريطانية تخترق تنظيم "داعش" من الداخل

أحد المقاتلين الأجانب في سورية المدعو رشيد يكشف معاناته وظروف هروبه الى تركيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أحد المقاتلين الأجانب في سورية المدعو رشيد يكشف معاناته وظروف هروبه الى تركيا

أحد المقاتلين الأجانب في سورية المدعو رشيد يكشف معاناته وظروف هروبه الى تركيا
أنقرة ـ جلال فواز

يواجه تنظيم "داعش" هجومًا عنيفًا من قبل القوات العراقية المدعومة من القوات الأميركية في معركة الموصل، في ذات الوقت الذي يعاني فيه التنظيم من الانقسامات وفرار العديد من عناصره في ظل تخوفات من اختراق الاستخبارات الغربية وخاصة البريطانية لصفوفه.

وتساءلت صحيفة "الاندبندنت في تقرير لها: "كيف استطاع الجواسيس البريطانيون التسلل إلى قيادة التنظيم الإرهابي؟"، مشيرة إلى أن التنظيم يواجه مخاطر عدة بداية من القصف الجوي والهجوم البري، إضافة إلى خطر الجواسيس الأجانب في صفوف التنظيم". وأشار التقرير إلى ان شخصًا يدعى رشيد، وهو أحد المقاتلين الأجانب في سورية على مدى عامين، قال إنه اكتشف ما بداخل عقول التنظيم، ثم استطاع الفرار عبر الحدود إلى تركيا، مشيرًا إلى أن هناك فرارًا منهجيًا من صفوف التنظيم في الموصل منذ بدء الهجوم عليها.

وقد تم التواصل مع رشيد عبر وسيط في تركيا وأن رؤيته تكشف أن شعور الزهو الذي كان متواجدًا في نفوس المقاتلين عقب تقدم "داعش" السريع في سورية والعراق قبل عامين تلاشى، وتم استبداله بالهواجس والانقسامات ومحاولات الفرار التي يفشل بعضها ويكون مصيرهم الإعدام، مؤكدًا وجود حالة من الذعر وانتشار آلية العقاب لمن يوصفون بأنهم خونة. كما أن رشيد

الذي كان يقيم في مدينة "أورفة" التركية عند مقابلته كان متوجسًا من بقائه فيها لأن العديد من مقاتلي "داعش" يتخذونها مأوى لهم، مشيرًا إلى أن عددًا من المعتدلين تم اغتيالهم في تلك المدينة.

ولفت رشيد إلى أن من بين الناشطين المعتدلين الذين تم ذبحهم في صمت في الرقة المدعو إبراهيم عبد القادر والمدعو فارس حمدي. وبرر "داعش" قتلهما في فيديو قال فيها إنهما يتعاونان مع من يصفهم "بالصليبيين والاستخبارات البريطانية." وكان من أبرز أعضاء التنظيم الذين تم قتلهم بتهمة الجاسوسية أبو عبيدة المغربي، المسؤول الأمني عن جيمس فولي والرهائن

الغربيين في مدينة الرقة السورية، فيما تم أعدم 3 آخرين بتهمة العمل مع جهاز الاستخبارات البريطانية "إم 16". وتجري داعش تحقيقات واسعة بعد مقتل محمد إموازي الذي قتل البريطاني جيمس فولي ورهائن آخرين، في قصف جوي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، للتعرف على السبب الذي ادى لاكتشاف مكانه واستهدافه من قبل الطائرات.

ويمكن أن يواجه رشيد عقوبة السجن لفترات زمنية طويلة إذا عاد إلى بريطانيا وتمت إدانته، لكن هناك دولة أوروبية واحدة يمكن أن تستقبله لأن لديها برنامجًا لتأهيل العائدين هي الدنمارك، كما أن المقاتلين الغربيين أصبحوا على قناعة بأن أجهزة الاستخبارات الغربية تتعقبهم بعدما قامت بزرع عناصرها في صفوف التنظيم، ويعرفون أيضًا أن بريطانيا تحتل مكان

الصدارة في اختراق صفوف "داعش". ولفت رشيد إلى أن بريطانيا ليست الدولة التي تقدم أكبر عدد من المتطوعين في صفوف التنظيم، وإنما هي الدولة التي تمتلك أكبر جواسيس داخل صفوف "داعش" الذي أعلن في فترة زمنية أنه يريد موظفين من كل التخصصات بصورة سهلت عملية اختراقه من قبل الاستخبارات.

وصرح أولوك أولتاس، أكاديمي تركي،انه من غيرالمتوقع ان يكون لبريطانيا دور الريادة في اختراق صفوف التنظيم وليس أميركا، وأن داعش علمت هذا الأمر وأصبح مصدر قلق كبير لها، مشيرًا إلى أن زيادة حجم داعش وتوسعاتها أدى إلى انخفاض معدلات الأمان لديها وسهل مهمة الجواسيس الأجانب داخل صفوفها.

وأشار تقرير الصحيفة الى قصة المغاربي الذي تم اتهامه بالخيانة، وأعلن التنظيم قتله لكنه لم يمت وظهر لآخرين في فترة لاحقة، مشيرة إلى أنه أبرز الشخصيات التي تم اتهامها بالخيانة في التنظيم. كما أن المعلومات التي تم الحصول عليها عن المغربي كان مصدرها "جهادي" بلجيكي يدعى جيجوان بونتيك، ، أوضح أنه كان ضمن صفوف التنظيم في حلب وأن جيمس فولي كان هناك قبل أن يتم نقله إلى الرقة ويصبح تحت قبضة محمد إموازي، مشيرة إلى أن بونتيك كان ضمن مجموعة تعرف بـ"الشريعة 4".

والجدير بالذكر أن قرابة 27 ألف "جهادي" انضموا للتنظيم منذ بدء الحرب الأهلية في سورية، كان بينهم 5 الى 7 آلاف من أوروبا وبين الأوروبيين كان يوجد 800 بريطاني، ولكن انخفضت أعدادهم في الآونة الأخيرة وخاصة في الفترة الحالية. ويرى البريطانيون أن البقاء في سورية حاليًا يعني تعرضهم للموت، إما عن طريق الهجمات الجوية إذا انطلق هجوم ضد مدينة الرقة أو عن طريق القتل على يد التنظيم بتهم الخيانة والتجسس.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد المقاتلين الأجانب في سورية المدعو رشيد يكشف معاناته وظروف هروبه الى تركيا أحد المقاتلين الأجانب في سورية المدعو رشيد يكشف معاناته وظروف هروبه الى تركيا



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 17:08 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أسرار قصر استقبال وزارة الخارجية الروسية في موسكو

GMT 05:33 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

بدء إنشاء محطة لتحلية مياه البحر في غزة

GMT 14:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تيفاني ترامب تنفصل عن صديقها وتظهر برفقة رجل مجهول الهوية

GMT 13:10 2013 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

علماء يطورون خلايا شمسية بسيطة ذات فعالية أقوى

GMT 10:07 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

رئيس السنغال يزور باكستان في 22 نيسان الجاري

GMT 20:11 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

تشكيلة متنوعة من أزياء "Roberto Cavalli" لعام 2017

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

زوج مذيعة LTC يطلقها باتصال هاتفي على الهواء

GMT 11:24 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

فندق "هيوز بوتيك" يُقيم حفلاً للإعلامين

GMT 10:51 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سما المصري تنشر صورة لشيرين في بداية مشوارها

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates