أزمة سد النهضة الأثيوبي تصل إلى المحطة الأممية بعد تعثّر المفاوضات
آخر تحديث 14:56:30 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

السيسي يؤكد حرص بلاده على المسار الدبلوماسي والسياسي حتى النهاية

أزمة "سد النهضة" الأثيوبي تصل إلى "المحطة الأممية" بعد تعثّر المفاوضات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أزمة "سد النهضة" الأثيوبي تصل إلى "المحطة الأممية" بعد تعثّر المفاوضات

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهره -صوت الإمارات

بعد ساعات من دعوة مصر مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لتأكيد أهمية استئناف الدول الثلاث التفاوض حول "سد النهضة" الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق قرب الحدود مع السودان، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "مصر كانت دائمًا حريصة على التعامل مع ملف (سد النهضة) من خلال التفاوض".

وأوضح السيسي على هامش زيارته للمنطقة الغربية العسكرية أمس، أن "اتجاه مصر لمجلس الأمن الدولي، جاء من أجل الحفاظ على التفاوض، وفق المسار الدولي والدبلوماسي والسياسي حتى النهاية".

وتوقفت المحادثات بشأن السد الإثيوبي مرة أخرى الأسبوع الماضي، وكانت جولة أخيرة من المحادثات قد عُقدت في التاسع من يونيو (حزيران) الجاري لوزراء المواد المائية والري بمصر والسودان وإثيوبيا، بحضور رقابة دولية ثلاثية ضمّت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا عبر "الفيديو كونفرانس". وقدم السودان اقتراحًا بإحالة الأمر إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث للبحث عن حلول لنقاط الخلاف، وذلك عقب جولة سابقة في واشنطن فبراير (شباط) الماضي، انتهت دون اتفاق أيضًا.

وتعتمد القاهرة بشكل شبه كامل على النيل في الحصول على ما يلزمها من المياه العذبة. وترى أن "السد يمثل تهديدًا وجوديًا محتملًا، وتسعى للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا". فيما تقول إثيوبيا إن "من حقها استخدام مياه النيل من أجل تنميتها الاقتصادية".

ويستند خطاب مصر لمجلس الأمن إلى المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة التي "تجيز للدول الأعضاء أن تنبّه المجلس إلى أي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين". وقالت الخارجية المصرية في بيان لها الليلة قبل الماضية، إن "مصر اتخذت قرار اللجوء لمجلس الأمن على ضوء تعثر المفاوضات التي جرت أخيرًا، نتيجة للمواقف الإثيوبية (غير الإيجابية)، والتي تأتي في إطار النهج المستمر على مدار عقد من المفاوضات، مرورًا بالعديد من جولات التفاوض الثلاثية، وكذلك المفاوضات التي عُقدت في واشنطن برعاية الولايات المتحدة ومشاركة البنك الدولي، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث والذي قوبل بالرفض من إثيوبيا، ووصولًا إلى جولة المفاوضات الأخيرة التي دعا إليها مشكورًا السودان وبذل خلالها جهودًا مقدّرة للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الأطراف كافة"، مؤكدة أن "كل تلك الجهود قد تعثرت بسبب عدم توفر الإرادة السياسية لدى إثيوبيا، وإصرارها على المضي في ملء السد بشكل أحادي، بالمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ الموقّع بين الدول الثلاث في مارس (آذار) 2015 والذي ينص على (ضرورة اتفاق الدول الثلاث حول قواعد ملء وتشغيل السد، ويلزم إثيوبيا بعدم إحداث ضرر جسيم لدولتي المصب)".

وأكد السيسي، أمس: "حرصنا على مدى سنوات طويلة على التعامل مع ملف السد من خلال التفاوض والحوار". وأضاف الرئيس المصري مخاطبا الشعب الإثيوبي: "تحدثت معكم في البرلمان منذ 5 سنوات، وأكدت تقديرنا للتنمية في إثيوبيا، وعليكم تقدير الحياة في مصر، لا ضرر ولا ضرار لبعضنا البعض... نحتاج إلى التحرك بقوة لإنهاء المفاوضات والوصول لاتفاق يحقق المصلحة للجميع"، موضحًا: "حريصون على التنمية في إثيوبيا وعلى الحياة في مصر".

وترفض مصر "أي إجراءات أحادية، قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق". وتؤكد "حرصها على التوصل لاتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث".

التحرك المصري إلى مجلس الأمن الدولي، جاء عقب تصريحات لوزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، أكد فيها أن "بلاده ستمضي قدمًا، وستبدأ بملء السد، الشهر المقبل، وفقًا للجدول الزمني المحدد، حتى من دون اتفاق مع مصر والسودان".

ووفق تصريحات الوزير الإثيوبي لـوكالة "أسوشييتد برس" مساء أول من أمس، قال إن "إثيوبيا لن تتوسل مصر والسودان لاستخدام مواردها المائية لتطويرها"، موضحًا: "كان ينبغي أن يكون هذا السد سببًا للتعاون والتكامل الإقليمي، وليس سببًا للخلافات"، متهمًا مصر بـ"المبالغة في دعايتها بشأن قضية السد".

فيما قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن "مصر كانت تسعى دائمًا إلى التوصل لحلول سياسية في المفاوضات"، لافتًا في تصريحات متلفزة الليلة قبل الماضية إلى أن "مفاوضات السد لم تؤتِ بأي ثمار، لعدم وجود إرادة سياسية لدى الجانب الإثيوبي للوصول إلى تفاهم؛ بل والتراجع عن كثير من القضايا، التي سبق وتمت مناقشتها عبر عديد من جولات التفاوض".

ورفضت إثيوبيا خلال مناقشة الجوانب القانونية في المباحثات الأخيرة أن "تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاقية ملزمة... وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن لإثيوبيا تعديلها بشكل منفرد".

قد يهمك أيضًا:

وزير الخارجية المصري يوضح أن على مجلس الأمن أن يطلع بمسؤوليته فيما يتعلق بسد النهضة

السيسي يؤكّد جاهزية القوات المصرية للقتال ضد من يحاول العبث بأمن ليبيا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة سد النهضة الأثيوبي تصل إلى المحطة الأممية بعد تعثّر المفاوضات أزمة سد النهضة الأثيوبي تصل إلى المحطة الأممية بعد تعثّر المفاوضات



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 17:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا
 صوت الإمارات - باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 13:43 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا تعين قائمًا بالأعمال في إيران

GMT 13:39 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بدء فعاليات معرض الكتاب في الجزائر

GMT 01:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جامعة محمد بن راشد للعلوم الصحية تقدم برنامجي منح لطلبة الطب

GMT 10:19 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن حضانة الدمام يختتم فعاليات المعرض السنوي الثالث

GMT 13:49 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

"سيد واوي" مجموعة قصصية جديدة لهاني الحجي

GMT 13:05 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرضان لكلية التربية النوعية في قصر ثقافة قنا المصرية

GMT 08:48 2013 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الرئيس السابق بوش الأب يخرج من المستشفى

GMT 17:39 2013 السبت ,09 آذار/ مارس

"يما" صوت سينمائي جزائري يصل الى كندا

GMT 01:30 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مهرجان "غلاويج" في كردستان يكرّم عباس بيضون و مالك مطلبي

GMT 18:48 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

ماجد المهندس يطرح أحدث أغانيه " هذي جدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates